بدأت حكومة المهندس إبراهيم محلب، ممثلة فى وزارات الزراعة والإسكان والتنمية المحلية والبترول والطيران والكهرباء والتعليم والصحة والنقل والموارد المائية والرى والداخلية والاتصالات، فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإزالة كل المعوقات التى تواجه الاستثمار فى المشروعات القومية وخاصة مشروعى شرق العوينات وتوشكى، لزيادة الاستثمار وبناء مجتمعات عمرانية ومشروعات للتصنيع الزراعى، وزيادة الرقعة الزراعية من الأراضى المستصلحة الجديدة.
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه تم البدء فى بناء وحدات سكنية وعدد من المدارس والمستشفيات ومكتب بريد بمشروع "العوينات" بالتنسيق مع "الإسكان"، وتسليم قرية العين للتنمية المحلية وتعين رئيس مجلس محلى لها، كما تم التنسيق مع "البترول" لتوفير الوقود وتوحيد سعر السولار بالمشروع وتوفير الطاقة الكهربائية، وأيضا مع "الطيران" لتسهيل المواصلات الجيدة، والاتصال عن طريق النقل الجوى وإقامة مشروعات للتصنيع الزراعى، وإقامة بنية تحتية تضم المبردات اللازمة لعمليات التصنيع الزراعى.
كما تقوم وزارات الكهرباء والتعليم والصحة بتقديم خدمات للعاملين بالمشروع وتشكيل لجنة مشتركة تضم خبراء من وزارتى الزراعة والرى، لتحديد المقننات المائية للمستثمرين ومراجعة المقننات المائية التى تستهدف تقييم الخزان الجوفى فى المنطقة، ورفع كفاءة استخدام الرى فى الزراعة، لزيادة الإنتاجية لمختلف المحاصيل، وتحديد التركيب المحصولى المناسب للمنطقة.
وبدأت وزارة النقل بتوفير الموصلات وحل مشكلة الطرق التى يعانى منها مستثمرو "العوينات"، واستكمال صيانة الطرق التى تربط بين المشروع ومناطق التسويق والتصدير للخارج وتحسين حالة الطرق، على أن يتحمل المستثمرين نصف التكلفة وباقى على نفقة الحكومة خاصة أن وزرة الزراعة وقعت على خريطة تطوير الطرق ضمن مشروع استصلاح المليون فدان، والتى تشمل أيضا تحسين النقل الجوى من وإلى المشروع.
كما بدأ مستثمرو شرق العوينات، اتخاذ كل الإجراءات لبناء مستشفى وقسم شرطة بـ"العوينات" على نفقتهم الخاصة، وتسليمها إلى الحكم المحلى، وإقامة مدارس تعليمية تساعد فى جذب العمالة من وادى النيل والدلتا للعمل فى المشروع.
ويستهدف مشروع شرق العوينات المطل على الحدود المصرية الليبية السودانية 250 ألف فدان من اجمالى المساحة الصالحة للزراعة 528 ألف فدان، مقسمة المساحة المستصلحة لـ22 قطعة تشمل الواحدة منها 24 ألف فدان يتم زراعة 10 آلاف فدان فقط لحماية الخزان الجوفى والمتبقية لإنشاء مبان إدارية وغيرها، فيما تحتاج القطعة الواحدة إلى حفر 80 بئرا تروى الواحدة منها من خلال "بيفوت" مساحة 120 فدان، تجود فى المساحات المستصلحة 8 محاصيل القمح والذرة والشعير والمانجو والنخيل والنباتات الطبية والعطرية والفول السودانى والبطاطس لأغراض التصدير، وهو ما يرفع من القيمة الاقتصادية لهذه المحاصيل عند زراعتها بمختلف مناطق المشروع.
كما بدأت وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجانب الإيطالى لمساعدة مصر فى تشغيل محطة شرق العوينات للطاقة الشمسية، بعد توقف استكمالها قبل 16 عامًا، التى تعد الأولى لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والتى تم إنشاؤها فى العوينات بالتعاون مع إيطاليا لحل مشاكل نقص الوقود بطرق غير تقليدية مثل استخدام المخلفات الزراعية فى توليد الطاقة، أو بما يعرف بالبايوجاز.
بينما كشف آخر تقرير للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية أن 21 شركة قامت باستصلاح وزراعة 163 ألف فدان فى "العوينات" منها 3 شركات لم تلتزم بزراعة المساحات المخصصة لها بالمشروع، هى الصفا وواحة العوينات والنيل الذهبى وتم تخصيص مساحات لها تصل إلى 7500 فدان، و18 شركة التزمت بزراعة وإستصلاح 163 ألف فدان منها زراعة 123 ألفا، و977 فدانا، واستصلاح 39 ألفا و223 فدانا من إجمالى المساحات المستهدف زراعتها بالمشروع.
فى الوقت ذاته تعمل الحكومة على حل جميع مشاكل المستثمرين بمشروع توشكى، ووضع آليات تنفيذية تضمن حلها، وبحث مشاركتهم فى مشروع المليون فدان بعد تقدم عدد من الشركات الخليجية بعروض للمشاركة فى المشروع، ويبعد مشروع توشكى عن أسوان حوالى 240 كيلومترا جنوبا، والمساحة المستهدفة زراعتها 540 ألف فدان، عمر المشروع 16 عاما منذ البدء بتكلفة 7 مليارات جنيه من بنية أساسية.
كانت وزارة الزراعة منحت مهلة نهائية للمستثمرين فى توشكى قدرها 3 سنوات فقط لإستكمال زراعة المساحات المخصصة لهم بالمشروع، وتحديد جدول زمنى يحدد مراحل الاستصلاح والاستزراع فى هذه المساحات، وذلك بعد تكليف الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية بتشكيل لجنة للمعاينة على الطبيعة لأراضى المستثمرين، خاصة أرض شركة "الراجحي" وقدرها 100 ألف فدان، وأرض شركة "المملكة" وقدرها 25 ألف فدان، وأرض شركة "جنوب الوادي" وقدرها 120 ألف فدان، واستبدال أرض صالحة بالأرض غير الصالحة للشركات المتضررة من وجود أراضى غير صالحة، وسحب مساحة تتراوح بين 60 و80 ألف فدان من شركة جنوب الوادي، بناء على رغبتها، لعدم قدرتها على استكمال زراعة المساحة التى كانت مخصصة لها.
فيما اكدت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة، أن هناك اجراءات جادة لاستكمال مشروعات ترعة السلام بسيناء لاستصلاح 420 ألف فدان وإعداد مخطط تنموى للمنطقة وإنشاء منطقة للتصنيع الزراعى تكون جاذبة للاستثمار لتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الدلتا ووادى النيل وبدو سيناء وتحقيق الاستقرار الاجتماعى وزيادة معدلات التوطين فى سيناء للحد من أنشطة الجماعات التكفيرية والعمليات الإرهابية فى مناطق شرق ووسط سيناء.
موضوعات متعلقة ..
بدء استصلاح 100 ألف فدان بتوشكى.. أهم الأخبار المتوقعة
12 وزارة تبدأ تنفيذ تكليفات السيسى بإزالة معوقات مشروعى "العوينات" و"توشكى".. واستهداف زيادة الاستثمار وإنتاجية 8محاصيل استراتيجية..ومصدر بـ"الزارعة":استصلاح 420ألف فدان بسيناء لزيادة الكثافة السكانية
الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 06:14 ص
المهندس إبراهيم محلب
كتب عز النوبى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة