أكد الدكتور فتحى صالح مستشار رئيس الوزراء للحفاظ على التراث أن مصر تستطيع أن تكون "صناعة التراث" لينمو ويصبح واجهة جميلة للبلاد من ناحية ومن ناحية أخرى يجلب المزيد من الدخل مثل قناة السويس ومصادر أخرى للدخل القومى، مشيرا إلى أن هناك دولا أقل أهمية تراثيا وأثريا من مصر بكثير وتسجل نموا سياحيا أعلى من مصر بكثير.
وقال الدكتور فتحى صالح- فى حوار له أمس الثلاثاء فى باريس، إن التراث هو أحد العناصر التى تتفوق بها مصر على الدول الأخرى، "فهى من أهم دول العالم بما تقتنيه من تراث وهذا باعتراف العالم كله".
ولفت إلى التحول الذى تشهده مصر حاليا، من رغبة سياسية للاهتمام بالتراث وظهر ذلك فى نواحى متعددة منها قرار تعيينه كمستشار لرئيس الوزراء لشئون التراث حيث أن الاهتمام بالتراث يدل على أننا على الطريق الصحيح للنهوض بالدولة.
وفيما يتعلق بزيارته الحالية لفرنسا التى تستمر حتى 21 من الشهر الجارى، قال إنه جاء للمشاركة فى صالون الخريف بفرنسا الذى ينظم هذا العام فى الفترة من ١٥ إلى ١٩ أكتوبر باعتبار انه منذ مدة قريبة كان يشغل منصب مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى فى مصر وهنا نشأت العلاقة بصالون الخريف الذى تناول فى مرات عديدة سابقة التراث الفنى المصرى.
و أضاف أن الجديد هذا العام هو توثيق التراث باستخدام تكنولوجيا جديدة، استخدمت فى مؤتمرات علمية، لعرض التراث الفنى بطريقة مبتكرة جداً وذلك بوضع على الحائط لوحة كبيرة" حائط المعرفة" عليها أسماء الفنانين المشهورين فى مصر فى الفنون التشكيلية على مدى مائة عام وصورة لكل واحد منهم. ثم يمكن بواسطة تليفون محمول أو "تابلت" أو "نظارات متطورة" أن تختار أى فنان وتدخل مباشرة فى عالمه للتعرف على جميع مراحل حياته.
و فى سياق آخر، قال د.فتحى صالح إنه التقى منير بوشناقى نائب مدير اليونسكو لشئون التراث السابق والذى قام مؤخراً بزيارة لمصر لمراجعة موقف القاهرة التاريخية باعتبارها مدرجة على قائمة التراث العالمى وتحدث معه عن أوجه التعاون بين اليونسكو ومصر.
كما سيلتقى مع مسئولين ببلدية باريس لمناقشة التعاون مع محافظة القاهرة للإعداد لمعارض ستقام خلال العام القادم تقدم مصر الحديثة إلى جانب مصر التاريخية من ناحية تراث الأشغال اليدوية، التراث الفكرى والتراث الفنى وذلك بالتنسيق مع المستشار الثقافى لمصر فى فرنسا الدكتورة أمل الصبان.
