أثناء تنزهك داخل شوارع وأزقة حى "بحرى" بالإسكندرية حيث عبق التاريخ يمتزج برائحة نسيم البحر، وتحديدًا فى شارع "إسماعيل صبرى" يخطف نظرك فجأة تاج الملك فاروق يمتثل أمامك، تتساءل عن هذا المكان ويرد عليك المارة "إزاى متعرفهاش.. دى قهوة الملك فاروق"، لتكتشف من قصصهم أنه ليس مجرد اسم، بل هى فعلاً أول مقهى جلس عليه الملك فاروق بعد جلوسه على عرش مصر.
وبمجرد أن تتخطى قدماك عتبتها حتى ترى أمامك الكثير من التفاصيل القديمة التى تنقلك لزمن آخر، يحكى كل ركن فيه عن الملك فاروق، ليكون المقهى اسمًا على مسمى، بين صورة لتاجه الملكى، وعدد كبير من صوره الشخصية مع زوجته وأفراد العائلة الملكية، إضافة إلى صوره وهو جالس على المقهى نفسه، ثم المنصة العتيقة التى تحمل اسم "الملك فاروق" على لافتة ذهبية فاخرة فى الركن الذى كان يفضل الملك الجلوس داخله، ووفقًا لأحد العاملين فى المقهى، فإن هذا الركن أو "المنصة" أنشئ بناء على أمر من الملك نفسه لصاحب المقهى، حيث طلب أن يخصصه فقط له.
يتخطى عمر المقهى الثمانين عامًا، حيث أنشئ فى العام 1928، لتصبح واحدة من أشهر وأقدم المقاهى الشعبية فى الإسكندرية بعد أن اختارها الملك فاروق دونًا عن غيرها فى الإسكندرية ليجلس داخلها، تاركا اسمه على لافتتها.
ويروى عم "سيد محمد" أقدم عاملى المقهى حكاية المكان "الملك فاروق يوم التتويج مر من أمام القهوة، فى إحدى ليالى الصيف عام 1938 فأعجب بها واختارها مقهى له".
ويضيف "عم سيد" " كان بيحب يجى يقعد على القهوة الصبحية ويشرب القهوة التركى"، ويشير إلى حجر "الشيشة" "الطومباك" المفضل لدى الملك والذى يحتفظ به صاحب القهوة حتى الآن، ويتابع "كان بيفضل يقعد لوحده فى ركن "المنصة" اللى اتعمل مخصوص علشانه".
ورغم مرور عشرات السنوات على رحيل الملك إلا أن قهوة "فاروق" باتت من أشهر المقاهى الشعبية بعروس البحر المتوسط بل وأصبحت لسان حال "الإسكندرانية"، محتفظة بالكثير من الذكريات والتفاصيل عن الحقبة الملكية بمصر.
المنصة التى خصصها صاحب المقهى لجلسة الملك فاروق
صاحب المقهى يحتفظ بحجر الشيشة المفضل للملك
مدخل المقهى
الملك فى صورة معلقة على حائط المقهى يمتطى جواده
صورة للملك فى واجهة المقهى
صورة للملك فاروق أثناء وجوده فى المكان المخصص ل بالمقهى ويشرب الشيشة
بالصور.. "قهوة فاروق" أقدم مقهى جلس عليه الملك الراحل ببحرى
الخميس، 23 أكتوبر 2014 08:12 ص
المنصة التى خصصها صاحب المقهى لجلسة الملك فاروق
كتبت رنا الدسوقى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة