فاز منتخب مصر على بتسوانا.. وتنفس مسؤولو اتحاد الكرة الصعداء.. ونجا شوقى غريب من الذبح.. وهلل الكثيرون من الذين كانوا يطالبون برأس المدير الفنى وتغنوا فى تشكيله العبقرى وتغييراته الرائعة وخطته الجهنمية.. وهكذا من العادات التى تعودناها كمصريين مع كل شىء، تضخيم ومبالغة لا مبرر لها.. نهاجم ونعنف بشدة.. وننسى بسرعة.. ونمدح بمبالغة.
نعم حقق الفريق الوطنى الهدف المطلوب وفاز فى لقاء صعب لأنه جاء بعد خسارتين وأى نتيجة خلاف الفوز كانت ستؤدى إلى توديع التصفيات واستمرار مسلسل المنتخبات الوطنية الذى يهدد رؤوس رجال مجلس جمال علام بالجبلاية.
لكن يجب الوقوف عند شوقى غريب المدرب الذى تحمل هجوما عنيفا من كل الإعلام والمدربين، بعد خسارتى السنغال وتونس وتوليه المهمة كانت محل جدل وعلامات استفهام ليس لسيرته الذاتية أو أحقيته للمنصب من عدمه ولكن للطريقة التى جاء بها للقيادة الفنية.. وكنت من الرافضين بغض النظر عن قناعتى بأن غريب مدرب موهوب وكفاءة تدريبية لا غبار عليها، ولذلك بعد الهزيمتين تحدثت بواقعية وطالبت غريب بالعمل مدرباً فى الملعب فقط ويختار الأفضل الذى يحقق رؤيته الفنية بعيداً عن حسابات الجمهور والأندية والصداقة والتى كانت من أسباب السقوط أمام تونس والسنغال.. وبالفعل أمام بتسوانا الوضع اختلف باختيار قائمة لاعبين منطقية ليس فيها الذين لا يريدهم ويراهم لا يصلحون من وجهة نظره أمثال شيكابالا والحضرى وعبد ربه، مع الظروف التى ساعدت على وجود أحمد الشناوى فى حراسة المرمى بدءا من شريف إكرامى المصاب.. وكان جميلاً إعلان شوقى أنه يعترف بارتكاب أخطاء فى أول مباراتين وصحح الأوضاع وقال للإعلامى سيف زاهر فى قناة الحياة أن الفوز «أجل» قطع رقبته لإشعار آخر.
عايزين نكون فى النقد نتكلم بمنطق.. وكمان لازم المدير الفنى يتقبل الأمر بعيداً عن التصريحات الخطيرة والصعبة.. لأننا فى النهاية نتحدث عن كرة قدم بها المشاعر متغيرة بين الخسارة والفوز وكلاهما وارد فى أى وقت دون أسباب أحياناً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة