استبعد محللون أن يكون إلقاء الإدارة التركية القبض على "محمد شوقى الإسلامبولى القيادى بالجماعة الإسلامية وشقيق خالد الإسلامبولى"، خطوة تؤثر على علاقة أنقرة بالإخوان الهاربين لديهم، مؤكدين أن أصول الحزب الحاكم بتركيا والتى تعود إلى جماعة الإخوان نفسها يجعلهم يعاملون الجماعة معاملة خاصة.
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن القبض على شقيق خالد الإسلامبولى لا يعنى أن تركيا تتخذ إجراءات لغلق الباب أمام التيارات المتطرفة، مشيرا إلى أن أنقرة تجد نفسها مضطرة لإظهار موقف واضح من الإرهاب فى ظل اتهامها بدعم داعش ومحاولة القضاء على القضية الكردية.
وأضاف نافعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المتوقع أن نرى خطوات مشابهة للقبض على شقيق خالد الإسلامبولى "محمد شوقى الإسلامبولى القيادى بالجماعة الإسلامية"، وذلك فى ظل الضغوط الدولية عليها، وخاصة الضغوط الأمريكية التى ستزيد عليها فى المرحلة القادمة، لافتا إلى أن تحركات أنقرة ستكون محاولات لتحسين صورتها على المستوى الدولى.
ومن جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية:"لا أعتقد أن يكون القبض على شقيق الإسلامبولى بتركيا له علاقة بوجود الإخوان لافتا إلى أن الأمر حالة فردية وأبعادها لا تتجاوز شخص شقيق الإسلامبولى والعلاقة بين الاخوان وتركيا لن تتأثر بذلك.
وأشار عبد المجيد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إلى أن ما بين جماعة الاخوان والحزب الحاكم فى تركيا علاقة تجمعها قواسم مشتركة تعود إلى أن حزب العدالة والتنمية له أصول وأفكار إخوانية مشيرا إلى أن معاملة الاخوان وحلفائهم تختلف تمام عن هذا الحالة الفردية.
فيما قال أحمد بان الباحث فى شأن الحركات الإسلامية، إنه لا يمكن حساب شقيق خالد الإسلامبولى على التحالف الداعم للإخوان، وبالتالى فإن القبض عليه فى تركيا لا يتماشى فى سياق إجراءات ستتخذها الإدارة التركية بشأن التحالف الداعم للإخوان.
وأشار بان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إلى أن القبض على شقيق الإسلامبولى جاء فى إطار تعميم دولى بشأن أشخاص مطلوب القبض عليهم، لافتا لأن هذا السياق لا يتساوى مع السياق الذى تدار فى داخله العلاقة بين الإخوان وتركيا.
وأوضح بان أن الادارة التركية أمام خيارين أما أن تغلب مصالح الدولة وتلاحق كل المحسوبين على تيارات تؤثر عليهم فى الداخل أو تؤثر علاقتهم بالدول الكبرى كمصر، أو أنها تغلب مصالح التنظيم وهو ما هى أقرب إليه الآن.
وقال سامح عيد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان والإدارة التركية يحاولون الآن إعادة لعبتهم القديمة بتصدير صورة أن الإخوان الجماعة والجناح المعتدل، وأن هناك تيارات متطرفة يرفضونها، لافتا إلى أن القبض على شقيق خالد الإسلامبولى هو بداية لهذه اللعبة.
وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن القبض على الإسلامبولى وترك وجدى غنيم وغيره من القيادات المحرضه مؤشر على تفكير الإخوان وحلفائهم بتركيا، لافتا إلى أن الإدارة التركية أرادت أن تحصد مكسبا آخر من هذه اللعبة بتقديم فروض الولاء والطاعة للإدارة الأمريكية ومحاكمة أحد المطلوبين على المستوى الدولى.
موضوعات متعلقة:
أحد مؤسسى حزب أردوغان يكشف عن تسليح تركيا للمتطرفين بسوريا و"داعش"
محللون يستبعدون حدوث شرخ بعلاقات تركيا والإخوان بعد اعتقال شقيق الإسلامبولى.. نافعة: محاولة لتحسين صورة أنقرة.. وحيد عبد المجيد: لن يؤثر على وجود الجماعة هناك.. عيد: مناورة لإظهارهم بصورة المعتدلين
الإثنين، 13 أكتوبر 2014 05:07 ص
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية
كتب مصطفى عبد التواب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة