مؤتمر إسلامى لدول البلقان: صورة الدين الحنيف تتضرر بسبب الإرهاب

حذر مؤتمر الهيئات الإسلامية لدول البلقان، من تضرر صورة الإسلام بسبب الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى نتائجها السلبية المترتبة على المسلمين فى أوروبا.

وأكد المؤتمر - الذى استضافته العاصمة فيينا على مدار يومين فى بيان ختامى - أن مواجهة التطرف مهمة كل أفراد المجتمع، محذرا من زيادة المساحة أمام التيارات الأصولية الدينية فى أوروبا بسبب تراجع المعرفة الدينية السليمة لدى أبناء الجيل الثانى والثالث للمهاجرين المسلمين.

وطالبت القيادات الدينية المشاركة فى المؤتمر، الذى حضره رئيس جمهورية النمسا دكتور هاينز فيشر، بتفعيل دور الهيئات الإسلامية فى أوروبا كفاعل إيجابى نشط يساهم فى جهود الوقاية من التطرف، كما دعت الهيئات المشاركة إلى إصدار بيان موحد مشترك ضد التطرف والإرهاب يفضى إلى خطة عمل إيجابية، والتركيز على أهمية دور تعليم مادة التربية الإسلامية فى المدارس العامة للتحصين ضد ايديولوجيات العنف، وبناء الثقة من خلال الحوار كذلك على المستوى الداخلى بين المسلمين، توفير الرعاية للمسلمين الأوروبيين الجدد لدعمهم دينياً والحيلولة دون وقوعهم فى براثن التوجهات المتطرفة.

وفى المقابل رفض المشاركون فى المؤتمر مبدأ تعميم الشكوك تجاه المسلمين وممارسة الضغوط عليهم لدفعهم على الاعتذار عن أفعال لم يشاركوا فى ارتكابها، كما لفت البيان إلى التأثير السلبى للتحليل النقدى للإسلام والمسلمين فى وسائل الإعلام الأوروبية، مطالباً أن تحرص التقارير على تقديم صورة أكثر توازناً وتراعى المصطلحات الإسلامية، مع رفض مصطلحات مثل "الفاشية الإسلامية"، التى اعتبرها المؤتمر محاولة مخزية للصق تعقيدات تاريخية بالإسلام.