«إللى شايف نفسه ثورى، ويتمتع بجماهيرية عريضة، والقدرة على الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية، ويعترض بقوة أن يفوز رجل ذو خلفية عسكرية بالمقعد الرئاسى، عليه أن ينزل ميدان الصراع الانتخابى فوراً و«يورينا» نفسه على أرض الواقع، أو ليصمت ولا يتحدث فى أستوديوهات القنوات الفضائية على أنه الثائر، والنحنوح الأعظم التى لم تنجبه «وَلادة» فى أنحاء المحروسة».
المشير عبدالفتاح السيسى، ابن المؤسسة الوطنية، يثق فى قدراته، وضحى بالغالى، عندما استقال من منصبه كأقوى وزير دفاع عرفته تاريخ العسكرية المصرية بصفة خاصة، والمنطقة العربية بصفة عامة، ويتمتع بشعبية جارفة تلامس شعبية زعيم الكرة المصرية والعربية والإفريقية بلا منازع «النادى الأهلى»، وأن أى منافس حالياً سيخوض الانتخابات أمامه ستتوازى جماهيريته بجماهيرية نادى المقاولون العرب، كونه نادى شركات.
الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، زعيم جماعة الإخوان، والناشط خالد على، الذى ساند الرئيس المعزول محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية، والذى لم يحصل على عدد أصوات «قرية صغيرة»، والدكتور سليم العوا محامى جماعة الإخوان الإرهابية، ورئيسهم محمد مرسى، فليشمروا عن ساعديهم، ويعلنوا عن خوضهم للانتخابات الرئاسية القادمة، وليظهروا لنا شعبيتهم الجارفة، التى مكنتهم طوال السنوات الثلاث الماضية، من أن يصدعونا بالتنظير السياسى، عبر الأبواق والمنابر الإعلامية، ويتحدثون عن الثورة وكأنها «ملكية فكرية» سجلوها فى الشهر العقارى.
أيضاً نحانيح الثورة، أحمد ماهر والنحنوح الأعظم مصطفى النجار، وكاره الجيش عبدالرحمن يوسف القرضاوى، والمطرودة من الكويت ولم تجد مأوى إلا مصر أسماء محفوظ، ومحمد عادل، وكل هؤلاء المتثورين اللا إرادى، «فليشمروا» عن ساعديهم، ويُظهروا لنا جماهيرتهم وشعبيتهم وتأثيرهم الكبير، فى ترجيح كفة المرشح الذى سيساندونه، وأرجوهم أن يعلنوا عن تأييدهم لمرشح بعينه، حتى نتعرف عن كثب قوة تأثيرهم، ونقف لهم إجلالاً واحتراماً، كونهم يتمتعون بتأثير بالغ يستطيع تغيير الخريطة الانتخابية، بأصبع أيديهم الأصغر.
وإذا عزف أبوالفتوح والعوا وخالد على عن الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، ووقف نحانيح ثورة سوكا «25 يناير سابقاً»، عاجزين عن التأثير فى سكان حارة بعدم الذهاب لصناديق الاقتراع لاختيار السيسى، فإن عليهم الصمت نهائياً، والتوارى خجلاً، وكسوفاً، وعدم التحدث باسم الشعب يريد، وأن يعتكفوا لممارسة طقس التخلص من شيفونيتهم الشديدة، ويتعلموا الفرق بين إسقاط النظام وإسقاط الدولة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة