الرئيس السيسى يفتتح المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة وسط حضور دولى كثيف.. وزير الخارجية يلتقى كيرى ويبحثان القضايا المشتركة على رأسها عملية السلام و"داعش"..وأبو مازن وآشتون وبلير أبرز الحضور

الأحد، 12 أكتوبر 2014 09:41 ص
الرئيس السيسى يفتتح المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة وسط حضور دولى كثيف.. وزير الخارجية يلتقى كيرى ويبحثان القضايا المشتركة على رأسها عملية السلام و"داعش"..وأبو مازن وآشتون وبلير أبرز الحضور الرئيس السيسى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفتتح بعد قليل الرئيس عبد الفتاح السيسى، المؤتمر الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة، ويعد المؤتمر الأول من نوعه الذى تستضيفه القاهرة منذ تولى السيسى الرئاسة فى يونيو الماضى، والذى سيشهد حضورا إقليميا ودوليا مكثفا.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز أسس وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحسين آفاق الحل السياسى للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية فى تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، وتعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة، وتوفير الدعم المالى الخاص بإعادة إعمار القطاع.
كان وزير الخارجية سامح شكرى قد التقى صباح اليوم الأحد، على إفطار عمل مع نظيره الأمريكى جون كيرى وذلك قبيل انطلاق أعمال المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة ، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة فى كافة المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع فى قطاع غزة على ضوء جهود تثبيت التهدئة والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة والإرهابية ومن بينها "داعش".

ومن المقرر أن تعقد الرئاسة المشتركة الممثلة فى كل من مصر والنرويج لمؤتمر إعمار غزة لإعلان نتائج المناقشات وتعهدات الدول والمنظمات الدولية والإقليمية تجاه إعمار غزة، وذلك فى ختام أعمال المؤتمر.
وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يتم إلقاء كلمات رئيسية لكل من بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة وجون كيرى وكاثرين آشتون الممثل السامى للاتحاد الأوروبى، ونبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفى الجلسة الثالثة تحت عنوان "تحديد الاحتياجات" يلقى محمد مصطفى، نائب رئيس وزراء فلسطين كلمة يطرح فيها احتياجات قطاع غزة من خلال وثيقة تم تسليمها إلى منسق المؤتمر "مصر"، تتضمن تفاصيل احتياجات القطاع والمبالغ المطلوبة لإنشاء بنية تحتية وتعليم وصحة وزراعة وصناعة وإسكان والتى تزيد عن 5 مليارات دولار. وفى الجلسة الثالثة تحت عنوان "تأطير الاستجابة الدولية" يلقى كل من لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا وفريدريكا موجيرينى وزير خارجية إيطاليا، وناصر جودة وزير خارجية الأردن، وفوميو كيشيدا وزير خارجية اليابان وتونى بلير ممثل الرباعية الدولية، كلمات تستغرق 6 دقائق، وعقب اختتام الجلسة يأخذ الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون صورة جماعية يعقبها غداء للوزراء.

ويختتم المؤتمر بجلسة ختامية تتضمن مناقشة عامة بين رؤساء الوفود تتعلق بالبيانات والتعهدات، وسيعقد على هامش المؤتمر عدد من ورش العمل حول كيفية إدخال السلع إلى قطاع غزة والتى ترأسها إيطاليا بمشاركة فلسطين واليونيسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والولايات المتحدة، وورشة أخرى تتعلق بآليات التحويلات المالية وترأسها فرنسا، ويشارك فيها فلسطين والبنك الدولى وصندوق النقد والأنرو والاتحاد الأوروبى، والورشة الثالثة والأخيرة تبحث التعافى المبكر التى يرأسها الاتحاد الأوروبى بمشاركة فلسطين وممثل اللجنة الرباعية وبريطانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يعقد سامح شكرى، وزير الخارجية، مساء اليوم، حفل استقبال للترحيب بالمشاركين فى المؤتمر، حيث يشارك فى المؤتمر عدد وفود تمثل 30 دولة من بينها تركيا وقطر والبحرين وفرنسا وإيطاليا، كما يشارك فى المؤتمر 18 منظمة وصناديق تمويل دولية من بينها الجامعة العربية وصناديق أبوظبى والإسلامى والسعودى للتنمية.

ومن جهة أخرى قالت مصادر دبلوماسية أمريكية، إن وزير الخارجية جون كيرى سيدعو خلال المؤتمر إلى استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ أبريل، وأشارت المصادر إلى أن كيرى سيجرى على هامش هذا الاجتماع للمانحين لقطاع غزة، محادثات مع أبو مازن فى محاولة لثنيه عن التحرك الدبلوماسى المنفرد عبر مجلس الأمن.

ومن المنتظر أن يشارك قرابة 30 وزير خارجية من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، للمشاركة فى مؤتمر حول إعادة إعمار غزة الذى ستطلب فيه الأمم المتحدة جمع مبلغ 1.6 مليار دولار.
وقال دبلوماسى أمريكى: "لنا مصلحة فى وقف مسلسل الحروب التى نشهدها منذ ست سنوات وإعادة الإعمار"، فى إشارة إلى النزاع الثالث خلال ست سنوات فى غزة، مؤكدا "سوف تسمعون وزير الخارجية فى خطاب سيلقيه فى القاهرة وهو يجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة مساعدة الأطراف على التوصل إلى اتفاق من أجل حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية".

وأوضح الدبلوماسى الأمريكى، أن كيرى سوف يعرب عن رغبتنا فى استئناف المفاوضات والمساهمة فى تسهيل نجاحها، مشيرا إلى أن كيرى سوف يتحدث عن ضرورة تسوية المسائل المتعلقة بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى من أجل التوصل فعلا إلى حل دائم لمشكلة غزة.

وبدأت الوفود المشاركة فى مؤتمر "إعادة إعمار غزة" بالوصول إلى القاهرة للمشاركة فيه، حيث وصل مساء الجمعة إلى مطار القاهرة كل من آن ريتشارد مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الإسكان واللاجئين والهجرة، والمبعوث الخاص للرئيس الروسى فى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيرى للمشاركة فى المؤتمر، كما وصل غانم فضل البوعينين وزير الدولة البحرينى للشؤون الخارجية.

فيما أبدى مسئولون أمريكيون كبار تشككهم فى أن يفى المؤتمر بطلب الفلسطينيين بالكامل بالحصول على أربعة مليارات دولار من تعهدات المساعدات لإعادة بناء قطاع غزة بعد تدميره خلال حرب استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحركة حماس، فما زال من غير الواضح إلى أى مدى سيكون سخاء هذه الحكومات فى ضوء عدم إحراز تقدم نحو حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى الأوسع وخطر احتمال تجدد العمليات القتالية لتدمر أى شىء أعيد بناؤه.

وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين: "من الإنصاف أن نقول إن هناك تساؤلات جادة يثيرها المانحون"، مشيرا إلى مخاوف من العودة إلى هنا وفعل نفس الشىء من جديد خلال عام أو عامين، ما لم يتم إنهاء هذه الدائرة، وتوقع أن يسفر المؤتمر عن مساهمات كبيرة لإعادة البناء مع توفير دول الخليج معظمها وتقديم واشنطن والأوروبيين مساهمات ذات مغزى وملائمة أيضا، لكن المسئول قال "لا أعرف ما إذا كان أحد يعتقد أننا سنصل إلى أربعة مليارات (دولار) أو ما إذا كنا نحتاج لمثل هذا النوع من التعهدات الآن".

وقدر رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله إجمالى تكلفة إعادة البناء بنحو أربعة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات فى غزة، حيث دمر ما يقدر بثمانية عشر ألف منزل، كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية الأساسية خلال الحرب التى استمرت سبعة أسابيع.

ويعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة على مستوى وزراء الخارجية وتحت الرئاسة المشاركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، وفرنسا، وإيطاليا، والجامعة العربية، والأردن، والرباعية الدولية، واليابان، ويشارك فى المؤتمر الدول الأعضاء بلجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية التى تضم كلا من أستراليا، كندا، ألمانيا، الكويت، هولندا، روسيا، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، السويد، تونس، تركيا، الإمارات، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن دول الاتحاد الأوروبى، يحضر مؤتمر القاهرة ممثلون عن النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، جمهورية التشيك، والدنمارك، أستونيا، فنلندا، اليونان، المجر، أيرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورج، مالطا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، كما يشارك فى أعمال المؤتمر قطر، عمان، البحرين، الجزائر، جزر القمر، جيبوتى، العراق، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، الصومال، السودان، اليمن بخلاف آيسلندا، سويسرا، الصين، البرازيل، الهند، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، ماليزيا، الأرجنتين، المكسيك.

ويحضر المؤتمر أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية وتضم صندوق النقد الدولى، البنك الدولى، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليرى آموس، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونيسكو)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا)، منظمة التعاون الإسلامى، صندوق الأوبك للتنمية الدولية، الصندوق السعودى للتنمية، الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، الصندوق العربى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، صندوق أبو ظبى للتنمية، البنك الإسلامى للتنمية، صندوق الأمم المتحدة للطفولة والأمومة، بنك الاستثمار الأوروبى، الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، منظمة الصحة العالمية.
كان وزير الخارجية سامح شكرى قد استقبل اليوم ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين، خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية فى ضوء الزيارات المتبادلة الأخيرة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى، إن شكرى استعرض خلال اللقاء الجهود التى تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار غزة والأهمية الكبيرة لعقد مؤتمر القاهرة فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن اللقاء تناول كذلك عددا من القضايا الإقليمية على رأسها جهود مكافحة الإرهاب وأهمية تنسيق موقف دولى لمكافحة خطر تنامى تلك التنظيمات المتطرفة المنتشرة فى المنطقة فى إطار شامل.

كما تطرق الحديث إلى تطورات الأوضاع فى سوريا وأهمية العمل على التوصل إلى حل سياسى يحقن دماء السوريين ويحقق تطلعاتهم المشروعة فى إقامة دولة ديمقراطية تعددية ويحفظ للدولة السورية وحدة أراضيها، بالإضافة إلى تناول تطورات الأوضاع فى العراق وأهمية قيام الحكومة العراقية بإشراك كافة القوى السياسية العراقية فى إطار عملية سياسية شاملة بغض النظر عن الانتماءات المذهبية أو الدينية أو القبلية.

وأوضح عبد العاطى أنه أجرى التشاور بشكل مفصل خلال اللقاء حول التطورات الراهنة فى ليبيا، حيث أكد الوزير شكرى أهمية دعم الحكومة الليبية باعتبارها الحكومة الشرعية التى أقرّها مجلس النواب المنتخب لمساعدتها فى تحقيق الاستقرار وتلبى تطلعات الشعب الليبى وتصون للبلاد وحدتها الإقليمية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة