طونى خليفة يفتح ملف الإلحاد.. مُلحد يتطاول على الإسلام.. ويؤكد: "داعش" أكبر دليل.. والأزهر يرد: معذور لجهلك.. والمخالفة من أجل الشهرة تدعو للشفقة.. وديننا أمرنا بالسماح مع المخالفين

السبت، 25 أكتوبر 2014 06:38 ص
طونى خليفة يفتح ملف الإلحاد.. مُلحد يتطاول على الإسلام.. ويؤكد: "داعش" أكبر دليل.. والأزهر يرد: معذور لجهلك.. والمخالفة من أجل الشهرة تدعو للشفقة.. وديننا أمرنا بالسماح مع المخالفين طونى خليفة
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح الإعلامى طونى خليفة، ملف الإلحاد ببرنامجه "أسرار من تحت الكوبرى"، بعد أن قام بعمل مناظرة بين اثنين من الملحدين وشيخ من الأزهر وقس من الكنيسة، وعندما قال أحمد حرقان، أحد الملحدين، إنه لا يؤمن بوجود الله بعد تفكير دام لأكثر من 27 سنة عاشها وسط أسرة متشددة ووجد الكثير من النصوص التى تحض على القتل والعنف ما دفعه لترك الدين وعدم الاعتراف بوجود الله، على حد قوله.

وأضاف "حرقان"، خلال حواره على فضائية "القاهرة والناس"، أن تصرفات تنظيم "داعش" أكبر دليل على التجسيد العملى للدين الإسلامى، وتابع: "ما فعله محمد وأصحابه ونصوص الجزية وضرب الرقاب صريحة فى القرآن تفهمها داعش وتطبقها فى العراق وسوريا إذاً الإسلام عقيدة إجرامية وليس هناك دليل علمى بأن هناك خالقا للكون أو الإنسان".

وتابع متناقضاً: "لدينا إشكالية كوننا نسمى من يطبق الدين كما طبقه الرسول ومن تبعه الآن أنه متطرف لأنه صادق مع نفسه ويحاول فعلاً تطبيق هذا الدين بينما المتسيبين والمتساهلين والمستهترين نقول عليهم معتدلين".

الأمر الذى دفع الشيخ سيد زايد، عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، أن يرد قائلاً: "الله سبحانه وتعالى يقول (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) إذاً الحرب فى الإسلام وقائية دفاعية وليست هجومية انتقامية كما يتصورن، بالإضافة إلى وجود العديد من النصوص والأحاديث التى تحث على حسن معاملة الأسير والحفاظ على البيئة وعدم قتل الأطفال والنساء وقطع الشجر واعتراض العابدين من الأديان الأخرى".

وأشار إلى أن هذه التعاليم هى التى أكد عليها الرسول وأوصى بها أصحابه من بعده، قائلاً: "هذه هى قوانين المحاكم الدولية الآن فى عصرنا الحديث والتى تصف مخالف الوصايا السابقة بمجرم حرب، بالإضافة إلى أن الإسلام أباح حرية الاعتقاد.. وعليه حديثك عن الإسلام لا أساس له من الصحة".

وتابع: "هناك من يسير على طريقة خالف تُعرف من باب الشهرة والإنكار من باب الشهرة يجعلنا نشفق على المنكر.. الملحد الذى لا يعرف شيئا عن الدين بينما يجرمه ويصفه على أنه قتل وسفك للدماء معذور بجهله ويتعين عليه أن يفهم التفسير الصحيح من أهل العلم".

وشدد على أن تشبيه ما تقوم به "داعش" هو نفسه ما فعله الرسول الكريم غير صحيح مطلقاً كونه لم يوص بالسرقة والنهب والقتل، لكنه أوصى بحسن المعاملة والإحسان للجميع حتى المختلفين معه فى الرأى والفكر والعقيدة وتابع قائلاً: "حتى الذين يقاتلونه فى حال وقوع أحدهم أسير أوصى بحسن معاملته.. وداعش جماعة إرهابية إجرامية خارجة من حظيرة الإسلام".

ولفت "زيدان"، إلى أن الطريقة التى يتحدث بها الملحدون عن الأديان واتهامها بصفات لا تتوافر فيها يعد ازدراء صريحا ومعلنا.

الأمر الذى دفع "حرقان" أن يرد قائلاً: "أنا متعمد أن أتحدث بهذه الطريقة المستفزة كون الدين خلق هالة من القدسية حوله تحول دون انتقاده.. خلال المرحلة المقبلة سنعمل على إلغاء خانة الديانة من البطاقات الشخصية كون المجاهرة الآن أسهل من ذى قبل.. وأنا أفخر بازدراء الأديان وكل الوقاحة موجودة فى الكتب المقدسة"، بحسب الملحد.

بينما قال كريم جيمى "ملحد"، إن قضية خلق الكون والإنسان لها فرضيات منطقية أفضل من فرضيات الكنيسة، مشيراً إلى أنه ليس ملحدا وتابع: "البشر لا يصنفون كونهم ينتمى إليهم ولا ينتمون إلى شىء وتصنيف البشر من حيث الدين خطأ.. ولا أؤمن بوجد الله إلا عندما أراه وكونى رأيت الله أنا مؤمن به وهذا اختبار شخصى خاص بى مررت به لا يجب أن أفرضه على الآخرين".

واستطرد: "الكتاب المقدس لا يخرج عن طور أنه وثائق تاريخية بها تفاهات وبعض الأشياء المفيدة"، لافتاً إلى ضرورة إعطاء الحرية الكاملة فى الجنس دون التقيد بالزواج من واحدة.

وعندما طلب القس إبراهيم عازر، كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، من "جيمى" أن يأتى بأمثلة مما يعتقد أنها تفاهات موجودة فى الكتاب أرتبك ولم يجب وذكر آية موجودة فى العهد القديم وليس الكتاب المقدس كما أكده "عازر".

وأضاف "عازر": "هناك الكثير من العلماء الملحدين أكدوا وجود الله فى نهاية أعمارهم وأثبتوا من خلال النظريات العلمية أن الكون له بداية وأنه يسير وفق قوانين ثابتة تحافظ على حياة الإنسان بالإضافة إلى أن كيفية تناسق أعضائه لابد لها من خالق، لافتاً إلى أن هذا كلام العلم بينما كلام الدين فالكتاب المقدس به ما يكفى لمعرفة الوصول إلى الله.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة