المجموعات التى تدشن «هاشتاج» على موقع تويتر بعنوان «إلغاء الفوائد على شهادات قناة السويس»، بالتأكيد مشاعرهم الطيبة وحبهم للبلد هو ما دفعهم لتدشين حملتهم ودعوة الحكومة إلى إصدار قرار بإلغاء الفوائد الكبيرة بالفعل، وتبريرهم أن المصريين عندما تزاحموا للاكتتاب فى هذه الشهادات كانوا يعبرون عن محبتهم لوطنهم ورغبتهم فى التضحية بأى شىء من أجله وبالتالى لم يكونوا ينتظرون شيئا مقابل مشاركتهم فى هذا المشروع القومى شديد الأهمية، نعم المصريون فى غالبيتهم الساحقة يودون المشاركة وخدمة بلدهم والتضحية من أجله، ولكن بالنسبة لهذا المشروع بالذات لا يجب اتخاذ قرارات فوقية بشأنه، يمكن أن تمس المكتتبين فيه، خاصة أن المشروع يواجه حرب شائعات مغرضة من بداية تدشينه للتقليل من أهميته وصرف المواطنين عنه أو ربطه ربطا تعسفيا بمشروعات سابقة تم تدشينها دون دراسة كاملة ولم تحقق النجاح المرجو.
فى مقدمة الشائعات التى رافقت مشروع قناة السويس الجديدة، أن الحكومة ستلغى الفائدة على شهادات الاستثمار الخاصة به وهى الشائعة التى أطلقها مغرضون لصرف المواطنين عن الاكتتاب فيه، أو أنه مشروع قديم أو أن القدر المنفذ منه ليس كما هو معلن بطول 72 كيلومترا وأنه مجرد توسيع لقناة السويس. وتعرفون جميعا مصدر هذه الشائعات المغرضة التى لا تستند إلى أى أساس من الصحة، كتائب الإخوان الإلكترونية والأحزاب التابعة لها مثل مصر القوية والبناء والتنمية والاستقلال المنحل. لذلك أنا أتمنى من محبى هذا البلد وهم الأغلبية الساحقة أن يحذروا فى دعواتهم ومبادراتهم الهادفة لخدمته، وبدلا من دعوة الحكومة لإلغاء الفائدة على شهادات قناة السويس مثلا، لنجعلها دعوة للمواطنين وكبار المستثمرين فى المشروع ليتنازلوا بمحض إرادتهم عن فوائدهم، أكرر من يريد أن يتنازل عن فوائد الشهادات التى اكتتب فيها فليفعل لكن يجب ألا نفرض هذا الطريق على أحد، أو نعتبره الطريق الوحيد للتضحية من أجل الوطن، خصوصا أن الكارهين ينتظرون مثل هذا القرار غير الموفق فى حال صدوره لا قدر الله ليجعله جنازة حارة للمصداقية ودولة ثورة 30 يونيو. اللهم بلغت. اللهم فاشهد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة