فى عيدها.. "عن التفاحة واللى عملته فينا".. خرجت آدم من الجنة.. وساعدت فى كشف قانون الجاذبية لـ"نيوتن".. وكانت الشعار الأفضل لستيف جوبز مؤسس شركة "أبل"العالمية

لم يكن التفاح يومًا مجرد فاكهة عادية، فله دائما خصوصيته لكونه شارك فى صنع أحداث مهمة جدا غيرت شكل الحياة تماما، كانت بدايتها مع القصة الشهيرة لآدم وحواء، حينما لعبت التفاحة دورًا فى خروجهما من الجنة، وعلى مدار سنوات طويلة اكتسب التفاح مزيدًا من الشهرة عندما اكتشف نيوتن قانون الجاذبية بعد سقوط تفاحة على رأسه، وفى العقود الأخيرة أصبحت هى الأهم بين الفاكهة حينما اختارها "ستيف جوبز" لتكون علامة مميزة لشركة "أبل" والتى تعد من أهم الشركات العالمية فى مجال التكنولوجيا.

واليوم يوافق 21 أكتوبر يوم احتفال الأمريكان بعيد التفاح، ويعد هذا العيد من أغرب الأعياد فى العالم، ولا يوجد سبب واضح لاحتفال الأمريكان بالتفاحة فى هذا الوقت من العام، ربما يعود هذا الاختيار لهذه الفاكهة دون غيرها لأهميتها للصحة العامة وبداية حكايتها مع آدم وحواء.

"تفاحة آدم" تعد هى التفاحة الأشهر وخصوصا أنها كانت سببا فى خروج آدم وحواء من الجنة وهبوطهما إلى الأرض، وذلك بعدما وسوس لهما الشيطان أن يأكلا من هذه الشجرة التى حرمها الله، ولعبت هذه التفاحة دورا أساسيا فى تغيير مجرى الحياة فترك آدم وحواء الجنة وهبطا إلى الأرض ليعمراها، ولم تتوقف مشاركة التفاح بحياتنا عند هذا الحد بل أمتد الأمر إلى نيوتن الذى اكتشف قانون الجاذبية حينما سقطت التفاحة من أعلى وهو فى خلوته، وبعد أن طرح على نفسه عدة أسئلة فلسفية أدرك أن الأرض تجذب الأشياء إليها، ولهذا سقطت التفاحة، هذا الاكتشاف غير الكثير من القوانين والتفسيرات فعلى الرغم من بساطة الفعل، إلا أن النتائج كانت هى الأفضل على الإطلاق والتى ساعدت العالم فى فهم قوانين كثيرة ترتبت على هذا الاكتشاف.

أما تفاحة "ستيف جويز" فكانت أكثر اختلافا، لأنه حينما أقدم على اختيارها شعارا لشركته، قرر أن يخلص السيرة الذاتية لها بداية من آدم ومرورا بنيوتن ووصولا إلى "أبل"، ومن ضمن الأسباب التى دفعت "جوبز" لاختيار التفاح رمزا لمشروعه هو أنه كان يعمل فى حقل تفاح لفترة ليست بالقليلة من حياته، فلذلك فضل أن تكون هى الشعار ولكنه قرر أن ينقل تاريخها فى صورة مصغرة فحاول أن يرسم شجرة تفاح من تحتها يجلس نيوتن، ولكن بسبب صغر حجم الصورة وعدم وضوح تفاصيلها قرر استبداله بتفاحة مقضومة، ترمز إلى ثمرة المعرفة التى قضمها آدم فى الجنة، ملونة بألوان قوس القزح فى إشارة إلى قدرات آبل الشاملة.