يعانى أهالى عزبة النخل من استمرار طفح مياه الصرف الصحى فى معظم شوارع المنطقة، الأمر الذى وصل إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية نتيجة لتزايد نسبة الطفح، فضلا عن دخول مياه الصرف لعدد من المنازل.
وأكد عدد من الأهالى أن تسرب مياه الصرف الصحى يبلغ 7 مرات سنويا ويصل حتى أبواب المنازل ودخولها منازل أخرى، ما يتسبب فى عجز السكان عن قضاء حاجاجتهم.
وشهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، غرق الشوارع الرئيسية والفرعية للمنطقة بسبب طول عمر بالوعات شفط مياه المجارى والتى أصبحت لا تستوعب هذه الكميات، فضلا عن كثرة المطبات والحفر فى هذه الشوارع، والتى لم يتم رصفها منذ عشرات السنين على حسب وصف الأهالى.
وأحدث مياه المجارى أضرارا حتى على الإسفلت داخل شوارع الحى، وتسببت فى وجود حفر أصبحت مستنقعات تعج بالحشرات والروائح الكريهة، وانتشرت أمام الجوامع والمحلات والمنازل وأصبحت تحول دون دخول المصلين القاصدين المسجد، والمواطنين لقضاء احتياجاتهم وعملهم، وخرجت مياه المجارى من الشوارع الداخلية حتى وصلت إلى الطريق الرئيسى.
وأثار طفح مياه الصرف الصحى فى أساسات العمارات والأبنية السكنية والمحالات التجارية استياء الأهالى، الذين انتقدوا تجاهل مسئولى شركة الصرف الصحى لصيانة الخطوط، ما أدى إلى وجود طفح مستمر فى الشوارع الضيقة بصفة خاصة، وتهديد المساكن بالانهيار بعد تصدعها وتشقق جدرانها، فضلا عن ذلك تسبب فى انتشار البرك والمستنقعات وتجمع الناموس والحشرات الضارة، التى قد تؤدى إلى إصابتهم بالأمراض الخطيرة.
وقال هشام أحمد، أحد سكان المنطقة، إن حى المرج، من أقدم الأحياء المتواجدة بالعاصمة معلقا "تغير المسئولين مرارا وتكرار ولكن لم يتغير شىء فى مشاريع البنية التحتية، فقضية مياه الصرف الصحى التى تطفو فى شوارع المنطقة لم تحل بعد، رغم المخصصات الحكومية الضخمة لها ووعود المسئولين، بل إن الأمر يزداد سوءا بزيادة عدد سكان هذا الحى عاماً بعد عام، وإهمال هذه المشكلة سنوات طويلة".
وأضاف هشام فى حديثه لـ"اليوم السابع" أن أهالى المنطقة ذهبوا عدة مرات للمسئولين من شركة الصرف الصحى والحى التابعين له، ورغم تحديد مواعيد للعمل على إصلاح هذه الأعطال ووضع حلول جذرية لها، إلا أنها وعود لم تنفذ ولم تطبق على أرض الواقع منذ سنوات عديدة.
وتابع "مبدأ المسئولين فى الرد على مشاكل المواطنين لا حياة لمن تنادى"، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 3 مصانع متواجدة بالمنطقة تم إغلاقها، بسبب مياه المجارى، حيث إن أحد أصحاب المصانع خسر ما يقرب من 200 ألف جنيه خلال الفترة الماضية، بسبب تهالك البضائع الخاصة به بعد دخول المياه مصنعه وإتلاف بضاعته الخاصة بجلود الأحذية.
وطالب السكان شركة المياه بمعالجة الخلل الذى أدى إلى تسرب مياه المجارى بهذا الشكل الذى عطل السير بالنسبة للمواطنين والسيارات، وأغلقت على أثره المحلات المتواجدة بنطاق المنطقة، مناشدين شركة المياه حل المشكلة التى يعانون منها قبل وقوع كارثة بيئية فى المنطقة، فضلا عن تأثير المياه على العقارات المتواجدة بالمنطقة.
من جانبه قال العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن السبب فى طفح المياه بالمنطقة يرجع لهبوط فى خط الطرد الرئيسى 1200 فى محطة صرف صحى عين شمس، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من إصلاح الخط.
ولفت إلى أن الشركة سترسل سيارات لشفط المياه المتواجدة فى الشوارع حاليا وذلك حال وجود طفح ناتجة عن الهبوط الذى حدث فى الخط الرئيسى.
وأكد أن زيادة المبانى العشوائية داخل المنطقة السبب الرئيسى فى زيادة الأحمال على شبكة الصرف الصحى داخل المنطقة، وهو ما يعمل على زيادة نسبة الطفح فى بعض الخطوط.
طفح المياه فى الشوارع الفرعية
المياه تملأ الشوارع
مياه الصرف تغطى الأرصفة الداخلية
صورة من أعلى تظهر غرق الشوارع بمياه الصرف
أحد المواطنين أثناء سيره وسط مياه الصرف
أهالى المنطقة يسحبون المياه
آثار الطين بعد نزح المياه
آثار المياه بعد نزحها من أحد الشوارع
صورة توضح تراكم المياه بعد شفطها
بالصور.. "طفح المجارى" بشوارع عزبة النخل عرض مستمر.. مياه الصرف تغلق مصانع ومحلات بالمنطقة.. وهبوط أرضى بالخط الرئيسى لمحطة عين شمس وراء الأزمة.. والشركة القابضة تحمل المبانى العشوائية المسئولية
الجمعة، 17 أكتوبر 2014 12:57 م
مياه الصرف تغرق شوارع عزبة النخل
كتب أحمد حسن - أحمد عبد الراضى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة