سفيرة سلوفينيا بالقاهرة تؤكد على أهمية تبنى إجراءات لتعزيز التعاون مع مصر

الخميس، 23 أكتوبر 2014 10:11 ص
سفيرة سلوفينيا بالقاهرة تؤكد على أهمية تبنى إجراءات لتعزيز التعاون مع مصر سامح شكرى وزير الخارجية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت سفيرة سلوفينيا الجديدة بالقاهرة تانيا ميشكوفا، على أهمية تبنى إجراءات حقيقية لتعزيز التعاون بين بلادها ومصر من خلال توفير المعلومات عن السوقين المصرى والسلوفينى، وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال من كلا الجانبين وتنظيم رحلات للصحفيين للتعرف على سلوفينيا.

وأضافت السفيرة - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أنها تخطط تنظيم زيارات لوزراء الاقتصاد والبيئة والزراعة السلوفينيين، لبحث التعاون فى مجالات التكنولوجيا الزراعية والزراعة المستدامة ومعالجة المياه فى ضوء عزم الحكومة المصرية زيادة رقعة الأراضى الزراعية، مشيرة إلى أن المشروعات التنموية التى تنفذها المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك الاستثمار الأوروبى ستفتح المجال لتشجيع رجال الأعمال السلوفينيين للقدوم إلى مصر.
وأفادت بأنه هناك مشروع مصرى فى سلوفينيا، حيث قامت شركة السويدى عام 2008 بشراء واحدة من أكبر الشركات السلوفينية فى مجال العدادات الكهربائية، ونجحت فى تحقيق مكاسب كثيرة بعد أن كانت الشركة تعانى من تراكم الديون، مؤكدة أنه بالرغم من عدم وجود استثمارات سلوفينية فى مصر إلا أن المستثمرين السلوفينيين يولون اهتماما بالتعرف على الفرص فى السوق المصرى.

ولفتت إلى أن الصادرات المصرية لسلوفينيا شهدت زيادة فى العامين الماضيين بنسبة 80 فى المائة، بينما الستة أشهر الأولى من هذا العام تخطت إجمالى قيمة الصادرات المصرية 30 مليون يورو، بينما بلغت قيمة الصادرات السلوفينية فى الستة أشهر الأولى 16 مليون يورو.

وأوضحت أن سلوفينيا تصدر لمصر الورق والورق المقوى والمعدات وقطع غيار المعدات ومنتجات الحديد، بينما يصدر الجانب المصرى منتجات بتروكيماويات والبلاستيك والقطن وصخور الملح.

وذكرت ميشكوفا أن هناك رحلتان شارتر أسبوعيا لنقل السائحين السلوفينيين على مدار العام إلى شرم الشيخ والغردقة اللتان تتمتعان بالأمان، مشيرة إلى عدم وجود إحصاءات رسمية حول أعداد هؤلاء السائحين.

من ناحية أخرى أكدت ميشكوفا على أهمية دور مصر المحورى الذى لا غنى عنه كوسيط لحل النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولذلك من المنطقى أن تستضيف القاهرة مؤتمر إعادة إعمار غزة الذى امتاز بالتنظيم الجيد وحقق أهدافه ليس فقط فى التعهد بالأموال ولكن فى توصيل رسائل سياسية.

وأوضحت أن المؤتمر أكد على أهمية إعادة السلطة القانونية للسلطة الفلسطينية فى "رام الله" وأنه لابد أن تكون الحرب التى اندلعت هذا العام هى الأخيرة، وأن هناك حاجة إلى إنهاء الاحتلال والتوصل إلى اتفاق نهائى، مضيفة أن سلوفينيا التى تعانى حاليا من الأزمة الاقتصادية والمالية تعهدت بتوفير 150 ألف يورو على ثلاث سنوات لصالح أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

كما أن سلوفينيا تنفذ مشروعات صغيرة ذات الأثر الكبير منذ العملية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب" عام 2009 حيث تقوم بإعادة تأهيل أطفال غزة، وتوفير أطراف صناعية لهم والتى استفاد منها حتى الآن 106 أطفال.
وردا على سؤال حول خطر "داعش"، أكدت ميشكوفا أن بلادها تشعر بالقلق من تنظيم "داعش" الذى يشكل تهديدا لها، حيث يوجد عدد قليل من المقاتلين فى صفوف داعش مما يتطلب من الحكومة السلوفينية اليقظة والحيطة، موضحة أن سلوفينيا لن تشارك فى أى تحرك عسكرى ضد داعش فى العراق وسوريا، وستكتفى بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.

وأفادت بأن سلوفينيا تسعى إلى محاربة الأيدلوجية المتطرفة لـ "داعش" من خلال فتح حوار مع المسلمين فى البلاد ليسهموا بنشاط فى توضيح الصورة الصحيحة عن الإسلام المعتدل، خاصة بين الشباب، مشيرة إلى أن الدكتور المصرى عبد الحميد الزهيرى الذى يرأس حاليا جامعة "الأورو- متوسطية" يسعى إلى إقامة مركزا للدراسات العربية الذى سيكون الأول من نوعه فى وسط وشرق أوروبا بهدف نشر الإسلام المعتدل.

كما تسعى الحكومة السلوفينية على تحسين المناخ الاقتصادى والاجتماعى فى البلاد فى ضوء ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الشباب، ما يجعلهم فريسة سهلة للتشدد والإرهاب.

وأوضحت أن بلادها تتعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب وتقاسم المعلومات حول الإرهابيين فضلا عن تكثيف التعاون مع جامعة الدول العربية، بعد إنشاء غرفة الكوارث التى تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبى.

وردا على سؤال حول الأزمة الأوكرانية، أشارت إلى أن بلادها تدعم وحدة وسيادة الأراضى الأوكرانية وأن تنتهى هذه الأزمة بالطرق السلمية ومطالبة وقف جميع الأطراف بوقف أعمال العنف واحترام اتفاقيات منيسك، مشيدة بدور منظمة الأمن والتعاون الأوروبى فى مراقبة وقف إطلاق النار والحدود.

وذكرت ميشكوفا أن العقوبات الروسية أثرت على تجارتها مع سلوفينيا بنسبة 9ر0 فى المائة من إجمالى الصادرات السلوفينية التى تقدر بـ900 مليون يورو، بينما الاستثمارات السلوفينية فى روسيا تتركز فى السيارات وإنتاج قطع الغيار والأدوية، والتى لم تتأثر بهذه العقوبات حتى الآن.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة