على درويش

أنوار القلب

الأحد، 05 يناير 2014 10:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الدنيا نهاية المطاف ولا شىء بعدها سوى العدم؟ هل مسموح فيها بارتكاب أى فعل والنطق بأى عبارات دون النظر إلى النتائج فيما بعد عالم الشهادة؟ هناك من الناس من ينسى أو يتناسى أن الدنيا ما هى إلا مرحلة أو هى حقل يزرع بالعمل الصالح أو بالعمل الطالح، ولكل فعل منهما ثواب وعقاب.
الذين ينسون أو يتناسون العواقب إنما يغفلون حقيقة لا مفر منها، وهى أن هذا العالم وهذا الكون له خالق عظيم وهذه العظمة تتضح فى عظمة خلقه وتعليمه القدسية، ولأنه عظيم فهو عادل ولأنه كذلك فكل طرف فى المعادلة سينال ما يستحق من ثواب أو عقاب.
قال سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عله وسلم «اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ولا يزدادون من الله إلا بعدا»، وجاء فى القرآن الكريم العظيم: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ‏).
إن الإنسان الذى لا يأتنس بالله سبحانه وتعالى وبرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ويأتنس بالسلطان والجاه والمال هو إنسان قام بطمس أنوار قلبه وملأ هذا اللب بكل ما هو زائل وفان، ولذلك قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم واصفا هذا الصنف من البشر «بئس عبد الدرهم بئس عبد الدينار» والقلب الخالى من حب الله الرحمن الرحيم خالق كل شىء وبارئه ومن حب الكمال المحمدى النورانى هو قلب ميت دفن فى مادية لا تجلب إلا الدمار لصاحبه وغضب رب العالمين عليه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة