أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو.. «اليوم السابع» بمنزل عزبة النخل الشاهد على سقوط زيت ودماء من صور المسيح..المنزل تحول لمزار للباحثين عن البركة والشفاعة.. والزوار يمسحون الجدران بالمناديل ويقبلونها رغم نقل الصور إلى الكنيسة

الخميس، 23 أكتوبر 2014 10:22 ص
بالفيديو.. «اليوم السابع» بمنزل عزبة النخل الشاهد على سقوط زيت ودماء من صور المسيح..المنزل تحول لمزار للباحثين عن البركة والشفاعة.. والزوار يمسحون الجدران بالمناديل ويقبلونها رغم نقل الصور إلى الكنيسة صورة المسيح التى يقول أصحابها أنها بنزل منها دم وزيت
تحقيق رحمة ضياء - محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" نقلاً عن العدد اليومى"

فى صمت اعتادت أسرة المواطن «عادل سمير»، المسيحية، أن تتعايش مع معاناتها المزدوجة، بين الفقر والمرض، قبل أن يتبدل الحال، ويصبح حزنهم فرحا، وعبوسهم ابتسامة تتسع لمئات من الزوار، الذين لا يزالون يتوافدون على منزلهم المتواضع بمنطقة عزبة النخل، بعد حديث عن معجزة بداخله، تمثلت فى سقوط زيت ودماء من صورتين للسيد المسيح.

«اليوم السابع» قامت بزيارة إلى المنزل، واستمعت إلى القصة كاملة على لسان أفراد العائلة، التى يروى جيرانها قصصا متعددة عن كراماتهم السابقة، كما استمعت إلى روايات الأهالى الذين ذهب بعضهم للوقوف على حقيقة «المعجزة» التى يتحدث عنها الجميع، وقطع البعض الآخر مسافة طويلة ليلتمس البركة من حوائط المنزل التى حملت الصورتين، قبل نقلهما إلى كنيسة «العذراء وماريوحنا» بالنورة التابعة لمنطقة الخصوص.

قمنا أيضاً بزيارة أخرى إلى الكنيسة التى استقبلت الصورتين، وتحدث قساوستها عن دلالات المعجزة التى تجلت أمامهم.

بعد قطع مسافة ليست قليلة من أمام محطة مترو عزبة النخل، داخل «توك توك»، وصلنا إلى شارع «عمرو بن العاص» حيث يقع منزل المواطن «عادل سمير».

فى شارع تحكى ملامحه إهمال المسؤولين، ترى بصعوبة لافتة زرقاء توشك أن تسقط على الأرض، تحمل رقم 6 تخبرك أنك وصلت إلى المنزل الذى أثار جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية
حتماً ستلمس مدى تلاحم سكان المنطقة، الذين كتبوا أسفل اللافتة الزرقاء عبارة «مسلم ومسيحى إيد واحدة»، وحين تتجاوز البوابة الحديدية التى أكل عليها الصدأ وشرب، وتصعد عدة طوابق، ستكون قد وصلت إلى حيث وقعت «المعجزة» التى يتحدث عنها الجميع بانبهار.

الباب المفتوح سيأخذك إلى صالة ضيقة ازدحمت بأهالى المنطقة الذين جاءوا يلتمسون البركة، ومنها إلى غرفة جدرانها عارية من أى طلاء أو زينة، تجلس فيها «إيفون أمين»، ربة المنزل الكفيفة، وحولها احتشاد كبير لنسوة بعضهن أقاربها وأخريات من الجيران والزوار.

تتحدث المرأة الأربعينية إلى «اليوم السابع»، وتحكى بداية القصة قائلة: «من سنة اتنقلنا للبيت ده أنا وجوزى وأولادى كرولوس وسمير، والكنيسة بتقدم لنا المساعدات من ساعتها لأن جوزى مريض قلب، وأنا كفيفة وابنى الكبير كفيف، والابن التانى مكملش 3 سنين، ومن كام يوم سافر جوزى لأسوان عشان يعمل فحوصات قبل ما يعمل عملية قلب مفتوح، واتفاجأ هناك أنه هيعمل العملية فى نفس اليوم، وبعدها جات له رؤية إن صورة المسيح اللى عندنا فى البيت بتنزل دم، فاتصل بخادم الكنيسة وأبلغه، وبالفعل وصلوا وشافوا صورة للمسيح بينزل منها الزيت وصورة تانية بيعيط فيها دم».

الزوجة التى كانت تضع يدها على قلبها خوفا قبل أيام فى انتظار تعافى زوجها مريض القلب، لا تكف عن الابتسام حاليا وهى تتفاخر أمام الجيران والأقارب قائلة: «يسوع جه عشان يطمنا ويفرحنا ويقولنا متخافوش، أنا هخلى بالى منكم، ومبسوطة إن الناس بتيجى تاخد البركة من بيتنا، وجوزى عمل العملية وقام بالسلامة».

الجيران.. منذ انتقالهم للمنزل رائحة البخور والقربان لا تغيب عنه

ليست هذه هى القصة الوحيدة التى يرويها الجيران بانبهار عن عائلة «عادل سمير»، حيث تقول «نشوى بولس»، خادمة كنيسة العذراء وماريوحنا، لـ«اليوم السابع»: بنزور العائلة بشكل مستمر نظرا لظروفهم الصحية، وكل ما نيجى بيتهم نشم ريحة البخور والقربان «الخبز المقدس»، رغم إنهم مبيكونوش مولعين أعواد بخور ولا خابزين القربان، والريحة دى بدأت تظهر أول ما عائلة عم عادل اتنقلت للسكن هنا».
زحام بمنزل العائلة التماسا للبركة والشفاء

زوار المنزل وقفوا أمام الجدران التى كانت تحمل اللوحات قبل نقلها للكنيسة، وفى يد كل منهم منديل يمسح به على الحائط ليلمتس جانبا من البركة، ويقول «راغب كامل» أحد سكان منطقة عزبة النخل: «أول ما سمعت عن المعجزة اللى حصلت، جيت عشان آخد البركة لأن إيدى تعبانة، وحبيت اتبارك بزيت المسيح عشان تخف».

«يسرى بسالى» قطع هو الآخر مسافة طويلة كى يأتى إلى المنزل مؤكداً: مش كل يوم الواحد بيشوف معجزة، عشان كده جيت من آخر الدنيا أشوف بنفسى، وأتبارك بالزيت اللى نزل من صورة المسيح اللى تجلت معجزته عشان يطبطب علينا، ويقولنا أنا جنبكم وهاخد بإيدكم».

فى حين قال «حسنى فرج» عن الدماء التى يقال إنها سالت من عين السيد المسيح: «يسوع شايفنا وبيبكى على حالنا».

قس الكنيسة التى تستضيف الصور: نؤمن أنه لا مستحيل حين يتدخل ربنا
دلالات أكثر عمقا للمعجزة التى يتحدث عنها الأهالى عبر عنها قساوسة كنيسة «العذراء وماريوحنا» التى استقبلت صور المسيح، وأقامت قداسا إلهيا يوم الاثنين الماضى للتباهى بالصور وعرضتها على حامل خشبى أمام الزوار الذين توافدوا بالآلاف من مختلف المحافظات والمناطق، لرؤيتها قبل أن تسقط إحدى اللوحات وينكسر إطارها وتقوم الكنيسة بصيانتها قبل إعادة عرضها أمام الوفود.

القس «أمونيوس زيادة داوود» راعى كنيسة العذراء وماريوحنا بالنورة، التابعة لمنطقة الخصوص، يقول لـ«اليوم السابع»: «الأخ عادل سمير كان حاجز عملية قلب مفتوح فى مستشفى مجدى يعقوب فى أسوان، وطلب يسافر عشان يتفقد ميعاد العملية، وسافر الجمعة اللى فاتت واتفاجأ هناك إنه هيعمل العملية، ومكنش معاه حد من أهله» ويقطع القس روايته ليضيف جملة توضيحية عما سيضيفه من تفاصيل القصة قائلا: الكلام اللى هقوله دلوقتى سمعناه، لكن معرفش مدى صحة هذا الكلام لكن ده الكلام اللى اتقال لنا، إنه لما دخل غرفة العمليات، الدكتور فوجىء إن فيه نور سماوى ظهر فى غرفة العمليات ورائحة بخور وإن فى حد بيساعده فى العملية!

فى الوقت الذى تستغرق فيه عمليات القلب المفتوح عادة ما بين 9 إلى 10 ساعات، لم تستغرق عملية عادل سوى 3 ساعات.. هكذا حكى لنا القس مضيفاً: «الدكتور نفسه كان متفاجىء ولما الدكاترة زملاؤه سألوه قالهم أنا معرفش العملية خلصت بسرعة إزاى، بس كنت حاسس بإيد خفية بتشتغل معايا» ويعلق القس «أمونيوس» على هذا الكلام قائلا: طبعا كلام زى الخيال منقدرش ندرك الحقيقة فين، لكن الأعجب من كده إنهم خرجوه من غرفة العمليات لغرفة عادية مع إن مريض القلب المفتوح مفروض يظل أسبوعا على الأقل فى العناية المركزة، ولكن الدكتور قال إن حالته مش مستاهلة، خاصة أنه بقى يتحرك ويدخل الحمام لوحده كمان».

ويضيف «القس»:» نؤمن أن ربنا لما بيتدخل مفيش مستحيل وغير المستطاع عند الناس بيبقى مستطاع عند ربنا، ممكن الأمر صعب على أذهاننا أو صعب العقول تستوعبه، لكن عند ربنا مفيش حاجة صعبة».

الزيت اللى نزل من اللوحة عجيب، ملوش ريحة أو ملمس زيوتنا الأرضية وتشعر فيه بالبركة.
يتابع القس سرد ما جرى مع «عادل»: وهو فى أسوان، تخيل إن صورة المسيح بتنزل دم، فاتصل بخادم الكنيسة عشان يطمنه على أسرته ولما راح لهم اكتشفوا الصورة اللى كانت بتنقط زيت على الأرض، والصورة التانية اللى نازل فيها خط أحمر من الدماء من عين المسيح»، ودلالة هذا الأمر وفقا للقس: «المسيح دايما يتأثر لتعب الناس، وبكاء المسيح ممكن يكون تأثر أو حزن على حال الناس، أو قلق بشأن سلامة الناس، أما نزول الزيت فيشير دائما إلى البركة، ونحن نستعمل فى كل طقوسنا زيت الزيتون، لأنه أنقى أنواع الزيوت، أما الزيت اللى نزل من اللوحة عجيب ملوش ريحة الزيت بتاعنا، وملمسمه مختلف تحس بلمسه فعلا بالبركة»!

حين بدأت القصة تنتشر والناس تتهافت على زيارة المنزل، قررت الكنيسة أن تستضيف الصور حرصا على سلامة العائلة من الازدحام والتدافع لرؤية الصورة المعجزة كما قال القس: «إحنا شعب لديه عاطفة فياضة والكل بقى يتهافت على زيارة المنزل اللى مصدق، واللى مش مصدق ورايح يتأكد، وخاصة إننا شعب عنده حب استطلاع عشان كده نقلنا الصور للكنيسة، وبدأنا نعرضها قدام الناس من يوم الأحد الماضى والناس تهافتت بالألوف من كل مكان عشان ياخدوا البركة من الصورة، فيه اللى جالنا من بنى سويف ومن الجيزة والمنوفية، وآباء من منفلوط لما عرفوا بحاجة زى دى، وهم فى مصر جم يزوروا الكنيسة وبسبب شدة زحام الناس على الصورة، وقعت وزجاجها اتكسر، واضطررنا نشيلها عشان نصلحها وعرضناها تانى فى صلاة القداس عشان الناس تاخد البركة».

يتحدث عن الوقائع المشابهة التى تجلت فيها معجزات المسيح والسيدة العذراء قائلا: «فى حوادث شبيهة كتير زى ظهور العذراء فى الزيتون والوراق وشبرا، وتظهر دايما لما بيحصل ضيقة فى بلدنا، لأن ربنا بيحب يطمن الناس، فظهور العذراء فى الزيتون جاء بعد هزيمة 67 عشان ربنا يقول للناس متخافوش بلدنا محفوظة، ومبارك شعب مصر وعشان ينسوا الأحزان، وتجلى المعجزة فى الأيام دى بالذات بسبب الإرهاب اللى فى بلدنا، عشان يطمن الناس إن مهما يحصل إنتوا فى إيد ربنا وإنتوا محفوظين، وإيد ربنا أقوى من أى إيد، والعلامات دى تطمن».

ويعلق القس على الحشود الزائرة للصور بقوله: «تهافت الناس على دور العبادة بمجرد سماع الخبر، معناه أن الناس عندها إيمان، ويوحى بأن علاقتهم حلوة بربنا وصدقوا ومقالوش دى خرافات، والزيت ده مش خدعة ده ربنا بيطمنا».




الزوار يمسحون الجدران

الزوار يمسحون الجدران بالمناديل ويقبلونها رغم نقل الصورة إلى الكنيسة

قس كنيسة العذراء ويوحنا

قس كنيسة «العذراء ويوحنا»: الزيت مش خدعة وربنا بيقولنا بمعجزته إن بلدنا محفوظة وإن إيده أقوى من إيد الإرهاب

ربة المنزل الكفيفة

ربة المنزل الكفيفة: «يسوع جه يطمنا ومبسوطة إن الناس بتيجى تاخد البركة من بيتنا»

ازدحام داخل كنيسة العذراء

ازدحام داخل كنيسة العذراء وماريوحنا بعد نقل الصورة إليها












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف شبرا

المعجزات الالهيه لاتنتهي الا بانتهاء العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا

الى من يشكك

عدد الردود 0

بواسطة:

amal

ياسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed Yassin

الحمد لله على نعمة الأسلام وكفى بها نعمة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سعد فايد

القول الفصل في هذا الموضوع للوصول ليقين حوله

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سعد فايد

القول الفصل في هذا الموضوع للوصول ليقين حوله

عدد الردود 0

بواسطة:

samy

ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير حسنى قاعود

نعمة المسيح

عدد الردود 0

بواسطة:

جهاد

العقل او الذكاء

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

الي احمد ياسين 4 وامال 3

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة