مرور 404 أعوام على اكتشاف أربعة أقمار لكوكب المشترى "أقمار جاليليو"

الخميس، 09 يناير 2014 02:33 م
مرور 404 أعوام على اكتشاف أربعة أقمار لكوكب المشترى "أقمار جاليليو" العالم جاليليو جاليلى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
404 أعوام، و24 ساعة بالضبط، وتحديدا فى 7 يناير عام 1610، حيث استطاع العالم جاليليو جاليلى اكتشاف مجموعة أقمار تدور حول كوكب المشترى، فيما تعرف باسم أقمار جاليليو.

"آيو- أوربا- جانيميد- كاليستو" أربعة أقمار اكتشفها العالم الإيطالى "جاليليو جاليلى"، والذى ولد فى 15 فبراير 1564م وتوفى فى 8 يناير 1642، ليتوصل فى هذه الفترة إلى العديد من النظريات اللى هدمت نظريات قديمة، اعتمد عليها العالم القديم فى أبحاثه، ولعل أشهرها نظرية أرسطو التى ترى أن الأرض هى مركز الكون، حيث وضح أن الشمس هى المركز، وأن باقى الكواكب تدور من حولها.

"أسطوانة من الرصاص بها عدستين" كانت هى منظار "جاليليو" الذى اخترعه عام 1609الذى ساعده على اكتشاف أقماره، بالإضافة إلى أنه مكنه من تكذيب خطأ الاعتقاد بأن الأرض مركز الكون، وأن باقى الكواكب والشمس تدور حول الأرض، ليثبت من خلال منظاره عكس كل هذا، ويكتشف أقمار كوكب المشترى، ورأى أن الطريق اللبنى ليس مجرد سحابة من الضوء، إنما هو يتكون من عدد هائل من النجوم المنفصلة.

"آيو- أوربا- جانيميد- كاليستو"، أو أقمار جاليليو كما تعرف، والتى تم اشتقاق أسمائهم من عشاق زيوس بداية من قمر "آيو" الذى يتميز ببراكينه النشطة، والتى تطلق حمم مليئة بالكبريت، تنتج عن التسخين الذى يسببه الشد التثاقلى له من باقى أقمار "أوربا وغانيميد"، والتى يعقبها جذب من كوكب المشترى، لإعادته إلى مساره النظامى، مما يولد انتفاخات مدية على سطح القمر، والتى تكون أكبر مائة مرة من الانتفاخات المدية على الأرض، والتى تبلغ عادة مترا واحدا وهذه البراكين تجعل سطحه يتلون بالألوان البرتقالية الزاهية والحمراء والبنية والسوداء، كما توجد أيضا بقع بيضاء عبارة عن صقيع من ثنائى أكسيد الكبريت، أما الغلاف الجوى له فهو واهى ويتكون من غاز ثانى أكسيد الكبريت بنسبة كبيرة.

أما قمر "أوربا" فهو القمر الثانى ويمتلك نواة حديدية صلبة، كما توجد فرضيات تشير إلى وجود محيط بعمق 100 كلم من المياه المالحة القابعة تحت قشرة من الجليد القاسى، نتيجة برودة سطح هذا القمر، ويتميز أوربا بسطحه الأملس الذى كون حديثا، ورغم أن معدل الحرارة عند خط الاستواء يبلغ حوالى160 درجة مئوية و-220 درجة مئوية عند القطب، إلا أنه يتميز بأنه غلافه الجوى يتكون من نسبة عالية من الأكسجين، وهو أصغر قليلا من قمر الأرض، حيث يصل قطره إلى 3000 كم، ويحتل مركز سادس أكبر قمر فى المجموعة الشمسية.

القمر الثالث وهو"جانيميد" وهو أكبر قمر فى المجموعة الشمسية، ويفوق حجمه كوكب عطارد، إلا أن كتلته تبلغ حوالى نصف كتلة عطارد، ويتم دورة كاملة حول المشترى كل 7 أيام، كما أنه هو القمر السابع للمشترى وثالث قمر يكتشفه جاليليو بنفسه للمشترى، وهو يتشارك مع أقمار "أوربا وآيو" فى صدى المدارية على التوالى، كما أنه يتكون من الصخور من السيليكات والجليد والمياه، كما يشار إلى وجود محيطات مالحة توجد على عمق 200 كم تحت سطح جانيميد، وهو ملىء بغاز الأكسجين الذى يتضمن O2، وربما O3 (الأوزون). ويوجد الهيدروجين بنسبة ضئيلة فى غلافه الجوى.

أما القمر الرابع فهو"كاليستو" والذى يحتل مركز ثالث أكبر قمر طبيعى فى النظام الشمسى والثانى فى نظام المشترى بعد جانيميد، وهو يمتلك أكثر من 99% من قطر كوكب عطارد، ولكن فقط ثلث من كتلته وهو يتكون من أجزاء متساوية تقريبا من الصخور والجليد، وثانى أكسيد الكربون، السيليكات، والمواد العضوية.

يذكر أن كوكب المشترى هو أضخم كواكب المجموعة الشمسية، وقد تم تسميته بهذا الاسم، لأنه يستشرى فى سيره أى يلج أى يلـجُّ ويمضى ويَـجِدُّ فيه بلا فتور ولا انكسار كما أطلق عليه الرومان اسم "جوبتير"، أى إله السماء وإله البرق، كما أنه كوكب معروف منذ القدم، وقد ارتبط بالعديد من أديان الشعوب، وهو يحتل المركز الثالث فى التألق والظهور بالنسبة للأرض بعد القمر والزهرة على الرغم من أنه خامس كوكب فى المجموعة الشمسية، ويتكون غلافه الجوى من غاز الهيدروجين، بالإضافة إلى الهيليوم الذى يشكل أقل بقليل من ربع كتلته، كما أن كتلته أقل بقليل من 1/1000 من كتلة الشمس، إلا أنه تساوى ثلثى كتلة مجموع باقى كواكب المجموعة، ويتكون حوله بقعة حمراء كبيرة تم رصدها فى القرن السابع عشر ويحيط حوله نظام حلقات خافت، وحقل مغناطيسى قوى، كما يضم معه 63 قمرا يدورون حوله، منهم أقمار جاليليو وهو بذلك يحتل مركز أكبر عدد أقمار المدارات فى المجموعة الشمسية.

للمزيد من اخبار المنوعات

"فرسان النوبة" يطلق ورشة مجانية حول بناء فريق العمل

بالصور.. محمود قاسم: أنا المهدى المنتظر.. والرئيس القادم

"المواطن المصرى" يجمع 670 ألف مشاهد على اليوتيوب بسبب البطالة









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة