خبير أمريكى: الخرطوم ستمد المتمردين بجنوب السودان بالدبابات والمدفعية

السبت، 18 أكتوبر 2014 08:21 م
خبير أمريكى: الخرطوم ستمد المتمردين بجنوب السودان بالدبابات والمدفعية الحرب فى جنوب السودان "أرشيفية"
نيروبى ( أ ب )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتزم الحكومة السودانية زيادة المساعدات العسكرية المقدمة إلى المتمردين فى الجنوب، وهو ما يمكن أن يطيل أمد الحرب الأهلية فى الجنوب وأن يؤدى إلى عودة المنطقة إلى صراع أوسع نطاقا، وفق ما ورد فى وثيقة مسربة.

ووفقا لمحضر اجتماع رفيع المستوى بين مسئولين أمنيين وعسكريين فى الخرطوم، خلص خبير أمريكى بارز فى الشأن السودانى إلى أنه حقيقى، سيقوم السودان بتوفير الدبابات والمدفعية وسيتبادل المعلومات الاستخباراتية مع المتمردين الذين يقاتلون حكومة جنوب السودان.

ويشهد جنوب السودان - الذى انفصل عن السودان فى عام 2011 عقب تصويت سلمى على الاستقلال - صراعا داخليا منذ ديسمبر كانون أول الماضى بين مؤيدى الحكومة ومؤيدى ريك مشار النائب السابق لرئيس الجمهورية.

وقتل الآلاف خلال ذلك الصراع فيما شرد نحو 1.7 مليون آخرين. وتجرى حاليا محادثات سلام إلا أن القتال لا يزال متواصلا.

ويفيد محضر الاجتماع المسرب بأن مشار واثنين من القادة طلبوا أسلحة متقدمة وتدريبا، وقال فريق أول هاشم عبد الله محمد رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة، بحسب المحضر "كان ردنا هو أنه ليس لدينا اعتراض، شريطة أن نتفق على هدف مشترك". وتحدث محمد أيضا عن منح إقليم أعالى النيل بجنوب السودان حكما ذاتيا، حيث يتواجد الكثير من نفط البلاد.

لكن مشار قائد المتمردين نفى قيام السودان بمساعدة الجانب الذى ينتمى إليه، ونفى مشار فى مقابلة مع الأسوشيتد برس فى أغسطس حصوله على مساعدات من السودان، قائلا "الخرطوم هى أحد الوسطاء"، مضيفا "الخرطوم محايدة"، ونفى المتحدث باسم المتمردين، العميد لول رواى كوانغ، أمس الجمعة أيضا أى صلات بالخرطوم. وقال كوانغ إن المقاتلين المتمردين يحصلون على أسلحتهم من خلال الاستيلاء عليها من القوات الحكومية أو من الجنود الذين ينشقون وينضمون إلى صفوف المتمردين.

ومع ذلك، يعتقد المحللون الخارجيون أن محضر الاجتماع فى الخرطوم حقيقى ويظهر أن السودان لا يزال طامعا فى نفط الجنوب.

وتسلم اريك ريفز، الخبير فى الشأن السودانى بكلية سميث فى نورثامبتون بولاية ماساتشيوستس، محضر الاجتماع - المؤرخ فى الأول من سبتمبر بشأن اجتماع الحادى وثلاثين من أغسطس - من إحدى جهات الاتصال فى السودان وقام بنشره على الإنترنت.

وقال ريفز "اطلع على الوثيقة منذ ذلك الحين الكثير ممن يقرأون ويكتبون بالعربية، وكل شخص كنت على اتصال به يعتقد أنها وثيقة أصلية".

وأضاف ريفز أن أى مساعدة عسكرية للمتمردين التابعين لمشار من السودان عندما بستأنف القتال فى ديسمبر كانون أول - عقب انتهاء موسم الأمطار - "ستكون عنيفة للغاية وستؤدى إلى تفاقم فظيع للأزمة الإنسانية"، ويقول خبراء المعونة إن جنوب السودان يواجه جوعا شديدا وقد تحدث مجاعة العام المقبل.

وجاء فى نشرة "سمول أرمز سيرفي" التى يصدرها معهد الدراسات العليا للدراسات الدولية والتنمية والذى يقع مقره فى جنيف، هذا الاسبوع أن هناك "أدلة متزايدة" على دعم السودان للمتمردين فى جنوب السودان، بما فى ذلك السماح للمتمردين بالحصول على ملاذ آمن فى الأراضى السودانية. وأشار إلى أن حكومة جنوب السودان تعتقد أيضا أن السودان يساعد المتمردين، على الرغم من نفى الحكومة السودانية تلك الادعاءات.

وخلصت أيضا مجلة "أفريكا كونفيدينشيال"، وهى مجلة متعمقة تركز على الشأن الأفريقى، إلى أن الوثائق أصلية، وذلك عقب اتصالها بسياسيين سودانيين سابقين وحاليين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة