أعرف تماماً أن عنوان هذا المقال صادم لنحانيح ثورة سوكا.. (25 يناير سابقاً)، ونشطاء السبوبة وجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أننى لا أخشى فى الحق لومة لائم، ولا يهمنى مطلقاً إلا مصلحة مصر واستقرارها وأمنها.
وأرى أن مصر تحتاج انقلابا عسكريا بجد، فى الانضباط والضبط والقدرة على الأداء والإنجاز، والتفانى والتضحية فى سبيل هذا الوطن، وبما أن المؤسسة العسكرية المصرية هى مصنع إنتاج الرجال، فلابد للفريق أول عبدالفتاح السيسى أن يسارع الزمن ليشكل فريقه المعاون لتنفيذ برنامجه، من رجال عاهدوا الله، وملتزمون بالوعد والعهد.
والفريق أول عبدالفتاح السيسى لا خيار أمامه إلا ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة، لعدة أسباب رئيسية:
الأول: السيسى لن يبقى فى منصبه وزيراً للدفاع، بمعناه المعتاد، لأنه وكونه بطلاً شعبياً، وكاريزما كبيرة، فإنه سيكون أقوى من الرئيس المنتخب، وتصبح السلطة فى مصر برأسين: رئيس رمزى وبروتوكولى، ووزير قوى لديه كل خيوط السلطة الحقيقية من قوة، وشعبية جارفة، وهو ما سيؤدى إلى خلل وأزمة حقيقية داخلياً وخارجياً.
ثانياً: السيسى لابد أن يحكم مصر لقدرته على فهم أبعاد الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل سواء إقليمياً أو دولياً، وأنه يحمل البندقية فى وجه الأعداء، ووراءه كل المؤسسات الحيوية، وزخم شعبى لم يحدث منذ عهد جمال عبدالناصر، بل إن السيسى يتفوق على الزعيم الراحل فى الرتبة والعلم العسكرى وقوة تسليح جيشه وقدرته وحنكته السياسية، وهو ما يزعج الولايات المتحدة الأمريكية، ويقلق أوروبا، من أن يعود شخصية حولها إجماع شعبى غير مسبوق وعلم وحنكة تكتيكية، مما يعيد زمن وقرار الاستقلال الوطنى.
ثالثاً: السيسى كاريزما حقيقية، وتعريف الكاريزما هو: الرجل الذى يتقدم الصفوف فى اللحظة التى يتردد فيها الآخرون، والسيسى تقدم الصفوف فى 30 يونيو فى حين كانت كل النخب «البزرميط» ترتعد فرائصها، خوفاً ورعباً من جماعة الإخوان الإرهابية، كما تصدى أيضاً وفى العلن لكل العمل الإجرامى والإرهابى لهذه الجماعة، ووقف بقوة فى وجه أمريكا وأوروبا، ولم يبال بالتهديدات وقطع المعونات، والفترة المقبلة، مصر فى مفترق الطرق، وتحتاج لمثل هذه الكاريزما تنقذها من المصير السيئ الذى يُحاك لها وضدها داخلياً وخارجياً.
رابعاً: أن الشعب المصرى كشف حقيقة كل الذين تصدروا المشهد طوال السنوات الثلاث الماضية، وكانت صدمته مروعة فى جماعة الإخوان الإرهابية وحواريها، ونحانيح ثورة سوكا «25 يناير سابقاً»، والنحنوح الأعظم الدكتور محمد تويتر «البرادعى سابق»، الذى قفز من السفينة لتغرق بمن فيها من ركاب، واكتفى بالنضال على تويتر، ورفقاؤه عمرو حظاظة «حمزاوى سابقاً»، ومصطفى ياااااالهوى يا كبير «النجار سابقاً»، وأسماء ملفى يا يا بابا «محفوظ سابقاً»، وأحمد أمل «ماهر سابقاً»، وما ارتكبوه من خطايا تنظيرية وسياسية، وأفكار كارثية، جلبت الوبال لهذا الشعب الطيب الذى تحكمه منظومة أخلاقية، ترتكز على صفات من عينة الفروسية، والرجولة، والتضحية، والوطنية حتى النخاع.
خامساً: مصر تحتاج لرجال، ومفهوم الرجال فى الدين الإسلامى، ذكرته بعض آيات القرآن، وبعض أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وجميعها تمدح الصالحين وتحذر من المنافقين والفاسقين، وأشهر ما جاء فى هذا قول القرآن: «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا» -سورة الحجرات- ويروى بعض المفسرين أنها نزلت فى رجل بعينه، وهى مع ذلك قاعدة عامة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة