الإخوان يريدونها ساخنة ومشتعلة، ويخططون لعام دراسى ساخن آخر، واستغلال تجمعات الطلبة داخل الجامعات المصرية.
مشهد أمس يؤكد بصورة قاطعة أن طلاب الجماعة الإرهابية حسموا أمرهم وخيارهم فى انتهاج العنف طريقًا لا رجعة عنه، وتحدى اللوائح والقوانين والإجراءات الأخيرة التى أعلنت عنها الدولة لحماية الجامعات من إرهاب وبلطجة الإخوان، سواء بفصل من يمارس العنف داخل الحرم الجامعى أو بالاستعانة بشركات الأمن المتخصصة فى محاولة لإعادة الانضباط والحزم ومنع أية أعمال عنف.
ما حدث فى جامعة الأزهر وعين شمس وحلوان يدلل على فشل الأمن الإدارى والخاص فى تأمين الجامعة، بعد اختراقها بالقوة من مسيرات طلبة الإخوان والاعتداء على أمن الشركة الخاصة التى تم تكليفها مقابل ملايين الجنيهات، ويدلل أيضًا على أن «الانتحار»
هو خيار هذه الجماعة حتى الرمق الأخير، واختبار قدرة الدولة هذه المرة على تنفيذ قراراتها وقوانينها، وفرض هيبتها وسطوتها على منشآتها وحماية العملية التعليمية. وفى رأيى إذا لم تظهر الدولة قوتها فى مواجهة هذه البلطجة الإخوانية فى الجامعات خاصة جامعة الأزهر، وجامعة عين شمس فلن تستطيع السيطرة على الأوضاع، وستفشل فى العبور بالعام الجامعى إلى بر الأمان، وتتحول الجامعات إلى عقدة أمنية حقيقية، طالما أن الأيدى المرتعشة والإرادة الرخوة هى سيدة الموقف.
كل الطرق يبدو أنها تؤدى إلى ضرورة عودة الحرس الجامعى، والاستجابة إلى الأصوات التى طالبت بعودته فى العام الماضى لاستقرار العملية التعليمية داخل الجامعات المصرية، والحفاظ على المنشآت العامة، والوقت ليس بحاجة إلى «طنطنة» أو «فلسفة» الآن، وترديد شعارات جوفاء، ومطالبات ظاهرها الرحمة والعدل وباطنها الإخوان، الوقت بحاجة إلى فرض هيبة الدولة فى مواجهة بقايا هذه الجماعة الإرهابية التى ترفض الاعتراف بالواقع وبشرعية الثورة التى أطاحت بها
وترفض مبادرات نبذ العنف والإرهاب، والاعتذار عن جرائمها فى حق الشعب المصرى، وتعيش وهم العودة إلى الحكم عن طريق الدم.
المسألة تحتاج إلى قرارات حاسمة الآن، وعملية جراحية عاجلة لإنقاذ الجامعات المصرية من مؤامرات الإخوان والحل العاجل الآن قبل مناقشة أى أمور أخرى هو عودة الحرس الجامعى مرة أخرى.