أكد مدير معهد بحوث البترول الدكتور أحمد الصباغ، أن المعهد استطاع أن يصنع لنفسه صيغة منفردة فى نقل البحث العلمى من المعمل إلى التطبيق لوجود علاقة مؤسسية بين قطاع البترول والبحث العلمى متمثلاً فى معهد بحوث البترول، وأن تلك العلاقة الوطيدة أوجدت مساحة كبيرة من الثقة التى أولاها قطاع البترول بكل شركاته إلى معهد بحوث البترول وعلمائه المتميزين.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمها المعهد أمس الثلاثاء لإجراء التجربة العلمية لخليط الإيثانول بنزين 80 عمليًا، تحت رعاية الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى، والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة المعهد، والمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق.
وتم استعراض تجربة عملية أجريت على ثلاثة سيارات تابعة للشركة القابضة للبتروكيماويات ورئيس مجلس إدارة "الأحرار" وشركة "أويل ليبيا" وإحدى سيارات المعهد، باستخدام مخلوط وقود من الإيثانول والبنزين 80، يحوى 10% من الإيثانول فى وجود رابط يسمى ####EPRI Linker#### تم تسجيله فى براءة اختراع باسم المعهد لتحويل البنزين 80 إلى بنزين 92.
وأشار مدير معهد بحوث البترول الدكتور أحمد الصباغ، إلى أنه حال تطبيق هذا الخليط يمكن الاستغناء عن استيراد البنزين 95 بمليارات الجنيهات وتوجيهها إلى التنمية فى مجالات أخرى، خاصة أن هذا الخليط يتم العمل به فى مناطق ودول عديدة فى العالم منها (البرازيل والصين وشرق أوروبا وأمريكا)، وأن الدراسات العالمية أثبتت أنه يمكن إضافة الإيثانول حتى 40% إلى البنزين دون إجراء تعديلات على محرك السيارة.
وقال مدير معهد بحوث البترول إن معهد بحوث البترول يمد قطاع البترول بالدراسات الفنية والاستشارات والدعم الفنى المستمر وكيماويات الحقول الناشئة عن تطبيق براءات الاختراع المختلفة، وإن المعهد تميز بإنشاء مشروعات ابتكارية تطبيقية مع قطاع البترول منها مشروع صيانة المبادلات الحرارية، ومشروع تتبع معدلات التآكل فى المنشآت البترولية، ومشروع الحماية الكاثودية للمنشآت البترولية، ومشروع فحص وصلاحية شاحنات نقل البترول ومقطراته بالاختبارات غير الإتلافية، ومشروع كيماويات الحقول.
وأضاف أن المعهد يتعاون مع هيئة قناة السويس التى تمثل القطاع المدنى فى مجال تشتيت بقع الزيت ومعالجة التآكل، بالإضافة إلى عمله مع قطاع الطرق والكبارى من خلال مشروعات صيانة المطارات أثناء حركة الملاحة الجوية، وصيانة وتنفيذ فواصل التمدد الحرارى فى الكبارى المعدنية.
وأشار مدير المعهد إلى أن الباحثين بالمعهد حريصون دائمًا على حل القضايا المجتمعية، ومنها مشكلة المياه، وأن المعهد أجرى أبحاثًا متقدمه وله براءات اختراع متعددة فى معالجة مياه الصرف الصحى وجعلها قابلة للاستخدام الآدمى وللزراعات الخضرية والمحصولية، بالإضافة إلى مشكلة الوقود، موضحًا أن الخطة البحثية للمعهد وضعت نموذجًا فريدًا فى بدائل الوقود المختلفة وتم إنتاج البيوديزل من بقايا زيوت الطعام المستعملة وتجربته على جرار زراعى بالمعهد لمدة أسبوع كامل، إلى جانب إنتاج البيوديزل من زيوت الجاتروفا غير القابلة للاستخدام الآدمي، كما يجرى حاليًا التجارب النصف صناعيةل إنتاج البيو إيثانول.
وأوضح أن المعهد يجرى التجارب نصف الصناعية لإنتاج البيوديزل من الطالحب الخضراء ومن مخلفات البوليمرات والبلاسيتك، وصمم نموذجًا علميًا لإنتاج مقطرات هيدروكربونية تشابه أداء الجازولين والديزل من الهدم العكسى لتلك البوليمرات.
"بحوث البترول" يجرى تجربة عملية على 3 سيارات لتحويل بنزين 80 لـ92
الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 05:10 ص
أرشيفية لمحطات بنزين
أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة