"حماس" تواصل تطاولها على مصر بعد عمليات سيناء.. محمود الزهار يتعمد عدم إدانة الحادث وينتقد القاهرة فى ملف أعمار غزة.. والحركة تبث مزاعم حول تعاون مصرى- إسرائيلى لضرب "المقاومة"

رغم إدانة جميع الفصائل والقوى الشعبية الفلسطينية، اليوم السبت، للهجمات الإرهابية الخبيثة، التى استهدفت القوات المسلحة المصرية فى سيناء أمس الجمعة، تعمدت حركة "حماس" فى قطاع غزة التى تطلق على نفسها بأنها "حركة مقاومة" الصمت تجاه الحادث ولم يصدر أى تعليق أو إدانة قادتها أو متحدثيها الرسميين، بل شنت الحركة التى تنتمى أيديولوجيا لجماعة "الإخوان" الإرهابية هجوما حادا على القاهرة فى ملف إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال القيادى البارز بالحركة محمود الزهار، عضو القيادة السياسية بها، إن الوفد الفلسطينى بانتظار تأكيد السلطات المصرية له بالتوجه إلى القاهرة عبر معبر رفح، بغرض استئناف مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، زاعما بأنه لم تصلهم أى معلومات حول هذا الشأن لهذه اللحظة، وذلك على الرغم من تأكيد عضو الوفد الفلسطينى المفاوض قيس عبد الكريم، من حركة "فتح" اليوم السبت، إن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلى ستعقد بعد غد، الاثنين، فى القاهرة دون تغيير للموعد أو التأجيل رغم الأحداث المؤسفة، التى تمر بها مصر.

وتطرق الزهار، خلال حوار خاص مع موقع "الرسالة نت" – أحد المواقع الإخبارية التابعة للحركة– اليوم السبت للملفات التى ستتناولها الحركة فى مباحثات القاهرة والمتمثلة بقضايا الإعمار والميناء والمطار والمنطقة العازلة، ولم يتطرق على الإطلاق لحادث العريش الإرهابى سواء بالإدانة أو الشجب، مكتفيا فقط بالتشديد على أن حركته لن تقبل باستمرار المماطلة الإسرائيلية فى تنفيذ عملية الإعمار فى القطاع، وترفض إدارة هذا الملف بهذه الطريقة من جانب القاهرة، موضحًا أن حركته ترفض آليات توزيع مواد الاعمار، وقال إن هذه الطريقة غير مقبولة لدى حركة حماس.

وفى سياق آخر، بثت وسائل الإعلام التابعة للحركة مزاعم خبيثة حول وجود تفاهمات مصرية- إسرائيلية لما اسمته بتجفيف منابع "المقاومة"، حيث زعم الموقع الإخبارى التابع للحركة خلال تقرير آخر له أن إسرائيل تبدى ارتياحًا كبيرًا إزاء التعاون الذى تبديه مصر فى إنجاح استراتيجيتها الهادفة لتجفيف منابع المقاومة فى القطاع، على حد زعمه.

وزعم الموقع الحمساوى أن أوساطا عسكرية إسرائيلية كبيرة، أكدت أن التحركات المصرية ستساعد على تحسين مكانة إسرائيل فى أية مواجهة مستقبلية مع "حماس"، مضيفًا أن التعاون المصرى ـ الإسرائيلى يهدف إلى منع تعاظم قوة الحركة، على حد زعمه.


موضوعات متعلقة
جميع الفصائل الفلسطينية عدا "حماس" تدين العمليات الإرهابية فى العريش.. وتؤكد: الإرهاب يريد تعطيل دور مصر كصمام أمان للأمن القومى العربى.. والساسة اللبنانيون: المشروع التكفيرى يخدم الصهيونية