عادل السنهورى

هذا الرجل يصلح رئيسا لمصر

الثلاثاء، 28 يناير 2014 07:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا الرجل يصلح أن يكون رئيسا حقيقيا لمصر وليس رئيسا مؤقتا.. هكذا همس كثيرون بالأمس بعد الاستماع إلى الخطاب الحاسم والقوى والراقى للرئيس عدلى منصور، الذى عبر بصدق واضح ويقين قاطع عن إرادة الدولة المصرية وقدرتها على تحقيق أهدافها وغاياتها فى طريق المستقبل ضد إرهاب أعمى يظن من يقف وراءه أنهم قادرون على كسر إرادة المصريين وهزيمة الدول بمؤسساتها الوطنية. خطاب الرئيس منصور زاد من احترام المصريين له كرجل يتولى شؤون مصر فى أقسى وأصعب اللحظات والظروف فى تاريخها الإنسانى بقدر هائل من العقل والحكمة وحسن الإدارة والوعى بحدود وأبعاد دوره كرئيس لمرحلة انتقالية وكرجل قضاء له من المهنة شموخها وهيبتها وجلالها. وربما لو كانت مصر فى مرحلة أقل عنفا وتوترا لكان المستشار عدلى منصور لائقا ومناسبا جدا لرئاسة الجمهورية عبر انتخابات حرة.
التاريخ سيكتب لهذا الرجل الجليل أنه تحمل الأمانة والمسؤولية الجسيمة بكل شجاعة وحمل روحه وحياته وحياة أسرته فوق كفه ولم يهرب أو يتهرب ترددا أو خوفا، ووقف كالجندى فى ميدان المعركة يواجه المخاطر بكل جسارة وشجاعة من أجل وطنه دون مغنم أو مطمع فى منصب، ولم يلتفت إلى تفاهات وسخافات تقوَل بها بعض السفهاء على منصب «الرئيس المؤقت» بسخرية مقيتة تجاوزتها مواقف الرجل وكلماته واحترام الشعب له ولدوره.

يثبت عدلى منصور أن الرجال مواقف، وأن مصر لا تنضب أبدا من رجالها الأكفاء والمؤهلين والمستعدين دائما للتضحية والفداء، وبعد خطاب الأمس يؤكد أنه قامة وطنية ومن طراز نادر من رجالات الدولة الحقيقيين، الذى لا يمكن الاستغناء عنهم.
بكل حسم وبكلمات واثقة جاء الخطاب الرئاسى معبرا عن قوة الدولة وإرادة شعبها فى مواجهة الإرهاب، وأعلنها منصور صريحة «أقول لهؤلاء الإرهابيين.. لن تحقق أفعالكم الخسيسة مآربكم.. وأؤكد لكم أن إرادة المصريين لن تنكسر.. بل ستزداد توحدا وصلابة.. وأنهم مصممون دولة وشعبا على اجتثاث إرهابكم من جذوره.. وعلى تنفيذ خارطة مستقبلهم.. وما خروجهم الرائع أمس فى عيد ثورتنا الثالث إلا خير دليل على ذلك.. واعلموا أيها المصريون أن نصر الله آت لا ريب فيه.. فالإرهاب هو وسيلة الضعفاء ممن لا حيلة لهم». كان خطاب عدلى منصور رسالة طمأنة للشعب، وتأكيد ثقته فى مؤسساته الوطنية من رئيس أثبت أنه رجل بحجم دولة، ولا يمكن خروجه من المشهد السياسى بعد انتخاب الرئيس الجديد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة