تجمهر العشرات من أولياء أمور طلاب وتلاميذ مدرسة عمار بن ياسر للتعليم الأساسى التابعة لإدارة المطرية التعليمية، وذلك احتجاجًا على مصرع الطفل يوسف محمد بعد سقوط زجاج نافدة فصلة الدراسى على رقبته مما تسبب فى إصابته بتهتك فى الأوعية الدموية.
طالب أولياء الأمور بضرورة محاسبة المقصرين من مديرى المدرسة والمعلمين المسئولين عن الإشرافى المدرسى، منعا لتكرار الحادث مع باقى الطلاب وحرصا على سلامتهم، مؤكدين أن ما حدث للطفل يوسف هو أولا قضاء الله وقدرة ولكن يوجد إهمال جسيم، وذلك على حد وصف محمد على أحد أولياء الأمور.
وأضاف محمد على فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المدرسة يوجد بها إهمال شديد سواء ما يتعلق بطريقة خروج الطلاب، قائلا: إدارة المدرسة تقوم بفتح الباب للطلاب وخروجهم دفعة واحد وفى وقت واحد مما يتسبب فى سقوط بعضهم على بعض نتيجة التدافع، بالإضافة إلى تعرضهم للحوادث، نظرا لوقوع المدرسة على أحد الشوارع الرئيسية والتى تمر بها السيارات بمعدل سيارة كل دقيقتين.
وأشار محمد إلى أن الحادثة ليست هى الأولى بل تعرضت طفلة خلال سنوات سابقة إلى حادث اغتصاب من قبل أحد الأشخاص بالمدرسة، بالإضافة إلى حجم المعانة التى يعيش فيها أولياء الأمور والمتعلقة بارتفاع أسعار الدور الخصوصية والمجموعات الدراسية والتبرعات التى تطلبها إدارة المدرسة منهم.
وأبدى أولياء الأمور تخوفهم على أبنائهم سواء الفترة الصباحية أو المسائية، مطالبين بضرورة محاسبة كل من أخطأ حتى لا يكون أولادهم ضحايا هذا الإهمال الجسيم، متسائلين كيف حدث ذلك وأعمال الصيانة بالمدرسة تولتها إحدى البنوك ومحافظة القاهرة، منذ ما يقرب من شهر قبل بدء الدراسة، قائلين: إن هناك أنباءً ترددت عن أن أعمال الصيانة تكلفت ما يقرب من مليون جنيه.
وفى سياق متصل، تدخلت قوات الأمن للسيطرة على الموقف وتفريق المتظاهرين وتأمين المدرسة لانتظام اليوم الدراسى بها، حيث تواجدت قوة من قوة شرطة المطرية أمام الباب الخارجى للمدرسة لتأمينها من تجمهر الأهلى حتى انتهاء اليوم الدراسى.
وكشف مصدر مسئول لـ"اليوم السابع" أن النيابة أغلقت الفصل حتى انتهاء أعمال المعاينة الرسمية من قبل النيابة، موضحا أن الطفل حتى الآن فى مشرحة زينهم لم يتم دفنه.
وفى السياق نفسه، أكد أحد شهود العيان بالمدرسة إلى أن الواقعة حدثت فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحا، وذلك أثناء نظر يوسف من نافذة فصله سقط عليه زجاج الفصل، مؤكدا أن لوح الزجاج كان مكسورا، مما أدى إلى السقوط بسرعة على رقبته وإصابته فى الشريان والذى ترتب عليه حدوث نزيف حاد.
وأوضح شاهد العيان أن 4 معلمين من المدرسة حملوا الطفل إلى أقرب مستشفى وهى المطرية، ولكنها رفضت الحالة نظرا لعدم وجود إمكانيات تناسب حالة المريض، موضحا تم نقله إلى مستشفى الزيتون والتى رفض الحالة لنفس السبب.
وفى السياق نفسه، كشف علاء أحمد عم الطفل، أن الكارثة الكبرى كانت بمستشفى عين شمس التخصصى، موضحا أن الحالة ظلت فى غرفة الاستقبال قرابة الساعتين دون دخولها غرفة العمليات، رغم أنها تلقت إشارة من مستشفى الزيتون بوجود حالة حرجة لطفل مصاب بقطع فى الشريان.
وأوضح أن إدارة الاستقبال طلبت مبلغ 15 ألف جنيه تحت الحساب لحين الانتهاء من العملية، موضحا أن ولى الأمر والمعلمين الذين نقلوا الطفل إلى المستشفى لم يكن يتوفر لديهم هذا المبلغ، فى ذلك التوقيت قائلا: إنه بعد مرور ما يقرب من ساعتين والطفل ينزف من الشريان بالرقبة، جاءت إحدى الدكاترة بالمستشفى أثناء مرورها بالصدفة أمرت بدخوله غرفة العمليات فورا لإنقاذه.
ورجح علاء أن يكون الطفل وافته المنية قبل أن يدخل غرفة العمليات، لكون الفترة التى ظل بها فى العمليات قليلة، مشيرا إلى أن رفع دعوى قضائية ضد مدير المدرسة وبعض المعلمين بتهمة التقصير، مؤكدا لن يفرط فى حق ابن أخيه، مشيرا إلى أن النيابة أيضا تحقق مع إدارة مستشفى عين شمس بتهمة التقصير وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الطفل.
من جانبه قال محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام، إن مديرية التربية والتعليم بدأت التحقيق فى الواقعة، مع عدد من مسئولى المدرسة على رأسهم مديرها وكل من تثبت مسئوليته.
موضوعات متعلقة
عم تلميذ المطرية المتوفى يكشف اللحظات الأخيرة من حياته.. مستشفى عين شمس التخصصى رفضت استقبال الطفل قبل دفع 10 آلاف جنيه.. وتركته ينزف لمدة ساعة.. ومدير المستشفى ينفى
ننشر تفاصيل جديدة فى وفاة تلميذ المطرية.. شاهد عيان: لوح الزجاج كان مكسورا وسقط على الضحية أثناء فتحه.. وأولياء الأمور يتجمهرون خوفا على أبنائهم ويؤكدون أن الواقعة متكررة.. والشرطة تؤمن المدرسة
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 04:29 م
محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة