تفاصيل استقالة الأمين العام لـ"الدستور".. ياقوت السنوسى: البعض غلب الثرثرة على النقاش.. وابتعد عن ساحة الجدية إلى نضال الشوارع.. والحزب يرد: اتجاه عام لرفض الاستقالة.. وتباين آراء الهيئة العليا حولها

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 06:47 ص
تفاصيل استقالة الأمين العام لـ"الدستور".. ياقوت السنوسى: البعض غلب الثرثرة على النقاش.. وابتعد عن ساحة الجدية إلى نضال الشوارع.. والحزب يرد: اتجاه عام لرفض الاستقالة.. وتباين آراء الهيئة العليا حولها الدكتور ياقوت السنوسى الأمين العام لحزب الدستور
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الدكتور ياقوت السنوسى، الأمين العام لحزب الدستور باستقالته، مؤكدًا فى نصها "قررت بحزن بالغ، وضمير مستريح فى آن واحد أن أقدم استقالتى إليكم من منصبى كأمين عام ومن عضوية الحزب معاً، ليهنأ غيرى بكيان أثقله كثرة الزاعقين فصمت ووفرة معاول الهدم فهوى، أتقدم باستقالتى فخوراً بما مضى من العمل مع أعضاء على قدر كبير من الفهم، وتحمل المسئولية والجدية والالتزام، متمنياً لهم كل الخير والنجاح والتوفيق، وأتقدم باستقالتى لأظل متسقاً مع مبادئى فى أن مصر تسمو على أى كيان أو منصب، ولتذهب كل المناصب وليبقى الوطن".

وأضاف "السنوسى"، فى نص استقالته التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، "عشت بحزب الدستور مؤسساً، وعضواً، ثم رئيساً لمجلس حكماء محافظة البحيرة، فأميناً عاماً لها، فأميناً عاماً للحزب، ويعصف بى حلماً بوطن قوى، آمن، نحيا فيه بمبادئ ثورة يناير العظيمة من العيش الكريم، والحرية الكاملة، والعدالة الاجتماعية السليمة".

واستطرد "السنوسى" قائلا "عملت منذ اللحظة الأولى لم آلو جهداً فى بناء كيان مستقر منظم، يرعى المبادئ والقيم، ويندمج فى الحياة السياسية المصرية بشكل صحيح، وفقاً للقانون والأعراف السياسية العريقة، ولم أدخر عملاً فى تحقيق منظومة إصلاحية محترمة يساهم فى نجاحها كل أعضاء الحزب، على اختلاف آرائهم وتباين وجهات نظرهم".

وتابع السنوسى "ساءنى كما ساء كل مخلص بالحزب ما اقترفه البعض من أعمال تقاصى المفهوم الحزبى، وتبتعد بالكيان من ساحة الجدية والمشروعية (التى تأسس الحزب من خلالها)، إلى ساحة الاحتجاج ونضال الشوارع، بدأنا يوم بدأنا بتقديم توكيلات التأسيس باعتبارنا سوف نقتحم السياسة عبر آليات محددة من المعارضة البناءة، والإصلاح، والتنوير، وتقديم البدائل والحلول، وامتلاك الأغلبية الشعبية وثقة الناخبين، والمساهمة فى الحوكمة والتقنين بالوسائل الشرعية والتى تنأى بشدة عما يقوم به هؤلاء الذين لم يستوعبوا ماهية العمل السياسى، والممارسة الحزبية القويمة فنفذوا ثورة الهدم داخل أروقة الكيان فنقضوه، وسيطروا على الحلم فأحبطوه وكانوا أعلى صوتاً، وأكثر جلبة وجرأة على الهدم من غيرهم أصحاب الحكمة والعقل على البناء".

وقال السنوسى، "إننى أعترف بتقاعسنا فى الدفاع عن الحلم، ونَفَسُنا القصير فى المقاومة من أجل الحزب، ولكنه من المفترض أن نوفر مجهودنا للحرب الضروس التى تدور رحاها فى المشهد المصرى، والمنافسة الشرسة من كل التيارات والأشخاص"، مشددا على أن "كان هدفنا أن نستقر ونعلو لنحوز الأغلبية، ومن ثم نساهم فى صناعة مرحلة يسودها التعاون، وروح الفريق بعيداً عن الأنانية، والانتهازية، وحب الذات والظهور، ومحاولات الصعود المنفرد، شعارها الفرد للمجموع والمجموع للفرد".

وشدد "السنوسى"، "جاهدنا طوال الفترة السابقة فى سبيل خلق وسط صحى ملائم للعمل الجماعى من خلال زرع ثقافة الديمقراطية والحوار، وقبول الآخر، والسلام لكن أبى البعض إلاّ أن تغلب الثرثرة على حساب النقاش البناء، والمزايدة الكاذبة على حساب تقديم الحلول الجادة، والتجريح على حساب الاحترام المتبادل والفرقة على حساب التوحد والاتفاق".

وفى اتصال هاتفى بـ"السنوسى"، أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تقدمه باستقالته للهيئة العليا للحزب، وأنه بانتظار البت فيها.

ومن المقرر وفقا للائحة الحزب أن يتم عرض الاستقالة على الهيئة العليا للحزب وأن رفضت فيعتبر تجديد ثقة فى السنوسى، وإن تمت الموافقة عليها تختار الدكتورة هالة شكر الله أمينا عاما للحزب لمدة 3 أشهر، لحين إجراء انتخابات على المنصب.

فيما رد الحزب فى بيان رسمى مقتضب، أن استقالة الدكتور ياقوت السنوسى الأمين العام للحزب جاءت إثر خلاف حاد حدث مع المكتب السياسى، نتيجة لتصريحه الأخير، وتابع "لكن هناك اتجاها عاما داخل الهيئة العليا برفض الاستقالة".

فيما تباينت ردود أفعال أعضاء الهيئة العليا للحزب، حيث قال هيثم الحريرى، عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، إن الهيئة العليا للحزب ستناقش استقالة الدكتور ياقوت السنوسى فى اجتماعها القادم، لافتا إلى أن السنوسى منذ وصله إلى منصب الأمين العام يتبنى مواقف لا تعبر عن حزب الدستور، مشيرا إلى أنه لم يكن داعما لموقف الحزب فى الحشد لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، وكان موقفه داعما للمرشح المنافس، وأن الموقف تكرر فى أمور أخرى، منها رغبة أعضاء الحزب فى عدم التعاون مع الفلول فى الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى لقائه عمرو موسى والوفد المصرى، حسب وصفه.

وأضاف "الحريرى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التصريح الأخير للسنوسى حول خطاب الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة، والذى أشاد من خلاله بالخطاب، متجاهلاً موقف الحزب، ما أثار حفيظة الأعضاء، حسب قوله، لافتا إلى أن السنوسى أخذ مواقف كثيرة لم تدعم التوحد الذى كان برنامج القائمة فى المؤتمر العام للحزب، مشيرا إلى أنه لم يعبر عن الحزب بعكس دكتور هالة شكر الله التى تبنت خطابا سياسيا يعبر عن كل الأعضاء.

وأشار عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، إلى أن تباين مواقف الهيئة العليا حول دعم قرار استقالته أو الاعتراض عليه صراع صحى يحدث داخل كل الأحزاب الديمقراطية، لافتا إلى أن السنوسى ينتمى للقائمة صاحبة الأغلبية فى المؤتمر العام، وبالتالى متوقع أن يكون هناك أعضاء داعمون وغير موافقين على الاستقالة.

وفى المقابل، قال أحمد بيومى، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك اتجاها داخل الهيئة العليا للحزب لرفض استقالة الدكتور ياقوت السنوسى، نظرا لدوره الكبير فى إصلاح الحزب، لافتا إلى أن جهده لإصلاح الحزب رغم محاولات بعض المتطرفين للمزايدة عليه، إلا أنهم قلة لا تعبر عن حزب الدستور، على حد وصفه.




أخبار متعلقة:

عضو بـ"الدستور": السنوسى لم يعبر عن مواقف الحزب منذ توليه "الأمين العام"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة