فى الذكرى الثالثة لرحيل "جمعة الشوان".. ننشر تفاصيل جديدة عن حياته.. ضبط ضابط بالموساد فى مصر.. وشقيقه: لم يكرم رسميا حتى الآن.. والسويس تتجاهل وضع اسمه على أى منشأة رغم صدور قرار بتكريمه منذ 20 عامًا

الأحد، 26 أكتوبر 2014 11:26 ص
فى الذكرى الثالثة لرحيل "جمعة الشوان".. ننشر تفاصيل جديدة عن حياته.. ضبط ضابط بالموساد فى مصر.. وشقيقه: لم يكرم رسميا حتى الآن.. والسويس تتجاهل وضع اسمه على أى منشأة رغم صدور قرار بتكريمه منذ 20 عامًا عائلة أحمد الهوان
السويس - محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"خافوا على بلدكم مصر حلوة والله حلوة وبكرة حلو صدقونى" كلمات مازالت فى الوجدان وستظل إنها الكلمات الأخيرة التى نطق بها البطل المصرى أحمد الهوان والمعروف إعلاميا جمعة الشوان، وذلك فى لقاء الوداع الذى أراد القدر أن يفارق مدينته بهذه الكلمات حيث أقام ديوان محافظة السويس لقاء للشوان فى 24 أكتوبر 2011 بقصر ثقافة السويس احتفالا بالعيد القومى فى لقاء هو الأول له بعد أكثر من 20 عاما من خروجه من السويس ضمن إجراءات لتأمينه، وكأن القدر كان يريد للشوان أن يودع السويس بلدته ومعشوقته الجميلة قبل أيام من رحيله فى 1 نوفمبر 2011.

أيام قليلة وستطل الذكرى الثالثة لرحيل جمعة الشوان وهى ذكرى عطرة يريد القدر أن ترتبط دائما بالعيد القومى للسويس حتى نشم رائحة النصر والبطولة والفخر، وأن لنا أبطال رحلوا بأجسادهم ولكنهم متواجدين معنا بأرواحهم وتاريخهم الذى نستمد منه دائما القوة والفخر.

أحمد الهوان أو "جمعة الشوان" كما هو معروف إعلاميا سيظل اسما محفورا بالذهب وصفحة مضيئة فى تاريخ التجسس المصرى الإسرائيلى لما قدم لمصر من أجهزة متطورة وتضليل العدو الصيونى بمعلومات عسكرية غير صحيحة، كانت لها مفعول السحر فى حرب أكتوبر 1973.


وفى ذكرى رحيله الثالثة استطاع "اليوم السابع" فتح ملف وكشف أسرار وبطولات جديدة للهوان لم تعلن عنها حتى الآن، ولم يعلم بها أحد إلا بعد قراءة السطور التالية، نسردها لكم بعد حوار خاص مع شقيقه سيد الهوان والذى جسد دوره الفنان محمود الجندى فى المسلسل "دموع فى عيون وقحة" الذى رصد حياة الشوان وبطولاته مع المخابرات والموساد.


قال سيد الهوان والذى كان أحد جنود المخابرات الوطنيين المخلصين لهذا الوطن، ومساعد شقيقه فى كافة التحركات الذى قام بها يسرد لنا أهم اللحظات الفارقة فى تاريخ أحمد الهوان وبطولات وطنية لم يعرفها أحد حتى الآن.. ففى البداية نوضح أن سيد الهوان قام بالبلاغ عنه شقيقه بالمخابرات العامة بالدافع الوطنى عندما دارت شكوك حول قيام شقيقه بالتخابر مع إسرائيل قبل علمه بالحقيقة، وبعد ذلك أصبح سيد متابعا ومساعدا فى كل ما يقوم به البطل الراحل.

كشف الهوان أنه فى 15 أغسطس 1972 عندما كان يجلس مع شقيقه فى شقة المخابرات العامة فى منطقة الفلكى وهى الشقة التى كان يسكن فيها الهوان ومجهزة بأحدث التقنيات المخابراتية لرصد كل ما يحدث داخل الشقة أن شخص قام بطرق الباب ففتحه له فوجد شخصا يرتدى قبعة ويريد مقابلة جمعة الشوان فأدخلته إلى غرفة استقبال الضيوف فقابله أحمد فأبلغه أنه مقدم واسمه الحركى ريمون من الموساد الإسرائيلى وأنه جاء إلى مصر مع وفد سياحى إسبانى ويريد منه الميكروفيلم الذى قام بتصويره عن بعض المناطق العسكرية فى الإسكندرية لأن أحمد تأخر فى إرساله آنذاك لظروف أمنية بالبلاد فدخل أحمد لى وكنت موجودا بالمطبخ اسمع ما يدور فطلب منى قطع الحبال الموجودة فى البلكونة وتجهيزها وقام أحمد بأخذ براد الشاى والدخول على ريمون وضربه على رأسه، وقمت أنا وأحمد بربطه وقام أحمد فور ذلك بإبلاغ ضباط المخابرات بما فعلته.

وتابع "فانتظرنا حتى المساء وقام ضباط المخابرات بتأمين أدوار العمارة السكنية والقبض على بواب العمارة وعائلته بداعى الاشتباه فيهم وتأمين العمارة والشارع بالكامل، وفى منتصف الليل تم نقل ريمون إلى مبنى المخابرات، فى الوقت نفسه تبحث إسرائيل عن ريمون منذ سنوات لمعرفة أين ذهب ولعل بعد قراءة هذه السطور ستعلم أننا ضبطناه فى مصر ولم يخرج منها حتى الآن، وهو أحد بطولات الهوان التى لم تعرف وهناك منها الكثير، هذا وعندما سافر الهوان إلى روما لتسليم الميكرو فيلم سأله ضباط الموساد عن ريمون وهل زاره فأخبره الهوان أنه لم ير أحدا.

نريد أولا معرفة من هو أحمد الهوان؟

أحمد الهوان أو جمعة الشوان كما يطلق عليه رجل مصرى مخلص كان يعمل فى السياحة، وفى عام 1969 تعرف على عبد السلام المحجوب، أو كما كان يطلق عليه الريس ذكريا فى رحلة بحرية وعقب ذلك تعرف عليه رجال من الموساد وحاولوا تجنيده وبدأت القصة الشهيرة التى تم عرضها من خلال المسلسل "دموع فى عيون وقحة" والذى جسدها الفنان عادل إمام لرصد بعض من حياة أحمد الهوان.

كيف عرفت أن أحمد الهوان يعمل مع المخابرات العامة؟

كنت أتجول مع أحمد فى أحد الأماكن القريبة من المناطق العسكرية عام 1971 ولاحظت قيامه بالتصوير فى المكان فلم يخطر على بالى شىء، وقلت أمر طبيعى ولكن بعد هذا قام العدو الصهيونى بضرب المنطقة ذاتها ونظرت إلى دماء زملائنا التى سالت، وبدأت الشكوك تدور بداخلى فتوجهت إلى مبنى المخابرات كأى رجل وطنى مصرى وقمت بإبلاغ المعلومات وتم عمل ذلك خلال أمر يدعى وثيقة التعارف، وعقب ذلك وجدت أحمد فى حالة غضب وتم إبلاغى من قبل رجال المخابرات أن أحمد يعمل معهم ولكن كان هناك غضب فى ذاته الوقت من جانب رجال المخابرات تجاه أحمد لأننى استطعت كشفه ومعرفة ذلك، وعقب ذلك كنت معه فى معظم خطواته.


وهل يعنى ذلك أن هناك بطولات للهوان لم يكشف عنها حتى الآن؟

بالتأكيد وأقوم حاليا بسرد كل ما فعله الهوان فى كتاب ليكون للتاريخ وتوثيق حقيقى لبطل مصرى قدم الكثير لبلاده خلال 12 عاما من 1969 حتى عام 1981 أثناء عمله بالمخابرات.


من وجهة نظرك هل المسلسل أبرز أو شرح بطولات الهوان؟

للأسف المسلسل رصد 7% فقط من بطولات الهوان بسبب ضعف الإمكانيات المادية آنذاك، وعدم رصد كل بطولات الهوان فى السيناريو المعد للمسلسل.


نريد معرفة جزء من هذه البطولات والتى لم تكشف عنها؟

كشف الهوان عن مفاجأة جديدة أن شقيقه هو من كشف إبراهيم سعيد شاهين وانشراح على مرسى والذى قام بتجسيد دورهما الفنان سعيد صالح وإسعاد يونس فى مسلسل "السقوط فى بئر سبع" وأن الهوان هو من كشفهم للمخابرات العامة وفضح أنهم يتعاملوا مع إسرائيل، وذلك عن طريق موقف طريف حدث معه فى إسرائيل أنه كان يسير مع أحد الضباط بإسرائيل فوجد شخص يمر بالطريق ويرتدى قميصا أعجب به أحمد جدا ولم ير شخصا مثله يرتديه وأنه كانت به ألوان تثير الانتباه من شدة جماله، وطالب من ضابط الموساد الذى يسير معه أن يحضر له قميصا مثل ذلك من المحلات فى إسرائيل وعندما عاد إلى مصر وأثناء سيره بسيارته فى منطقة بالقاهرة وهى مدينة نصر حاليا فوجد نفس الشخص يرتدى القميص ويقود سيارة فقام أحمد باصطدامه بالسيارة، وأصر أحمد على أن يذهبا إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة من أجل معرفة اسم هذا الشخص فى المحضر الخاص بالحادث وهو الأهم عنده وهو ما حدث بالفعل، فتحرر المحضر وتم التحفظ على الهوان فى قسم الشرطة فأعطى عسكرى شرطة 5 جنيهات، وطالبه أن يحضر له صورة من بيانات الشخص الذى صدمه وقام بإعطائه رقم تليفون وطالبه أن يقوم بالاتصال به ويبلغهم أن رقم 9 محجوز بقسم الشرطة، وعقب خروجه مباشرة تم تسليم البيانات للمخابرات العامة وإبلاغهم بالأمر ومن هنا تم متابعة وكشف إبراهيم شاهين وزوجته انشراح.

كيف كان يتعامل ضباط المخابرات مع الهوان أثناء دخوله وخروجه من مطار القاهرة وبحوزته حبر سرى وأجهزة شفرات تابعة للموساد؟

أولا رجال المخابرات كانوا لا يسهلون أى شىء على الهوان أثناء دخوله وخروجه من المطار ويتركوه يعتمد على نفسه لكى يكون الأمر طبيعيا، خاصة أن رجال الموساد يتابعونه فى إدخال راديو الإرسال الخاص بالشفرة، وحتى الجهاز الأخير الذى حصلت عليه مصر وكان غير موجود فى العالم إلا فى حلف الشمال الأطلنطى وإسرائيل والاتحاد السوفيتى فكان شيمون بريز هو من يتابع هذا الأمر بنفسه.

هل تعرض الهوان لعملية اغتيال بعد أن علمت إسرائيل أنه كان يعمل لصالح المخابرات المصرية؟

حدثت مرة واحدة وكانت فى عام 1995 عندما حضر شخص إلى مقر شركته، وهى تعمل فى التوكيلات الملاحية فى منطقة بورتوفيق بالسويس ويريد التعامل مع شركته فشعر أحمد بحاسته المخابراتيه أنه وراؤه أمر مريب فابلغ المخابرات، وقام بتحديد موعد مع هذا الشخص فى أحد الفنادق بالقاهرة وتم عمل كمين له وضبط وعثر معه على مسدس كاتم للصوت واعترف أن الموساد أرسلته لتصفية الهوان وعقب ذلك قام أحمد بإغلاق شركته بقرار سيادى حفاظا على حياته.

معنى ذلك أن شركته أغلقت فكيف كان يعيش وما هى موارده المالية؟

عقب غلق شركته قمت أنا وإخوتى بإعطائه ميراث والدتنا التى كانت تمتلك مدخرات فى السويس، وقام أحمد بفتح مشروعات تجارية وكانت توفر له الموارد التى تساعده على توفير متطلبات الحياة.

وأين الدولة فى رعاية بطل مثل ذلك؟

دعنى أسرد لك موقف لتعلم أين الدولة من هؤلاء الأبطال فعندما اشتد المرض على أحمد قامت فرخندة حسن وابنة طلعت السادات بزيارة أحمد فى منزله بالفلكى للتأكد من حالته الصحية والمشاكل التى يمر بها، وكانوا مرسلين من جانب الدولة وعقب ذلك تم اعتماد له معاش 150 جنيها فكان الموقف الشهير، فأعلن أحمد تبرعه بهذا المبلغ للدولة من أجل تسليح الجيش المصرى.

يعنى ذلك أنه لم يكرم ولم يتم رعايته ماليا فهل تم تكريمه معنويا؟

أولا أريد توضيح نحن لا نريد أموالا، ولكن ننظر على المواقف وكيف تتصرف الدولة مع بطل يعانى من المرض، ولهذا أفجر لك مفاجأة أن أحمد الهوان لم يكرم على المستوى الرسمى فى حياته وحتى بعد وفاته وجميع الأوسمة والمداليات التى حصل عليها كانت معظمها من مؤسسات غير حكومية وعلى المستوى الحكومى والرسمى لم يكرم.


كيف ذلك فقد أعلن محافظ السويس السابق أنه أطلق اسم الهوان على شارع بالمحافظة وتسمية ميدان باسمه تخليدا له؟

دعنى أكشف لك مفاجأة الهوان صدر قرارا من بكير بكير محافظ السويس الأسبق منذ ما يقرب من 20 عاما، ثم اللواء سيف جلال محافظ السويس الأسبق واللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس الأسبق بإطلاق اسمه على أحد الميادين ولكن كل ذلك حبر على ورق ولم يحدث ذلك حتى الآن ووعدته الدولة بعمل متحف للهوان ونحن كأفراد عائلته سنقوم بمده بجميع المستندات والوثائق وأرشفة تاريخه وبطولاته ولكن لم يتم عمل المتحف حتى الآن، كما وعدت الدولة بإطلاق اسم الهوان على إحدى المدارس تخليدا لاسمه وهو ما لم يحدث أيضا.

بماذا تفسر هذا؟

مصر أو المسئولون بشكل خاص للأسف لا تقدر الرموز والأبطال ومن ينظر للتاريخ منذ حرب أكتوبر سنجد جميع رموزنا وأبطالنا تم إهانتهم فنجد أبطالا وفدائيين بالسويس يعملون سائقين على سيارات أجرة وآخرون يبيعون سجائر فى أكشاك ليستطيعوا الإنفاق على متطلبات الحياة وهو أمر مهين فهؤلاء قدموا حياتهم فداءً لمصر، ولكن للأسف لم يتم تكريمهم أو رعايتهم.


فى مرضه من قدم له العون؟

قدم ممدوح حمزة 200 ألف جنيه ومحمود سعد 250 ألف جنيه، وتحدث عدد من الإعلاميين فى الأمر، منهم دينا عبد الرحمن وأحمد المسلمانى، وعقب ذلك تدخل اللواء إسماعيل عتمان من قبل القوات المسلحة لرعاية الهوان، هذا وقمت بالاتصال أثناء محنة أحمد عبد السلام المحجوب على مدار يومين ولم يرد على.


علمنا أنك أصريت على دفن أحمد الهوان بالسويس وليس بالقاهرة؟

نعم أصريت أن يدفن البطل داخل محافظته وسوف أكشف لك أمر أن هناك مسئولين فى جهاد سيادية كانوا رافضين ذلك الأمر، وكانوا يريدون دفنه بالقاهرة ولكننى أصريت أن يدفن فى السويس وبالفعل تمت الصلاة عليه بمسجد الغريب، بعد أن تمت الصلاة عليه بالقاهرة، وعمل مسيرة بنعشه ملفوفا بعلم مصر.


هل تابعت صحف وإعلام إسرائيل ماذا كتبوا عندما رحل الهوان؟

كتبت صحف إسرائيل يوم وفات الهوان "مات الذى خدعنا ولكنه أمد إسرائيل والموساد بمعلومات صحيحة والاستفادة منها بحرب أكتوبر".

واختتم الهوان حديثه أنه رفض أى مزايدات على مصر والدولة ورفض أن يتم استضافته فى أحد القنوات التابعة لتنظيم الإخوان، وأن يتم استضافته فى قطر أو تركيا والحصول على مقابل مادى وإطلاق اسم الهوان على أحد الميادين بقطر مقابل التصوير والحديث عن مصر والحديث عن تجاهل الدولة لتكريم شقيقه ولكنه رفض ذلك.


أخبار متعلقة:

عائلة جمعة الشوان تكشف المخططات التحريضية لفضائية "مصر الآن" الإخوانية.. سيد الشوان: القناة طلبت منى الحديث عن تجاهل الدولة لأخى مقابل مبلغ مالى كبير.. ويؤكد: عرضت إطلاق اسم شقيقى على أحد ميادين قطر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة