المبعوث العربى لليبيا: السودان لم ينسحب من "الجوار" ودول تسلح المتشددين

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 03:53 م
المبعوث العربى لليبيا: السودان لم ينسحب من "الجوار" ودول تسلح المتشددين ناصر القدوة خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكرى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية لليبيا، خروج السودان من مجموعة دول الجوار، مشددا على "أن هذا الكلام غير دقيق وهناك اجتماع لوزراء دول الجوار قريبا فى العاصمة السودانية الخرطوم"، ورحب القدوة بتحركات دول الجوار فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن مصر تلعب دوراً كبيراً بما فى ذلك الدعم الذى تقدمه بشكل مستمر للشرعية الليبية مثل البرلمان الليبى والحكومة برئاسة عبد الله الثنى، مؤكدا على أنه "دور مقدر ومطلوب تعزيزه عربيا"، كما رحب بجهود الجزائر قائلا "أى تحرك لإيجاد حل سياسى مرحب به ومنه تحرك الجزائر".

وأعرب القدوة فى تصريحات صحفية له بمقر وزارة الخارجية عقب لقائه الوزير سامح شكرى صباح اليوم، عن قلقه من عدم وجود الملف الليبى ضمن الأولويات الدولية، مؤكدا على أن هذا أمر مقلق فى ضوء التدهور الذى يمكن أن يؤدى إلى واقع يصعب علاجه، داعيا إلى ضرورة تحرك عربى أكثر فاعلية، موضحا أن الحل السياسى ما زال ممكنا فى ليبيا وأنه فى حال الانتظار سيكون من الصعب الوصول إلى حل ولابد من الاستعجال والشعور بخطورة الوضع.

وأشار مبعوث الجامعة العربية لليبيا إلى اجتماع شيوخ القبائل الذى عقد بالقاهرة أمس الأول، لافتا إلى أنه التقى بهم لتبادل المواقف فيما يتعلق بالحلول السياسية مطالبا بضرورة التعامل مع الواقع الليبى، وأعرب عن استعداده للقاء كل الأطراف الليبية، واصفا سياسته تجاه الأزمة الليبية بسياسة الأبواب المفتوحة وأنه حاول الاجتماع مع كل طرف فى أى مكان ولا يوجد أى مانع لزيارة طبرق، وأضاف قائلا "مهم ويجب أن نستمر فى هذا والتقرير المقدم لوزراء الخارجية العرب ما زال موضع الدراسة، كما أننا لا يمكننا الاستغناء عن دور الأمم المتحدة".

وحول تسليح بعض الدول العربية للعناصر الليبية المتشددة فى الداخل، قال القدوة "لقد قمت بزيارة بعض الدول العربية بتكليف من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، ولا أستطيع أن أنفى انغماس بعض الدول العربية بأشكال مختلفة فى الشأن الليبى"، وقد يكون هناك من يسلح بحسن نية لمساعدة الليبيين، لكن تحول الأمر لمساعدة أطراف معينة ضد أطراف أخرى، وأصبح هناك مشكلة ويحتاج إلى حل ما يتطلب ضرورة التعامل عربيا مع هذه الإشكالية جماعيا والتعامل معه".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن شكرى بحث مع القدوة مسار الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا وسبل دعم المؤسسات الشرعية هناك وفى مقدمتها مجلس النواب المنتخب والحكومة التى أقرها المجلس، مؤكدا على أن وزير الخارجية عرض بشكل مفصل خلال اللقاء الاتصالات والجهود التى تقوم بها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا بالتعاون مع الحكومة الليبية الشرعية، منوها بالزيارة الهامة التى قام بها رئيس وزراء ليبيا مؤخراً للقاهرة ودعم توجهاتها فى بناء مؤسسات الدولة وبناء قدراتها تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبى. كما تناول شكرى مضمون ما دار فى لقائه الأخير مع مجموعة من شيوخ وعواقل القبائل الليبية حول سبل تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة الاتصالات والمشاورات القائمة حول الشأن الليبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة