خالد فاروق

الإنترنت وأزمات البيت المصرى

الأربعاء، 29 يناير 2014 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتحدث دائمًا عن ضروريات الحياة التى يصعب التواصل اليومى دون الحصول عليها، وأصبح من تلك الضروريات شبكة الإنترنت، التى لا غنى عنها الآن، سواء داخل المؤسسات الإنتاجية والخدمية أو داخل المنازل.

وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعى بأسمائها المختلفة ومنها "فيس بوك- تويتر" لا يمكن الاستغناء عنها، فعندما يحدث عطل فى كابلات الإنترنت تنجم عنها أزمات مؤسسية، لارتباط أنشطتها بشبكة الإنترنت، ويشعر البيت المصرى بأزمة، حيث بات أفراد الأسرة صغيرًا وكبيرًا من مستخدمى الإنترنت، بل أصبح هذا الاختراع العجيب من الأدوات الرئيسية التى يعتمد عليها الباحثون والدارسون ورجال الإعلام للحصول على المعلومات التى تساعدهم فى أداء أعمالهم.

مثلما كانت شبكة الإنترنت نعمة لتسهيل كثير من أمور البحث والتقصى والتواصل الاجتماعى، نشأ عنها الكثير من الأزمات والمشكلات الأسرية التى تؤدى فى بعض الحالات إلى تفكك الأسرة، فما أن يدخل أفراد الأسرة إلى المنزل ينزوى كل فرد منهم مستخدمًا جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب أو التابلت أو جهازه المحمول، وذلك من أجل التواصل مع أصدقائه وزملائه وأقاربه عبر شبكات التواصل الاجتماعى بكافة أسمائها المعروفة، ما يؤدى بدوره إلى تشتت أفراد الأسرة الواحدة كل فى عالمه الخاص، فلم يعد هناك حوار أسرى يجمع أفرادها لمناقشة المشكلات والتخطيط للمستقبل، ما خلق كثير من الأزمات العديدة بين أفراد الأسرة الواحدة.

الكل يبحث عن الحل، وقد أصبح ذلك واقعًا ملموسًا فى كثير من البيوت المصرية، وفى محاولة للبحث عن الحل لتلك الأزمة الحديثة، وجدت أنه من الممكن تخصيص ساعة أو ساعتين فى اليوم تحددها الأسرة للإطلاع على الإنترنت داخل المنزل، ثم يجلس أفراد الأسرة بعدها سويًا يتحاورون عن حياتهم ومستقبلهم، حتى تعود روح الود والتراحم بين أفرادها، ونأخذ من الحداثة ما يفيد بعيدًا عن سلبياتها التى ربما تكون سببًا فى تدمير العلاقات الأسرية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة