سيناء هذه الأرض الطاهرة المباركة والتى تشرفت بأجساد وأرواح الأنبياء والرسل الطاهرة بها وتبركت أيضا بالأولياء والقديسين بسهولها وجبالها وارتوت أرضها منذ آلاف السنين بدماء المصريين للدفاع عنها وعن ترابها، ولكن بدلا من تنميتها تم نسيانها عمدا أو عن غير عمد من صانع القرار للأسف منذ أمد طويل، مما جعلها مطمعا لكل طامع وتحولت أخيرا لبؤر إجرامية للإرهاب الأسود والتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وغيرها من الجرائم التى ترتكب على أراضيها، وكأن سيناء ليست أرضا مصرية.
فلقد عانت سيناء من الإهمال وكذلك أهلها وتدبر بعضهم أمره بنفسه وكانت النتيجة أن قطاعا ليس بالقليل من شباب سيناء ارتمى فى أحضان التطرف والتشدد ولم يعد لمشايخ القبائل سلطة عليه.. نعم للأسف ضعفت سلطة مشايخ القبائل لأن هؤلاء الشباب بسبب أو لآخر أصبح لديه أموال كثيرة ويتلقى أمواله وأوامره من جهات تعلمها جيدا أجهزتنا الأمنية وارتبط بعضهم بروابط عائلية وتدريبية بحركات وفصائل بقطاع غزة تضمر العداء الصريح لمصر وجيشها.
ولا شك أن قرارات مجلس الدفاع الوطنى برئاسة رئيس الجمهورية الأخيرة هى قرارات دستورية وقانونية بامتياز، والغرض الرئيسى منها هو حماية الأمن القومى المصرى وكذلك حماية أهلنا فى سيناء تمهيدا لحياة طبيعية بعد أخذ كل الاحتياطات الأمنية والعسكرية فى الشريط الحدودى بطول 13 كيلومترا وبعرض 500 متر فقط.
وكذلك القرارات المتعاقبة بتعويض المتضررين من أهل الشريط الحدودى وانتقالهم لما بعد 500 متر فقط، وبالتالى لا يمكن الحديث بالطبع عما يسمى بتهجير قسرى ولا اضطهاد لأهل سيناء فهذا حديث عبثى من المغرضين لاستغلالها كقضية دولية كالمعتاد من شياطين الإخوان وحلفائهم فى الداخل والخارج وخصوصا أمام دول بعينها فى الاتحاد الأوربى تضمر الشر لمصر منذ ثورة 30 يونيو.
وتعد عمليات التطهير التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية والشرطة من أدق العمليات الأمنية وذلك لأنها تراعى المدنيين وأسرهم بحيث لا يصاب برىء وهو ما يجعل العمليات تستغرق وقتا أطول حرصا على المدنيين من أهل سيناء الشرفاء المساندين والداعمين لقرارات الدولة المصرية فى حفظها على أمنها القومى وخصوصا أمن سيناء الغالية.
إن ما يحدث فى سيناء هو مجرد نقل مجموعة محدودة من سكانها لمكان قريب جدا من نفس السكن القديم لا يبعد سوى مئات الأمتار بكل كرامة إنسانية وتعويض مناسب وكذلك يتعامل الجيش الوطنى بمنتهى الحرفية وهو يحارب الإرهابيين، مدعوما بأهل سيناء قبل دعم أى أحد آخر، فلا داع للمزايدات من شخصيات أو جماعات أو دول تريد الصيد فى الماء العكر للعمل ضد مصر وشعبها تدفعهم فى ذلك رياح الحقد والكراهية...حمى الله مصر وشعبها.. اللهم أمين.
د. عبد الله المغازى
ملفات وقضايا شائكة.. سيناء بين التطهير وأكذوبة التهجير "7"
الجمعة، 31 أكتوبر 2014 08:06 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة