قال الدكتور بطرس بطرس غالى، الرئيس الشرفى لمجلس حقوق الإنسان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إن حقوق الإنسان تختلف باختلاف الظروف التى تواجه الدولة، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيقها أثناء مواجهة المتطرفين والإرهاب.
وأضاف "غالى"، خلال حوراره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن الدولة لا يمكنها انتهاك حقوق الإنسان تحت عباءة حربها ضد الإرهاب بسبب العولمة، مضيفا: "لا نستطيع أن نطبق حقوق الإنسان إلا فى وجود حد أدنى من الاستقرار، وهو لا يتوافر حاليا فى مصر".
وشدد بطرس غالى، على ضرورة اقرار قوانين لتحقيق الاستقرار فى مصر، لافتا إلى أن مشكلة الإرهاب مرجعها أن الدين الباعث له.
وأوضح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن هناك دولا تستغل الأوضاع الحالية فى مصر لمعاداتها، موضحاً أن هناك انتقادات موجهة لــ"القاهرة" بالمجلس القومى لحقوق الإنسان من دول معادية لإضعافها مثل إسرائيل التى لا تريد الاستقرار فى المنطقة العربية بأثرها.
وأشار الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إلى أن دول العالم بدأت تنظر لمصر بطريقة إيجابية، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوربية كانت تقف ضد مصر بسبب الضغوط الأمريكية عليها، وخوفاً من انتشار العناصر الإرهابية فى بلادهم، مشيراً إلى أن أوكرانيا شهدت ثورة شبيهة بـثورة 30 يونيو وأطاحت برئيس منتخب ولم يصف أحد ذلك بالانقلاب.
وعن أعمال التخريب والشغب داخل جامعات على مستوى الجمهورية، قال الرئيس الشرفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ما تشهده الجامعات أكبر دليل على استمرار تغلغل الإرهاب فى مصر ويحتاج إلى مقاومة كبيرة، مضيفاً أن زيادة أعداد طلاب الجامعات سبب رئيسى وراء ضعفها، مؤكداً أنه يجب تحديد أعدادهم بمسابقات، مشيرا إلى أن هناك مهنا كثيرة لمن لا يلتحق بالجامعة.
وتابع، "أنه يجب فتح باب الهجرة للشباب ولكن بشرط أن تستمر العلاقة مع الوطن الأم مصر"، مؤكداً أن جماعة الإخوان ستسعى لدخول البرلمان القادم، ويجب منع هذه المحاولات.
وعن إمكانية انتشار عناصر "داعش" داخل مصر، قال غالى: "طالما عندنا حكومة قوية لا يمكن أن تنتشر العناصر المسلحة، فتلك الحركات المنتشرة الآن ليس لديها قدرة تنظيمية".
وبشأن الأوضاع الأمنية السيئة فى ليبيا، توقع "غالى"، أن تصبح الدولة الليبية مثل الصومال إذا استمر الوضع الأمنى السيئ على ما هو عليه الآن من نزاعات وصراعات داخلية.
وتوقع الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، عدم استمرار التهدئة بين فلسطين وإسرائيل لفترة طويلة، وحدوث اختلافات بينهم، مشيداً بالدور المصرى والجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، وكذلك إعادة إعمارها بعد الدمار التى تسببت فيه إسرائيل.
وشدد على ضرورة الاهتمام بدول أفريقيا مثل اهتمام الرأى العام بأوروبا.
أخبار متعلقة:
بطرس غالى: العنف بالجامعات أكبر دليل على استمرار تغلغل الإرهاب فى مصر
بطرس غالى: لا يمكن تحقيق حقوق الإنسان خلال مواجهة الإرهاب.. وإسرائيل ودول أوروبية وقفت ضد مصر بضغوط أمريكية..أمين الأمم المتحدة الأسبق: تغلغل التطرف وراء عنف الجامعات..وقوة الحكومة تقف ضد وجود "داعش"
السبت، 18 أكتوبر 2014 12:15 ص
الدكتور بطرس بطرس غالى الرئيس الشرفى لمجلس حقوق الإنسان والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة
كتب عبد الوهاب الجندى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة