غنى يا وحيد.. واشجينا يا أشجان!! لا نتعلم من أخطائنا كسياسيين وإعلاميين! بعد كل الأحداث التى مرت بنا فى الثلاث سنوات السابقة ورغم وضوح الصورة التى كانت ضبابية فى 2011 و2012 وما شاهدناه وسمعناه من أبواق الشائعات وإعلام الجزيرة وحملات التشويه الممنهجة لأشخاص وأحداث من قبل جماعة «الربيع العربى» ما زلنا ننزلق ونركب أمواجا من الأكاذيب والتضليل والبلبلة طواعية وفى أحيان أخرى أشعر أنها متعمدة لتصب فى صالح أشخاص أو توجهات بعينها! فبعد استفتاء تاريخى كان بمثابة نفير عام مصرى خالص بل فلنقل تعبئة عامة لأكبر نزول فى استفتاء فى تاريخ مصر بدأت لعبة التشكيك! التنظيم الدولى وماكينته الإعلامية وخلاياه التى مازالت حاضرة بيننا يضع نصب عينيه 25 يناير 2014 ويسخر كل الأحداث لصالح تنفيذ مخططه لهذا اليوم الفاصل بالنسبة له (والفاشل كالعادة)! هذا اليوم هو آخر أمل لهم بعد ضربة قاصمة وهزيمة منكرة فى الاستفتاء.. والملعب الأخير لهم كما هو واضح منذ عدة شهور فى الجامعات هو عقول الشباب. فكان التفكير فى تصدير أكذوبة «عزوف الشباب» عن الاستفتاء ليضرب أكثر من عصفور بحجر، أولا التشكيك فى الاستفتاء وإشاعة أن المشاركين هم النساء والعواجيز فقط ثم ربط أكذوبة عزوف الشباب برفضهم الانقلاب الدموى على حد قولهم وسيغنى معهم هذه الأغنية بعض القوى «الثورية» المدنية مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وشباب مصر القوية والدستور وغيره، ثانيا رسالة للخارج أن الإخوان لم يبتعدوا عن المشروع وهناك فرصة لاحيائه من خلال الشباب وهم القوة الضاربة فى مصر وهم المستقبل وبالتالى حلم مشروع الربيع الإخوانى الأمريكى لم يمت وبالتالى يا ماما أمريكا ويا جون كيرى لا ترفع يدك عننا، ثالثا استغلال انزلاق الإعلام المصرى فى نغمة عزوف الشباب للتأكيد للغرب أنها مشكلة تتصدر الإعلام فى مصر وتؤرق النظام الحاكم! رابعا تصعيد وتضخيم الموضوع لإجبار الحكومة على مقابلة الشباب الذى سينزل فى 25 يناير 2014 وبالتالى نؤكد للأمريكان خوف الحكومة والدولة فعلا من الشباب! خامسا رسالة إلى قطر لا تمنعى عننا التمويل فالأمل فى الشباب لتغيير الموقف الحالى وقلب الترابيزة على الانقلابيين! سادسا تصدير مفهوم أن الشباب مصاب بإحباط بسبب عدم تحقيق أهداف الثورة وأن هناك حملة من الدولة لتشويه ثورة يناير وتعمد اختزال كل ثورة يناير فى بعض الوجوه أثيرت حولها علامات استفهام حقيقية واستغلال وتضخيم ذلك! كل هذا يصب فى اتجاه واحد هو تسخين الشباب لـ25 يناير 2014 ومحاولة احتوائهم وضمهم تحت لواء التنظيم الدولى للتصعيد ضد الجيش والشرطة والمتاجرة بالمزيد من الدماء.
للأسف حدث جزء كبير مما قلت فكان الاهتمام الإعلامى بخدعة عزوف الشباب تتصدر الفضائيات وأيضا كان هناك لقاء مع حزب العمل الإخوانى للتحضير مع الحركات الثورية تحت راية وشعار موحد لفعاليات يسقط حكم العسكر فى 25 يناير 2014 - 01 - 20 ومقابلة الحكومة لبعض النشطاء من القوى الثورية تحت هذا الإطار ولبست الحكومة العمة وتم ابتزازها ثوريا (كالعادة) هذا لا يعنى تعميم ذلك على كل الشباب الثورى فحسنا فعل وزير الداخلية بمقابلة مجموعات شبابية أخرى لكن الفرز هام جدا.
الكوميديا فى موضوع عزوف أو مشاركة الشباب أنه لا أحدا فى مصر يملك أى إحصائيات دقيقة أو حتى استطلاعية عن نسب مشاركة الشباب، ولا يمكن الحصول عليها إلا لو تم إلكترونيا تسجيل كل بطاقة رقم قومى شارك صاحبها فى الاستفتاء أو أضعف الإيمان استطلاع رأى exit Polls لعدد من اللجان يتم اختياره بمعايير إحصائية علمية وهذا لم يحدث أيضا! فالنتيجة إذن فتى وهرى من نوعية أنا شفت ولاحظت وسمعت وقالولى.. وعلى رأى المثل الأمريكى
Garbage IN – Garbage Out.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة