موقع جزائرى: ولاية تمنراست تنجو من كارثة نووية خطيرة

كشف تقرير سرى عن الطائرة الأوكرانية التى سقطت فى ولاية تمنراست الجزائرية فى شهر أغسطس الماضى أن الطائرة كانت تحمل كمية كبيرة من المواد النووية المشعة وهو السبب الرئيسى فى سقوطها بعد توقفها بمطار تمنراست ومحاولة إقلاعها مرة ثانية .

ويؤكد التقرير ـ الذى نشرته "النهار أون لاين" على موقعها الالكترونى اليوم السبت، أن التحقيق الذى قاده خبراء فى المحافظة السامية للطاقة النووية وشارك فيه خبراء ومحققون عن المعـهد الوطنى للأدلـة الجنائيـة وعلم الجريمة تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة تمنراست، أن الطائرة الأوكرانية التى كانت تعبر الأجواء الجزائرية وتوقفت مرتين فى كل من مطار غرداية وتمنراست قبل سقوطها كانت تحمل مواد نووية مشعة خطيرة جدا، كانت ستنسف كل ولاية تمنراست لو انفجرت الطائرة فى أجواء المدينة ... الأمر الذى كان سيؤدى حتما إلى كارثة إنسانية وبيئية غير محسوبة العواقب.

وكشف التقرير انه من خلال المعاينة الميدانية لمكان الحادث تبين وجود إشعاعات لم يحدد مصدرها، وهو ما جعل المحققين يعجلون بالبحث لإيجاد المصدر الحقيقى لتلك الإشعاعات بعد سقوط الطائرة بساعات بل كانوا بصدد إخضاع كل الأشخاص الذين تواجدوا فى مكان الحادث للكشف عن الإشعاعات للتأكد من سلامتهم.

وكشف التقرير أن المحققين الجنائيين اكتشفوا وجود صهاريج وعبوات مملوءة بالمواد النووية المشعة كانت على متن الطائرة الأوكرانية لكنها لم تتأثر بسقوط الطائرة والحرارة الصادرة عن الانفجار بسبب نوع المواد التى كانت مشكلة منها الصهاريج والعبوات، ليتم إثر هذا الاكتشاف تشكيل وحدة متخصصة فى الكشف عن الجثث وفريق مختص فى الأمن والوقاية الصناعية للكشف عن حجم الكارثة واحتمال وجود تسربات إشعاعية من الصهاريج التى تم العثور عليها.

كما تم استدعاء خبراء من المحافظة السامية للطاقة النووية بالعاصمة الذين أكدوا أن الصهاريج كانت تحمل مواد نووية مشعة وأكدوا ضرورة حفظها بالشكل المعمول به دوليا لمواصلة التحقيق.