أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

عقل الإرهاب.. قبل داعش وبعدها

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 06:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل المؤشرات فى تفسير الإرهاب الأيديولوجى، تكشف عن سقوط التفسيرات الجاهزة، التى تربط بين الإرهاب والقمع أو الفقر والجهل، وكان كبار مؤسسى التنظيمات الإرهابية ومنظريها متعلمين ولم يكونوا فقراء أو جهلاء، وبعضهم كان حاصلا على دراسات عليا، وإذا أردنا فهم عقلية داعش، علينا التعرف على منظرى الإرهاب الكبار.

بعد الغزو السوفيتى لأفغانستان تم إرسال الشباب من مصر والسعودية والجزائر والمغرب واليمن، باسم الجهاد، وكان السفر يتم باتفاقات مع الأجهزة الأمريكية وتمويل خليجى، وأسند الرئيس الراحل أنور السادات ملف المجاهدين وقتها لنائبه حسنى مبارك.

دعم السادات للإسلاميين فى الجامعات أو الدخول فى حلف أمريكى لمواجهة الغزو السوفيتى، لم يشفع للسادات، والذى اغتاله تنظيم الجهاد، يوم 6 أكتوبر 1981، وفى صباح 8 أكتوبر قبل صلاة عيد الأضحى، هاجم أعضاء تنظيم الجهاد مديرية أمن أسيوط وقتلوا 118 ضابطا وجنديا و12 مواطنا، وأصيب المئات، نفذ الهجوم 60-70 شابا منهم 35 طالبا ثانويا وجامعة و3 تجار و3 مدرسين و9 من الحرفيين، كانوا يحملون بنادق آلية سعر الواحدة وقتها حوالى 2000 جنيه. تمت العملية بقيادة عاصم عبدالماجد وعصام دربالة وطلعت فؤاد قاسم وحمدى عبدالرحمن وعلى الشريف وفؤاد الدواليبى «وكانوا طلاب طب وهندسة وتجار، وبناء على فتاوى وكتب عبدالسلام فرج وعمر عبدالرحمن».

بسبب أخطاء عملية القبض برأت المحكمة عددا كبيرا، وصدرت أحكام مخففة ضد 101 متهم، وحول الدفاع القضية إلى سياسية، خرج المحبوسون وأعادوا مع من تمت تبرئتهم تنظيم الجماعة الإسلامية، لتبدأ دائرة الإرهاب الجهنمية، وتمت تبرئة الدكتور عمر عبدالرحمن مفتى الجهاد، الذى أفتى لعناصر التنظيم بصوم 60 يوماً كفارة داخل السجن لأنهم لم يستأذنوه فى القتل.

سافر الدكتور عمر للسودان ثم لأمريكا، وأدين بالتآمر والتحريض على قتل 6 أمريكيين وإصابة ألف فى تفجير مبنى التجارة العالمى عام 1993، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بناء على تسجيلات له يفتى فيها بقتل الأمريكيين وهى فتاوى أقل كثيرا من تلك التى تمت تبرئته بسببها فى مصر حيث غادر مصر للسودان ثم لأمريكا.

عبدالرحمن قدم تفسيرات للآيات تكفر الحكام والمواطنين وتبيح التفجيرات والقتل، لم يكن الدكتور عمر فقيرا أو جاهلا بل كان حاصلا على أعلى الشهادات من الأزهر، وكان يقدم للقتلة والإرهابيين كل ما يسهل لهم راحة ضمائرهم من الدم ويجعل القتل عبادة، وهو مثل كثير من المنظرين، قدموا وما زالوا تفسيرات وتبريرات للإرهاب والقتل بالرغم من الدكتوراه، وهو ما يجعل داعش وأخواتها من تنظيمات القتل نتاجا لا علاقة له بالفقر أو الجهل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مهما كان علمهم هم يعتنقون مبدأ دينى وهو ان الجهاد تكليف ربانى يستحق الموت فى سبيله لدخول الجنه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الارهاب والقتل والتكفير عندهم مباح لانه كما يعتقدون فى سبيل الله وان محصلته الجنه الموعوده

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هذا الاعتقاد يستلزم الوصول للسلطه باى شكل والقضاء على كل المعارضين وتكفير المجتمع الضال

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

معظم الاختراعات الحديثه عندهم حرام لانها تلهى العبد عن عبادة الخالق فالعقل عندهم خلق للعباده فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

النقاش معهم لن يفيد ولن يصل الى اى نتيجه فالعقول خرسانيه لا تقبل اى تغيير او حتى اتباع منهج وسطى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الحل باختصار - اصلاح الازهر الشريف - منع اى تكتلات او جماعات دينيه داخل الدوله - نسيج واحد فقط

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة