"بيتى فورد" مصابة بسرطان الثدى تحدت فقدان أنوثتها وشجعت المريضات لاستئصاله

الجمعة، 24 أكتوبر 2014 12:01 ص
"بيتى فورد" مصابة بسرطان الثدى تحدت فقدان أنوثتها وشجعت المريضات لاستئصاله بيتى فورد تحدت اتهامات الآخرين بفقدانها لأنوثتها
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى نصف قرن مضى كانت إصابة المرأة بسرطان الثدى وصمة عار تلاحق النساء، وكانت المرأة تفضل الموت والمعاناة عن استئصال الثدى، وأعلن بعض السيدات أنهن تفضلن فقد الذراعين على استئصال الثدى، وفى أحيان كثيرة كانت المرأة ترفض الإعلان عن هذه الإصابة خوفا من أن تتهم بأنها ناقصة الأنوثة أو الأهلية.

ربما كان الأمر هكذا حتى عام 1974 عندما أعلنت السيدة الاولى بأمريكا "آن بلومر وارن" والمعروفة باسم "بيتى فورد" زوجه جيرالد فورد الرئيس رقم 38 للولايات المتحدة، إصابتها بسرطان الثدى، معلنه للعالم أنها لن تستلم لهذه الإصابة وأنها ستخضع لاستئصال الثدى لإزالة الورم، وبالفعل خضعت لتلك الجراحة وشجع هذا القرار ملايين النساء للاعتراف بهذا المرض وبدأ تلقى العلاج.

اعتراف "بيتى بهذه الإصابة جعل لها شعبية جدا، على الرغم من معارضة بعض المحافظين، عرفت بصراحتها التى كانت مثار إعجاب عدد كبير من الأميركيين، وأجرت بيتى عملية استئصال ثديها الأيمن، ثم خضعت لعلاج كيميائى لمدة عامين.

وعلى مدار الأشهر التالية، توجه عشرات الآلاف من السيدات الأميركيات اللواتى ألهمتهن صراحة بيتى وشجاعتها فى مواجهة المرض، إلى عيادات الأطباء لإجراء فحوصات لاكتشاف ما إذا كن يعانين من سرطان الثدى.

وعندما سئلت ذات مرة ما إذا كانت تشعر بالأسى بسبب استئصال ثديها أجابت بالنفى، مؤكدة أنها لا تزال قادرة على ارتداء ملابس السهرة.

تلك لم تكن المرة الاولى التى تصمد فيها بيتى وتعلن أنها فى حاجة إلى علاج فعام 1964 كانت تتعاطى حبوب مسكنة لعلاج آلام الرقبة، ولكنها أدمنت تلك الحبوب، وتناول الكحول، لكنها استطاعت التغلب على الإدمان والاعتراف بهذا، و أنشئت مركز يحمل اسمها لعلاج الادمان.

توفيت بيتى فورد لأسباب طبيعية فى 8 يوليو 2011 بمركز ايزنهاور الطبى فى رانشو ميراج، عن عمر 93 عاما، لكنها بالتأكيد أنقذت حياة الملايين من النساء بسبب أقدامها وتغلبها على المرض.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة