رجال المفرقعات يروون لـ"اليوم السابع" تفاصيل أخطر مهنة على وجه الأرض.. ويؤكدون: نتعامل بجدية مع أى بلاغ حتى تثبت سلبيته.. ونسبة النجاح إما 100% أو صفر%.. وأغلب العبوات يديوية الصنع

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 02:56 ص
رجال المفرقعات يروون لـ"اليوم السابع" تفاصيل أخطر مهنة على وجه الأرض.. ويؤكدون: نتعامل بجدية مع أى بلاغ حتى تثبت سلبيته.. ونسبة النجاح إما 100% أو صفر%.. وأغلب العبوات يديوية الصنع اللواء محمد جمال مدير إدارة المفرقعات
كتب عبد الرحمن سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بذل رجال المفرقعات جهدا خارقا خلال الفترة التى تلت ثورة 30 يونيو حتى الآن للتصدى للإرهاب وحماية أرواح المواطنين، مقدمين الشهداء والمصابين فداء لهذا الوطن وليكن عملهم أحد أخطر الوظائف على وجه البسيطة.

ومن جانبه قال اللواء محمد جمال مدير إدارة المفرقعات بالإدارة العامة إن العبوات التى تكون عبارة عن ماسورة بلاستيك يكون لها قطر معين وبه طبة من الطرفين بداخلها بارود أسود ويخرج منها فتيل اشتعال، ليست نوعا جديدا، لكنها ظهرت مؤخرا فى أماكن متفرقة وانتشرت بشكل قوى لكن خبراء المفرقعات ينجحون فى التعامل مع جميعها بحرافية.

وأضاف مدير إدارة المفرقعات فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تلك العبوة ظهرت فى دولة كولومبيا فى السبعينيات، وتستهدف خبراء المفرقعات لأنهم الأكثر دراية فى التعامل مع تلك العبوات، ويستخدم فيها أسلوب الشرك الخداعى وابتكار طرق مخادعة لهم للنيل منهم.

وأكد أن خبراء المفرقعات يتم تأهليهم بشكل جيد فى التعامل مع جميع العبوات وعندما يتم ظهور أى شكل جديد يفحص بشكل جيد للتعرف على جميع التكوينات التى بداخله، ويتم شرحها للخبراء لكيفية التعامل معها وتجنب المخاطر الناجمة عنه.

فيما قال اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة أن هناك ندرة فى العبوات خلال الفترة الماضية لأن خبراء المفرقعات نحجوا فى فرض سيطرتهم على الأماكن التى يتم العثور فيها على أى عبوات، ولا يوجد أى طرق جديدة تم ابتكارها وبمجرد ظهور أى نوع يتم التعامل معه بشكل جيد، لأنها من أصعب العبوات التى تواجهنا.

وأضاف أن جميع العبوات توجد بها مواد مفجرة لكنها تختلف بالمخاليط والمواد المستخدمة فيها وكذلك مفتاح تشغيل العبوة، الذى يتنوع ما بين التحكم عن بعد بهاتف محمول أو تايمر أو يخرج منها فتيل اشتعال وظهرت مؤخرا على الساحة ويتم التعامل معها وإبطال مفعولها.

وأضاف مدير الإدارة أن هناك جدية فى التعامل مع البلاغات التى تتلقاها الإدارة لأنه لا يمكن الجزم بمعرفة إذا كان البلاغ إيجابياً أو سلبياً من خلال التليفون إلا بعد الانتقال وفحص البلاغ، ويتم ذلك على خطوات ففى البداية يتم التأكد من صحة البلاغ بالتعرف على اسم ورقم تليفون المبلغ للقيام بجمع معلومات كافية عن البلاغ والتعرف على مواصفات الجسم أو السيارة المشتبه فيها وما سبب الاشتباه كما يتم إخطار مشرف غرفة النجدة بالبلاغ من رقم 180 أو 122 وكل البلاغات بالنسبة لنا إيجابية لحين التأكد منها.

وأوضح عبد الظاهر أن مفاتيح تشغيل العبوة ليست لها أى تدخل فى التكوينات التى توجد بها لأن العبوة تكون متكاملة عندما تتكون من دائرة كهربية ومخاليط بمواد مفجرة وجسم العبوة، والطريقة التى يتم تفجيرها من خلاله عن طريق تايمر أو هاتف محمول أو أى أسلوب آخر، وتكون ناقصة عندما يتم فقد أى عنصر منها.

وأشار مدير المفرقعات إلى أن أهم شىء فى عملهم هو الإحساس بوقت التحرك، فلدينا قواعد أساسية دولية وهى رجل واحد لكل قنبلة، ونسبة النجاح لدينا فى التعامل مع العبوة إما 100% أو صفر%، لا وسط بينهما، إما ينجح فى تفكيكها فيحيا وإما يفشل فيموت وإحساسه دائما أنه يجود بنفسه من أجل الآخرين ولديه يقين بالله وسرعة التجاوب النفسى، وهو عمل على تهيئة أهله نفسيا.

ولفت إلى أن التعامل مع العبوة الناسفة يبدأ من ساعة التحرك، حيث نكتشف معلومات جديدة من خلال الحديث مع المبلغ، عن وضع العبوة وتحركها، وأول وقت للمشاهدة وآخر وقت وتجمع الناس من عدمه، وكل ذلك من أجل جمع صورة كاملة وكيفية التعامل مع الحدث.

وأكد العميد هانى إبراهيم مدير قسم المفرقعات بإدارة الحماية المدنية بالجيزة أن تلك العبوات يتم تصنيعها بشكل يدوى وتتكون من مخاليط للمواد المفجرة وهى التى تستعمل ضد الأفراد، وهى بأنواع وأحجام مختلفة ويمكن أن تصنع بأشكال متعددة تتناسب مع طبيعة العملية.

وأضاف مدير قسم المفرقعات أن الهدف من تلك العبوات القيام بأعمال تخريبية وهناك تناقص بشكل قوى خلال الفترة الماضية بعدما ظهرت فى أماكن متفرقة بالمحافظة، لكن تم إحكام السيطرة الأمنية عليهم، وبمجرد تلقى أى بلاغ يهرع الخبراء إلى المكان للعمل على إبطال مفعولها قبل أن تنفجر.




موضوعات متعلقة :

مدير المفرقعات: قنابل الجامعة مصنوعة يدوياً وبها مسامير بدلاً من البلى














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة