إسراء عبد الفتاح

دبرنى يا وزير!!!

السبت، 25 يناير 2014 04:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الانتهاء من الاستحقاق الدستورى، وبعد أن أقر الشعب العقد الاجتماعى بينه وبين السلطة القادمة. جاءت خطوة الاستحقاق الانتخابى. وأصبح الحديث المثار عن المتبقى من خريطة الطريق وأى الانتخابات أولا البرلمانية أم الرئاسية؟، والكل ينتظر قانون مباشرة الحقوق السياسية.

وأكثر الحديث انتشارا من هو الرئيس القادم، هل المرشح المنتظر سيعلن ترشحه أم لا؟ هل نتوقع تغييرا وزاريا قادما حتى يستطيع هو الإعلان عن ترشحه، من هم المرشحون الآخرون؟
أنا بصراحة لا أعلم شيئا عن الرئيس القادم، ولكن أستطيع أن أجزم أننى أعرف الكثير عن الوزير الحالى.

الوزير الحالى الذى انحاز لشعبه فى 30 يونيو، الذى وافق وأقر على خريطة الطريق الذى اختارها الشعب بنفسه قبل أن يقرر موعد ثورته فى 30 يونيو دون وصاية ودون تعديل، الوزير الذى لم ينفرد بالمشهد يوم 3 يوليو وأصر على أن يلقى كلمته وسط تمثيل من جميع طوائف المجتمع المختلفة «أزهر وكنيسة وسلفى ومدنى وشاب وثورى ونخبة سياسية». الوزير الذى لم يهتم بتهديدات العالم الخارجى وانقلابه ضد مصرنا الجديدة التى اختراها شعبه، الوزير الذى أصر على استقلال مصر والحفاظ على السيادة المصرية، الوزير الذى قرر محاربة الإرهاب الذى حاول التوغل فى بلده بتفويض شعبى حتى يتحمل الشعب معه المسؤولية ويصبح هو وشعبه على قلب رجل واحد.

الوزير الذى كان بمثابة الضامن لكى تسير خريطة الطريق كما قرر لها، الوزير الذى على رأس جيش يضحى بنفسه من أجل وطنه وشعبه وأرضه وسيادته، الوزير ذو الكاريزما الطاغية عندما يتحدث إلى شعبه. الوزير الذى نزل البسطاء من أجله هذا الاستفتاء. الوزير الذى اتفق الغالبية العظمى على حبه واحترامه.

من أجل كل ما سبق وأكثر أخشى من ترشحه للرئاسة وأريده أن يحتفظ بذلك وألا ينقص ما هو قادم أى شىء من رصيده، أريد أن يبقى فى هذه المنزلة. ولكن وبكل أسف لم تفرز القوى السياسية والثورية حتى الآن البديل القوى الذى يستطيع أن يشعر الشعب بهذا الحماس والتفاؤل الذى يشعره تجاه الوزير الحالى، مما يجعل الحيرة تسيطر علينا وتجعلنا ننتظر لقراره وننتظر إذا كان هناك أمل فى مرشح مدنى يستطيع أن ينافس ويقنع الشعب. وفى ذكرى ثورة 25 يناير وإذا تذكرنا الوزير السابق فى 2011 أستطيع القول إن بإمكاننا أن نشكر المولى عز وجل على ما نحن فيه الآن.

هذا عن الوزير، أما عن الحالة المصرية فى الذكرى الثالثه للثورة المصرية، وبعد أن قتل الحديث بحثا فى الآونة الأخيرة عن الأخطاء الذى نعانى منها فى الفترة الراهنة وكتبت وناقشت أكثر من مرة فى العلن وفى اجتماعات مغلقة عنها وعن كيفية التصدى لها، أشعر بأن من الإجحاف والإنكار ألا أكتب عن إنجازات ثورة يناير التى نحصدها الآن، ثورة يناير التى هى أعظم وأحب حدث إلى قلبى وعقلى ورحى والتى أفخر بانتمائى الكلى لها، منها ما يلى:
- الشعور بالفخر بالرئيس المصرى عدلى منصور قابلته أكثر من مرة وسمعت خطبه وكلامه الموجز والكافى وحواراته التى أشعر بأننى أمام قاضٍ محنك ورئيس سياسى.
- المطلب الثورى «الدستور أولا» الذى تم رفعه فى مارس 2011 من كل القوى الثورية رافضا التعديلات الثورية ها هو الآن نحققه قبل أى استحقاقات انتخابية. ونشعر بالفعل بأنه دستور لكل المصريين.
- الاستفتاء على الدستور ومظاهر فرحة الناس والشعب بالمرحلة التى نمر بها الآن. والتى أعتقد أن الشعب المصرى كان قد اقترب أن ينسى هذه الفرحة، ولكن المصريين يستحقون هذه الفرحة بالفعل.
- استفتاء على الدستور بدون انتهاكات أو تزوير أو كل مظاهر الفساد التى كان يستخدمها كلا النظامين السابق والأسبق.
- نقابات تسترد ممكن كان يستغلها من أجل مصالحه وأهدافه الشخصية.
- شرفاء وأنقياء على رأس مؤسسة الصحافة القومية أمثال أحمد سيد النجار أول قرار يأخذه خفض مستحقاته المالية.
- بداية تطبيق الحد الأدنى للأجور سعيا إلى استكمال مطلب العدالة الاجتماعية بإقرار الحد الأقصى للأجور.
- تغيير جزئى يحدث فى الشرطة والجهاز الأمنى وتصريحات تضامن مع الثورة والثوار ضد تشويههم، اجتماع وزير الداخلية بالثوار قبل 15 يناير القادم.
- ثوار فى مناصب حكومية بدرجة نائب وزير لأول مرة.
25 يناير 2014 لابد أن يكون تتويجا لهذه الإيجابيات الحقيقية التى من عدم الإنصاف تجاهلها والتى تساعدنا أن نتوحد خلفها وأن ننطلق منها لنكمل بناء دولة من ثورة انطلقت لتكون شعلة تغيير لابد أن يلحقها ثورة بناء، فالثورة ستظل وسيلة فى حد ذاتها نحو مستقبل أفضل وليست غاية. لابد أن نتمسك بهذه الإنجازات حتى نستطيع الاستمرار فى طريق تحقيق المتبقى وتصحيح وتعديل ما نرفضه.
فقد قالها الوزير الحالى: مصر لن تعود للخلف أبدا مهما ظن بعض الواهمين، مصر بدأت تقف على الطريق وستكمل مسيرة البناء والتحول الديمقراطى وإقرار الحريات بصمود شعبها وتوحد شبابها وشعور قادتها بالمسؤولية العظمى التى تقع على عاتقهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة