نجاح الصديق سيد محمود حسن فى مهمته الجديدة كرئيس تحرير لجريدة القاهرة التى تصدرها وزارة الثقافة، هو نجاح للثقافة المصرية، صدر العدد الجديد أمس الأول، وينتظر الجميع شيئا يجمع ولا يفرق، سيد خبير بتضاريس الوسط الثقافى والأدبى وأيضا بوزارة الثقافة التى قام وزيرها بتغييرات جيدة فى قياداتها، مصر تعانى من ندرة المجلات الثقافية فى وقت يشهد طفرات إبداعية فى كل مكان فيها، الأستاذ صلاح عيسى نجح طوال فترة رئاسته للجريدة وبالإمكانيات المحدودة أن يحافظ عليها، وينأى عن المعارك الصغيرة، الملابسات التى صاحبت إنشاءها، وتحويلها من مجلة شهرية ناجحة إلى جريدة، أراد فاروق حسنى من خلالها محاربة أخبار الأدب وجمال الغيطانى، جعل كثيرين لا يتعاطفون معها، رغم تقديرهم لرئيس تحريرها.
الآن نحن أمام مرحلة جديدة تحتم علينا الوقوف مع الإدارة الجديدة، لحاجتنا إلى إشاعة المناخ الإبداعى وتقديم أصوات جديدة، فى الشعر والقصة والنقد، أخبار الأدب قامت بدور عظيم فى السنوات الأخيرة وكانت مرآة صادقة للثقافة الرفيعة والطليعية فى مصر، وكانت ولا تزال سفيرنا فى كل الأقطار العربية، وتستطيع القاهرة فى طلتها الجديدة أن توسع من دائرة التأثير، سيد محمود طموح وتتمنى الغالبية نجاحه، وعلى وزير الثقافة مساعدته، لأن الثقافة ليست فقط سلعة تهدف إلى الربح ولكنها مسؤولية، يجب البحث عن القارئ العام لا قارئ مواقع التواصل الاجتماعى، القارئ الذى يبحث عن أشخاص مخلصين للثقافة وللوطن ولشعارات العدالة الاجتماعية والحرية، مصر غنية بمثقفيها غير الرسميين الذين ينتجون بعيدا عن السلطة، القاهرة الجديدة مسؤولة عن رد الاعتبار لهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة