من وجهة نظرى أنهم حقا لا يريدون إسقاط داعش فهناك دول كثيرة لها مصلحة قوية فى استمرار داعش فعلى سبيل المثال تركيا فقد ساهمت بشكل كبير فى إدخال عناصر داعش لسوريا وذلك لمحاربة نظام بشار الأسد والتى أعلنت تركيا فى كل المحافل الدولية أنها تريد إسقاطه وإزالته من الوجود.
أيضا استفادت تركيا من وجود داعش فى العراق لأن داعش تحارب الأكراد الذين يتطلعون لإنشاء دولة لهم على أراضى الأكراد فى تركيا وسوريا والعراق وهو ما ترفضه تركيا جملة وتفصيلا ولذلك يظهر لنا جليا تذبذب القرار التركى من مواجهة داعش من عدمه فلها تصريحات تهدد داعش وتصريحات أخرى أنها لن تتدخل.
أما بالنسبة لنظام بشار الأسد فهو مستفيد من وجود داعش لأن داعش أظهرت للعالم أن النظام السورى ليس أسوأ من فى الأرض وإنما هناك من هم أسوأ منهم وأن الشيعة ليسوا فقط القاتلين وإنما هناك من أهل السنة من هم أكثر دموية وقتلا وإرهابا وتشددا وبالتالى وجود داعش أصبح داعما لاستمرار نظام الأسد
أما بالنسبة للجيش السورى الحر فوجود داعش بالنسبة لهم ضرورى لأنه يدعمهم فى حربهم على نظام بشار الأسد فهو بالنسبة لهم جهة إضعاف واستنزاف لسلاح وجنود نظام بشار الأسد وأن ما ترونه الآن من محاربة الجيش السورى الحر لداعش إنما هو الأمر من أمريكا لأن أمريكا اشترطت عليهم السلاح مقابل مقاتلة داعش فتحول الجيش السورى الحر من جيش ينفذ مطالب الثورة السورية إلى جيش ينفذ أوامر أمريكا.
أما بالنسبة لأمريكا وأوروبا فهناك جانبان جانب اقتصادى وجانب سياسى الجانب الاقتصادى استنبطته من مقال نشر على س ن ن وهو مقال يشرح المنافع الاقتصادية لأوربا وأمريكا من محاربة داعش.
فلا ننسى جميعا الركود الاقتصادى الموجود حاليا فى أوربا وأمريكا وأن الحرب على داعش انعشت سوق السلاح والنفط
فشركات السلاح والدفاع فى أوروبا وأمريكا أصبحت منشغلة الآن بإنتاج كميات سلاح أكبر لإرساله للشرق الأوسط وغيرها من الشركات الأوربية والأمريكية التى ستستفيد من وجود داعش
ولأعطى مثالا بسيطا يوضح وجهة نظرى عن الجانب الاقتصادى للحرب على داعش.
أنه قبل انهيار العراق وحرب الخليج الأولى كان سعر برميل البترول 25 دولارا، وبعد انهيار العراق تخطى 100 دولار!!
أما الجانب السياسى فهو استعادة لدور مفقود فبعد الربيع العربى قررت بعض الدول العربية أن تقوم بعمل تحالفات أمنية فوجدت أمريكا فى وجود داعش فى المنطقة السبب المنطقى لعودة دورها السياسى فى المنطقة وفرض سياستها على الدول العربية بحجة محاربة داعش والارهاب، والآن نسال أنفسنا بعض الأسئلة.
هل يمكن أن تترك أمريكا داعش تنتصر على نظام بشار الأسد وأن تصبح حدود إسرائيل ملاصقة لحدود داعش؟ لا أعتقد ذلك
هل ضلت داعش طريقها إلى القدس؟ لا أعتقد ذلك
فهى لعبة سياسة سأسمح لك بالوجود ولكن كعفريت يخاف الكل منه وليس كسرطان ينتشر فى كل مكان.
قوات داعش ـ أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة