رياض الصالح الحسين المولود فى درعا سنة 1954 لأب موظف بسيط فى شمال حلب، منعه الصمم والبكم من إكمال دراسته، فثقف نفسه وصار واحدا من أعذب الأصوات الشعرية فى الشام، وترك أثرا شعريا فريدا فى رقته، رغم رحيله المبكر فى دمشق سنة 1982، من قصيدته رغبات يكتب:
أريد أن أذهب إلى القرية
لأقطف القطن وأشمّ الهواء
أريد أن أعود إلى المدينة
فى شاحنة مليئة بالفلاحين والخراف
..
أريد أن أغتسل فى النهر
تحت ضوء القمر
أريد أن أرى قمرًا
فى شارع أو كتاب أو متحف
..
أريد أن أبنى غرفة
تتسع لألف صديق
أريد أن أكون صديقًا
للدورى والهواء والحجر
..
أريد أن أضع بحرًا
فى الزنزانة
أريد أن أسرق الزنازين
و ألقيها فى البحر
..
أريد أن أكون ساحرًا
فأضع سكينًا فى القبعة
أريد أن أمدّ يدى إلى القبعة
و أخرج منها أغنية بيضاء
..
أريد أن أمتلك مسدسًا
لأطلق النار على الذئاب
أريد أن أكون ذئبًا
لأفترس مَنْ يطلقون النار
..
أريد أن أختبئ فى زهرة
خوفًا من القاتل
أريد أن يموت القاتل
حينما يرى الأزهار
..
أريد أن أفتح نافذة
فى كل جدار
أريد أن أضع جدارًا
فى وجه من يغلقون النوافذ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة