الانتحار أداة جديدة فى يد الإعلام الموجه لإشعال الفتنة.. الإخوان يستغلون القضايا الإنسانية لأغراضهم السياسية.. "سبتمبر الأسود" يشهد أعلى معدلات انتحار.. وسكان المينا يسجلون أكثر الضحايا

الأحد، 12 أكتوبر 2014 11:49 م
الانتحار أداة جديدة فى يد الإعلام الموجه لإشعال الفتنة.. الإخوان يستغلون القضايا الإنسانية لأغراضهم السياسية.. "سبتمبر الأسود" يشهد أعلى معدلات انتحار.. وسكان المينا يسجلون أكثر الضحايا انتحار سائق شنقًا بلوحة إعلانية بالطريق الصحراوى
كتب خالد النادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تترك جماعة الاخوان الإرهابية سبيلا يمكنها من تشويه صورة مصر بعد ثورة 30 يونيو إلا وسلكته، وكان آخر تلك الحيل هو محاولتها استغلال وقوع أكثر من حادثة انتحار خلال الفترة الأخيرة، والتى وجدها إعلام الجماعة أرضًا خصبة لنشر الشائعات فى المجتمع الدولى عبر قناة "الجزيرة" القطرية، فى أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أسباب سياسية، وأن مصر تفتقد إلى الحرية والديمقراطية ما يمهد إلى ثورة "جياع" على حد زعمهم.

كانت مدينة القاهرة وعدد من المحافظات المصرية قد شهدت مؤخرًا عددًا كبيرًا من حوادث الانتحار، انحسر معظمها فى شهر سبتمبر الماضى، الذى ارتفعت فيه تلك الحالات، حتى أطلق عليه بعض المدونين ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى مسمى "سبتمبر الأسود"، وحظيت محافظة المنيا بالجزء الأكبر من بين المحافظات المتضررة خلال شهر سبتمبر حيث وصل العدد إلى 6 حالات.

ورغم كثرة الشائعات التى تطلقها جماعة الاخوان إلا أنه دائمًا ما يثبت كذبها فمعظم حالات الانتحار التى شهدتها مصر عقب ثورة 30 يونيو لم يكن سببها سياسيا من قريب أو بعيد بل تعددت دوافعها الاجتماعية والمادية وبدى ذلك واضحًا عندما تم رصد معظم الحالات التى حدثت فى سبتمبر الماضى حيث أقبل الطالب ممدوح فراج 17 عامًا بمركز مطاي، على الانتحار بعدما تكرر رسوبة لأكثر من عام بمرحلة الدراسة الثانوية ما دفعه إلى إطلاق النار على نفسه ليقع قتيلاً وكذلك حالة الطفلة رحمة علاء 13 سنة والتى دفعها شعورها القوى بتجاهل زوجة أبيها لها إلى شنق نفسها مستخدمة فى ذلك حبل معلق بشجرة بعد محاولات عديدة سبقتها فى الانتحار.

وكان قلب الأم الذى يلهث شغفًا على رؤية ابنائها سببًا رئيسيًا لانتحار منى فوزى 30 عاما شنقًا بمدينة العدوة بمحافظة المنيا بعدما حرمها زوجها من رؤيتهم بعد خلافات متكررة جمعت بينهم حيث قامت بتعليق غطاء رأس من القماش فى سقف الغرفة ولفته حول رقبتها لينهى حياتها فى الحال.

ولم يكن مركز مغاغة بالمنيا بمنأى عن الاحداث حينما اقدمت السيدة أوعاد.ع 25 عامًا على الانتحار بعد مشاجرة دارت بينها وبين والدها لتأخرها فى العودة للمنزل أثناء زيارتها لصديقة لها مستخدمة فى ذلك مبيدًا زراعيا تناولت جرعة زائدة منه لينهى حياتها بعد دقائق معدودة، ولم تتوقف الخلافات الزوجية عند هذا الحد وتكرر الأمر بانتحار صفاء حمدى 32 عاما، بمركز بنى مزار، حيث ألقت نفسها أمام القطار، بعد مشاجرة مع زوجها بسبب سوء الأحوال بينهما.


وفى 25 سبتمبر انتحر شاب يبلغ من العمر 27 عامًا يدعى على محمد أحمد، مقيم بمركز أبو قرقاص، مستخدمًا سلاح نارى أطلق به طلقة بالفم ليلقى مصرعه منتحرًا حزنًا على فراق والده الذى توفى قبل أسبوع من انتحاره.

وامتدت حالات انتحار الشباب إلى المنوفية ففى 5 سبتمبر، انتحر شاب يعانى من مرض نفسى بمركز تلا، عن طريق قطع شرايين يده اليمنى مستخدمًا شفرة حلاقة داخل حجرة منزله، وكان قد سبق له محاولة الانتحار العام الماضى بسبب مرضه النفسى على حد قول شقيقه، وأيضًا فى السويس انتحر شاب فى 17 سبتمبر، عن طريق إلقاء نفسه من الدور الخامس لمسكنه، بسبب ظروفه المالية والبطالة وعدم قدرته على إطعام أطفاله، وفى الدقهلية تخلص شاب من حياته يوم السبت 27 سبتمبر بالانتحار، حيث ألقى بنفسه فى مياه الرياح التوفيقى بالدقهلية، وبسؤال شقيقه، أكد أنه كان يعانى من مرض عصبى، وهو ما دفعه للانتحار.

ومن الدقهلية إلى الاقصر انتحر شاب يبلغ من العمر 21 عامًا بمنطقة الكرنك وتقول التحريات إن الشاب كان يمر باضطرابات نفسية، وأن حالته ساءت كثيرًا خلال الأيام الماضية حتى عثر ذووه على جثته مشنوقًا داخل غرفته بمنزل الأسرة، وتنتهى حوادث انتحار الشباب بحادثة قصر النيل الشهيرة حيث ألقى شاب بنفسه فى النيل من أعلى كوبرى قصر النيل، بعد أن ترك "بطاقته" لأحد المارة، وأوصاه بإبلاغ أهله بانتحاره، من جانبه قال أحد أقارب المنتحر أنه يعانى من اكتئاب لبطالته، وطلاق والديه.

وفى 22 سبتمبر، انتحر سامى صلاح محمد البالغ من العمر 40 عامًا، ويعمل عامل مسجد بمركز دكرنس فى محافظة الدقهلية، دون معرفة أسباب للواقعة، وقالت أسرته إنها وجدته داخل حجرة منزله منتحرًا عن طريق حبل علقه فى سقف الحجرة.

وفى 24 سبتمبر كانت الحادثة الأكبر، والتى احتلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى صورها، وهى حادثة انتحار فرج رزق فرج البالغ من العمر 48 عامًا، ويعمل سائق، وقد انتحر شنقًا بلوحة إعلانية بالطريق الصحراوى السريع بين القاهرة والإسماعيلية.

وقالت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة إن خلافات زوجية شديدة حول مصروفات المدرسة، شكلت الدافع لديه لينتحر.


موضوعات متعلقة..

دراسة: أغلب حوادث الانتحار تتم بعد منتصف الليل









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة