أعلنت شركة تيسكو البريطانية العملاقة للبيع بالتجزئة أمس الخميس أن أرباحها قبل حساب الضرائب خلال الشهور الستة حتى أغسطس الماضى تراجعت بنسبة 91% إلى 112 مليون جنيه إسترلينى (180 مليون دولار).
وأرجعت سلسلة المتاجر السبب وراء تراجع الأرباح إلى انخفاض المبيعات بنسبة 4.6%، بالإضافة إلى حدوث عجز فى الحسابات بقيمة 263 مليون جنيه إسترلينى.
وكانت القيمة السوقية للشركة انخفضت إلى النصف العام الماضى، كما تم فصل ثمانية من كبار المديرين التنفيذيين من وظائفهم، وتم توجيه الانتقادات إلى أكبر سلسلة متاجر فى بريطانيا، بسبب تسلمها طائرة صغيرة بقيمة 30 مليون جنيه إسترلينى، فى الوقت الذى تراجعت فيه أسهم الشركة من 30% إلى 29%.
وقال رئيس مجلس إدارة سلسلة المتاجر ريتشارد برودبنت لدى إعلانه استقالته، إن "الأمور التى تم تسليط الضوء عليها، تبعث على شعورنا بالأسف الشديد".
ونسب برودبنت سبب التراجع فى الأرباح إلى "المنافسة القوية فى أسواق البقالة"، حيث إن زبائن متاجر "ألدى" و"ليدل" المعروفة بتقديم عروض توفير، توجهوا للشراء من أماكن أخرى مثل "ويتروز" وغيرها من متاجر التجزئة الأخرى.
ومن جانبه، قال ديف لويس الذى تولى منصب الرئيس التنفيذى لسلسلة المتاجر قبل أسابيع، فقط "نعلم أننا لدينا الكثير للقيام به".
وتراجعت أسهم تيسكو بنسبة 6% فى مستهل تعاملات البورصة اليوم حيث حذا صغار المستثمرين حذو الملياردير العالمى وارن بافيت فى سحب استثماراته.
وكان إعلان نتائج الشركة نصف السنوية قد تأخر بسبب التحقيقات التى تجريها هيئة الرقابة المالية البريطانية بشأن تراجع أرباح السلسلة بمقدار 250 مليون جنيه إسترلينى وهو ما أدى إلى تراجع سعر سهمها وإبعاد 4 من مسئوليها.
وذكرت تيسكو فى ذلك الوقت أن سبب انخفاض الأرباح خلال النصف الأول من العام الحالى كان متوقعًا نتيجة تسجيل بعض الدخول بصورة مبكرة للغاية واستمرار النفقات، مضيفة أنه لم تحدث أخطاء من جانبها.
أرشيفية
