تحظى مدينة السويس حالياً بوجود خط سكة حديد يربطها مباشرة بالقاهرة وهى فى ذلك تتميز عن قرينتيها بورسعيد والاسماعيلية – فإذا ما تم مده إلى شرق القناة عبر نفق أسفلها كى يتجه جنوباً إلى شرم الشيخ كان فى ذاته كافياً لعمل تنمية تلقائية لجنوب سيناء بالكامل للتنافس المتوقع حدوثه بين المستثمرين محليين وأجانب على استثماراتها السياحية والتعدينية والزراعية وهى الموارد الطبيعية الرئيسية لجنوب سيناء لما ستقدمه السكة الحديد من دعم لا يستهان به لهذه الاستثمارات بتوفير وسيلة النقل الرخيصة والآمنة لكل منتج منها – هذا علاوة على سهولة قيام المجتمعات العمرانية الجديدة على طول مسارها وأيضاً تسهيل إستخدام ميناء الطور"بعد تطويره" كميناء تبادلى لمينائى بورتوفيق والأدبية عند الحاجة لذلك.. أما إذا ما تم مدها من خلال نفق آخر أسفل مضائق تيران لربط مصر بالسعودية فإنها ستقضى تماماً على دور إسرائيل كشوكة تفصل شرق العالم العربى عن غربه.
ولايخفى أن العائد المادى المتوقع من إنشاء هذا الخط سيكون سريعاً جداً ويفوق كثيراً تكلفة الإنشاء – بينما العائد المجتمعى، والسياسى منه فلا يقدر بمال، فكرة نرجو أن تكون محل نظر القائمين حالياً على دراسة مشروعات تنمية محور القناة، وتنمية سيناء وأُوليات تنفيذها.
لواء بالمعاش محمود يويسف السيد يكتب: عائد لا يقدر بمال
الجمعة، 03 أكتوبر 2014 05:47 م
أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة