قولاً واحداً، مصطفى النجار ورفاقه، يوزعون من جديد منتجات مبارك ونظامه بأنفسهم على الشعب، ثم يتهمون الفلول بتدبير المؤامرات وتشويه صورة ثوار يناير، وبدلا من أن يجيب عن أسئلة محددة، راح النحنوح يرمى بالتهم على أشخاص ومؤسسات، ويرسم لنا دوائر علاقاته واتصالاته بكل رموز المؤسسة العسكرية، والأمنية والقضائية، وكأنه الآمر الحاكم.
مصطفى النجار كنت -نعم كنت- أحترمه، قبل أن أكتشف تلون مواقفه، وأوجه التشابه إلى حد التطابق بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فكل منهما ينتمى إلى جماعة الإخوان، ثم بدأ فى الابتعاد عنها جسداً فقط، وتأسيس كل منهما حزباً سياسياً، بجانب أن كلا منهما يعمل طبيبا (على ما تفرج) غير معروف، ثم الطموح السياسى نحو مقاعد السلطة وخلع (بالطو) الطب الأبيض.
مصطفى النجار فشل فشلاً مروعاً فى أن يضع حزبه (العدل) على خريطة العمل الحزبى، فاستقال بعد أن كلف خزانة القوات المسلحة ما يقرب من 600 ألف جنيه، قيمة فواتير رسمية، سددها المجلس العسكرى السابق برئاسة المشير حسين طنطاوى، نظير إعلانات عن الحزب نشرتها الصحف القومية، ضمن خطة المجلس لدعم شباب الثورة لتأسيس أحزاب سياسية، حينذاك.
الدكتور مصطفى النجار ارتدى قميص محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى، عندما جلس ليكتب بيانه ردا على تسريب مكالماته، وظل يراوغ، يمينا ويسارا، ويصوب ويسدد بكل قوة، وتخيل أن بمراوغاته وتسديداته القوية، وهو يلاعب المؤسسات والشعب معا، يمكن له أن يقنع بعضا من الجمهور، ولكنه فشل تماما فى تسجيل أى هدف، حتى ولو تسلل.
العبرة دائماً بالنتائج فى مباريات ميادين الرياضة والسياسة أيضاً، لذلك ظل مصطفى النجار يراوغ كل من يقابله، ويسدد كورا قوية وعنيفة، إلا إنها فشلت جميعها فى اختراق المرمى، فتحدث عن كل شىء إلا حاجة واحدة فقط، هل التسريبات والمكالمات صحيحة أم مفبركة؟ والإجابة عن هذا السؤال يستتبعه إجراءات من حيث إحالة المكالمات، للمختصين ومعرفة بصمة الصوت، إذا كانت حقيقية أم مفبركة.
مصطفى النجار يراوغنا يمينا ويسارا، ويستعين بما انتجه نظام مبارك، عندما كان يستخدم الإخوان، والسلفيين كـ(فزاعة) لمعارضيه، نفس الأمر يستخدم مصطفى النجار ورفاقه من نحانيح الثورة وكهنة يناير، فزاعة فلول مبارك، ومحاولة خداع الناس بأنهم يعملون على تشويه صورهم، لأنهم قادوا ثورة ضدهم، وهو كلام أبله، وبعيد عن الواقع، والتاريخ يذكر لنا أن أى نظام يموت للأبد فى حالة اندلاع ثورتين بعده، ولا يمكن له أن يعود للحياة.. نظام مبارك مات وانتهى.
وطالما أنت خائف من الاغتيال المعنوى، لماذا لم تلتزم بالمنظومة الأخلاقية والوطنية، التى حاولت إقناع المصريين بها، فى الوقت الذى تظهر فيه أمامنا بوجه، يختلف كلياً عن وجهك الحقيقى خلف الكواليس، وفى اتصالك بصديقك أحمد شكرى عضو حزب مصر القوية، تؤكد له ضرورة التنسيق مع عمرو موسى -مع إنك فى العلن تتهمه بأنه فلول- ثم تؤكد ضرورة التنسيق مع مرشد الإخوان، مع إنك فى العلن تؤكد إنك ضد الجماعة ولا تنسق معها.
تسريبات مكالمات نحانيح الثورة، فضيحة كبرى تفوق فى قوتها وأهميتها فضيحة (ووترجيت الشهيرة)، وتؤكد أن ثورة يناير ما هى إلا مخطط لتدمير البلاد، وتفتيت وحدته وبث الفوضى، وهدفا للوصول إلى الحكم على أشلاء الغلابة، كما كشفت عن انهيار أخلاقى، واندثار للانتماء والوطنية من قلوب النحانيح، والعمل فقط من أجل الفوز بـ(ولاعة) ذهب من مقر أمن الدولة، ثمنا لبيع مصر.. ولاعة ذهب مقابل بيع مصر يا معفنيييييييين!!!
اقرأ أيضا..
إبطال مفعول قنبلة معدة للتفجير فى سيارة نقل أمام مدرسة بكفر الشيخ
بالفيديو.. اشتباكات وتبادل إطلاق نار بين الباعة الجائلين بأرض اللواء بالجيزة بسبب أولوية افتراش الأرض.. وتجار يغلقون «المزلقان» أمام حركة السيارات.. وقوات الأمن تطلق الأعيرة النارية لتفريقهم
انتشار الأكمنة الأمنية على جميع مداخل القاهرة قبل تظاهرات اليوم
حريق هائل يتسبب فى انفجار 11سيارات بجراج بحدائق القبة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة