ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مدينة بالدانمارك تتبع نهجا مختلفا فى التعامل مع المتشددين العائدين من القتال فى سوريا والعراق، على العكس من الدول الأخرى التى ربما تمنع مثل هؤلاء الجهاديين من العودة إليها أو تلقى بهم فى السجون.
وأوضحت الصحيفة أن بعض المدن تتبنى نهجا فريدا بالترحيب بهؤلاء، فلم يتم محاصرة أى مقاتل عائد إليها، بل إنه فى ظل رؤية تذهب إلى أن التمييز فى الداخل عمل إجرامى مثل التجنيد الذى يقوم به "داعش"، فإن المسئولين الدانماركيين يقدمون استشارة نفسية مجانية، ويوفرون للمقاتلين العائدين وظائف وأماكن فى المدارس والجامعات. وينسب المسئولون الفضل فى تلك الجهود الجديدة إلى التواصل مع أحد المساجد المتشددة لوقف تدفق المجندين.
ويقول بعض التقدميين إن مدينة أرهونس التى تطبق هذا النهج يجب أن تكون نموذجا للجماعات الأخرى فى الولايات المتحدة وأوروبا التى تحاول أن تتعامل مع سؤال حول ما ينبغى فعله عندما يعود هذا الجيل من الجهاديين إلى بلده مرة أخرى.
ووفقا للسياسة المطبقة فى المدينة الدانماركية، فإن من يعودون يمشون بحرية فى شوارعها.
وتحدثت الصحيفة إلى طلحة، أحد هؤلاء العائدين، وهو ابن أحد المهاجرين من الشرق الأوسط الذى تصفه الصحيفة بأنه من المسلمين المعتدلين، لكن الابن تطرف وحارب مع إحدى الفرق الإسلامية فى سوريا لتسعة أشهر قبل أن يعود إلى بلده فى أكتوبر الماضى. ورغم عودته، لكنه لا يزال يحلم بأن يحيى يوما فى دولة الخلافة الشرق أوسطية، ويقول إنه يرفض ذبح الرهائن الأجانب، إلا أنه يدافع عن إعدام الجنود العراقيين والسوريين.
ويرى المعارضون لسياسة المدينة الدانماركية أن هذا النهج الرقيق خطير، وتقول واشنطن بوست إن تلك الجهود أصبحت سريعا جزءا من نقاش أكبر بكثير فى كافة أنحاء أوروبا حول الإسلام وطبيعة التطرف. فالبعض ينادى بقوانين لا تقتصر على مجرد اتهام العائدين بالخيانة، بل تضع قيودا على الهجرة من الدول الإسلامية وعلى التقاليد الإسلامية مثل "الختان الدينى".
موضوعات متعلقة:
جون كيرى: عدم مساعدة الأكراد المقاتلين لداعش بكوبانى أمر "غير مسئول"
"واشنطن بوست": مدينة دانماركية ترحب بالمقاتلين العائدين من سوريا والعراق.. المسئولون يقدمون المشورة النفسية ويبحثون لهم عن وظائف وأماكن بالجامعات.. والمعارضون يحذرون من النهج الناعم مع المتشددين
الإثنين، 20 أكتوبر 2014 04:35 م
مقاتلو داعش
كتبت ريم عبد الحميد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة