بدأت حكومة المهندس إبراهيم محلب فى إعادة طريقة ونهج حكومة الدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق فى عهد نظام مبارك، فى التعامل مع المشاكل وكيفية مواجهتها، والسير عكس اتجاه اهتمامات ومشاكل المواطنين، ومحاولة غلق كل منافذ المعلومات والأخبار حتى لا تصل للإعلام، ونصب العداء للصحافة والصحفيين، وإظهار العين الحمراء لهم.
حكومة أحمد نظيف مارست فى السابق كل أنوا ع التحريض ضد الإعلام، ولعب عدد من وزرائها دورًا رئيسيًا فى حجب المعلومات والأخبار، مثل وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، وحبيب العادلى، وزير الداخلية، وأحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وعلى مصيلحى، وزير التضامن، وغيرهم من الذين كانوا يكرهون الصحفيين كراهية التحريم، ويمارسون كل أنواع التهديد، والإرهاب، والتنكيل بهم، لمنعهم من تأدية عملهم، ومن ثم كانت هذه الممارسات جزءًا مهمًا فى تأجيج الشارع، الأمر الذى نجم عنه اندلاع ثورة 25 يناير ضد نظام مبارك بأكمله.
السيناريو نفسه مارسته جماعة الإخوان الإرهابية عند وصولها للحكم، حيث ناصبت الإعلام العداء، واتهمتهم بأنهم سحرة موسى، وأطلقت العنان لميليشياتها لمطاردة الصحفيين واختطافهم وملاحقتهم قضائيًا.
حكومة المهندس إبراهيم محلب لم تستفد من خطايا حكومة نظيف، وحكومة الإخوان، وقررت إعادة تطبيق السيناريو نفسه هذه الأيام، من خلال محاولة عدد كبير من الوزراء ومرؤوسيهم فى الهيئات والإدارات والمؤسسات المختلفة تكميم أفواه الصحفيين والإعلاميين، وحجب كل المعلومات، والتلويح بالتهديد والوعيد، وملاحقة الصحفيين قضائيًا.
الأمثلة كثيرة، بدأتها وزارات الداخلية والتعليم والإسكان والكهرباء، بجانب عدد من الهيئات والإدارات والمؤسسات الحكومية، ومنها رئيس جامعة الأزهر الذى بدأ فى معاداة الصحفيين، ومنعهم من تأدية عملهم، وتصنيفهم ما بين المستأنس والعدو، وهو أمر خطير، تصل خطورته إلى حد الإمساك بسلك كهرباء «عريان».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة