بالصور.. "الفسطاط" منطقة سياحية تضاف لمعالم القاهرة الإسلامية.. طورتها المحافظة ووضعت بقائمة التراث العالمى.. وشهدت إنشاء عمرو بن العاص أول مسجد بأفريقيا.. وتضم حصن بابليون الرومانى وأقدم كنائس العالم
تطل علينا منطقة سياحية جديدة تضاف للأماكن الأثرية والتاريخية والمعمارية، للعمل على جذب السياحة بالمنطقة الفاطمية، وهى "الفسطاط"، وتعتبر من أغنى المناطق ثراء بالتاريخ، وتضم أول مسجد أنشئ وهى منطقة غنية بتاريخها، ومليئة بالآثار الإسلامية والقبطية، كجامع عمرو بن العاص ومجمع الكنائس والمعبد اليهودى ويقصدها الكثيرون من المواطنين والسياح الأجانب.
وتعد منطقة الفسطاط بحى مصر القديمة، من أهم المناطق التراثية ليست على مستوى القاهرة فحسب بل على مستوى العالم العربى أجمع، حيث شهدت أول ظهور للإسلام وإنشاء مسجد عمرو بن العاص أول جامع بأفريقيا، وتضم بقايا حصن بابليون من العصر الرومانى وعددا من أقدم الكنائس بالعالم، بالإضافة إلى المعبد اليهودى وبقايا مدينتى الفسطاط والقطائع بخلاف ما يقام بها حالياً من مشروعات كمتحف الحضارة ودار الوثائق المصرية.
ونجحت الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة الآثار والبيئة والثقافة، بالتعاون مع اللجنة الوزارية التى شكلها، رئيس الوزراء لمعاينة الموقع، بهدف الوصول لحل عاجل، لحماية المنطقة الأثرية من القمامة المحترقة، الملقاة فى الموقع بشكل كبير، والتى كانت تمتلئ بأكوام القمامة فى الشوارع الرئيسية بالقرب من الموقع الأثرى، وأصبحت تلالًا، حتى أصبحت الروائح الكريهة الشاهد على المنطقة الأثرية التى اكتست بجثث الحيوانات النافقة وأعمال التهريب والقتل وعمليات الحفر والتنقيب عن الآثار.
وأزيلت آثار وتراكم المخلفات والقمامة التى كانت منتشرة طوال اليوم بمنطقة الفسطاط والشوارع الجانبية المحيطة، فضلا عن انتشار أعمال العنف والجرائم والبلطجة التى كانت تعج بالمنطقة، وطريق الفسطاط كان غارقًا بالمياه ومظلمًا وأماكن لتجمعات المخلفات تحرق فيها المخلفات وكمائن البلطجية وقطاع الطرق، وتمت إضافة أعمال تطوير ورفع كفاءة منطقة الفسطاط التاريخية ومحيط مسجد عمرو بن العاص ومجمع الأديان ومنطقة بين الأديرة وشارع الإمامين ومنطقة الفواخير بحى مصر القديمة.
وعلى بعد خطوات من مسجد عمرو بن العاص والمعبد اليهوى قبل عملية التطوير، توجد قطعة أرض فضاء من أملاك الدولة تحولت إلى مقلب قمامة تجلب إليه المخلفات من كل مكان، ويقوم بعض البلطجية بفرز القمامة فيها، وقد قامت هيئة النظافة برفع المخلفات منها عدة مرات مع ترك قوات أمن لمنع تكرار الأمر، وكانت النتيجة إلقاء البعض المخلفات داخل مدينة الفسطاط السكنية لعدم وجود سور يحميها، وبالتالى أصبح السكان عرضة لمخاطر صحية وبيئية ومهددين بنشوب حريق بسبب إشعال النار فى المخلفات والتى تلقى بأعبائها المرضية على سكان المنطقة.
وفور تولى الدكتور جلال السعيد منصب محافظ القاهرة عقد عدة اجتماعات مع مسئولى التطوير بالمحافظة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والآثار، وتفقد السعيد، المكان أكثر من مرة للوقوف على الإجراءات التى تتم بالمنطقة من تركيب البلدورات ورصف الشوارع ودهان البلدورات، وافتتحت الحكومة المصرية ممثلة فى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، خلال الأسبوع الماضى منطقة الفسطاط بعد تطويرها.
وتم الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية والتشطيبات الكاملة لمنطقة الفسطاط، والشوارع الرئيسية والفرعية لمنطقة مصر القديمة نهاية الشهر الحالى بتكلفة قيمتها 60 مليون جنيه، والأعمال تتضمن محيط مسجد عمرو بن العاص ومجمع الأديان وحديقة الفسطاط لجعلها على قائمة التراث العالمى.
ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، بالشوارع المحيطة بمنطقة الفسطاط ابتداء من محطة مترو "مارجرجس" حتى مقابر الأقباط من الناحية الشمالية فى اتجاه المنطقة السكنية، تواجد أمنى مكثف من قبل قيادات وأفراد الشرطة والكلاب البوليسية وسيارات الأمن المركزى لتأمين محيط المنطقة والسياح الأجانب الذين يتوافدون وبشدة على مجمع الأديان، فضلا عن تأمينه للمصريين خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأنشئت شركة المقاولون العرب بوابات متحركة لغلق الشوارع الجانبية المطلة على شارع عمرو بن العاص، تمهيدا لتحويل مسار السيارات بالمنطقة واقتصارها على المشاة فقط كما هو الحال فى شارع المعز، والتنسيق مع المرور، لتحديد الأوقات التى سيتم بها غلق الشوارع أمام الحركة المرورية، بحسب ما أكده رجال قوات الشرطة المتواجدون.
فيما انتظمت حركة سير السيارات فى الاتجاهات المؤدية لمنطقة جنوب العاصمة من أحياء مصر القديمة والبساتين والخليفة وطريق الكورنيش ومنطقة الفواخيرـ كما تم تركيب أعمدة الإنارة والعلامات المرورية والإشارات الضوئية وتلوين الحوائط بالرخام والجرانيت ذى الزخارف الإسلامية التى تعود لطبيعة المنطقة الأثرية، فيما تلاحظ انتشار "التوك توك"، يسير بالشوارع الرئيسية والذى يعمل على تعطيل الطرق بطريقة نسبية فى ظل تواجد وتحت أعين قوات الشرطة التى تؤمن المنطقة.
ورصُد متابعة ميدانية على أرض الواقع من قبل الأجهزة التنفيذية بحى الخليفة لمعرفة آخر التطورات، والوقوف على حل المشاكل التى تقابل تطوير المنطقة لجعلها منطقة أثرية جاذبة للسياح الأجانب وللمصريين، وتحديد الحالات التى تتطلب التدخل الفورى لحماية منشآتها، على أن تكون امتدادا طبيعيا يضم للمساحة الحالية لها والموضوعة على قائمة التراث العالمى، وفى إطار الجهود المبذولة للارتقاء والحفاظ على المناطق التراثية جارى العمل على تطوير طريق عين الحياة بوضع حلول جذرية وعلمية للقضاء على ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالمنطقة .
بينما يتم الآن العمل على إقامة مشروع متكامل لتطوير منطقة الفواخير وتحويلها إلى منطقة نموذجية لصناعة الفخار والخزف، وهى من أقدم الصناعات الحرفية التراثية وتحويلها إلى صناعة صديقة للبيئة، وأن المحافظة تقوم بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولى للانتهاء من المرحلة الأولى منها بتدبير 30 مليون جنيه مناصفة بين الوزارة وموازنة محافظة القاهرة.
أكوام التراب تملأ شوارع مدينة الفسطاط
عربات الكارو تملأ شوارع المدينة
صناعة الفخار داخل المدينة
الأطفال يلعبون بالحمير داخل المدينة
بالصور.. "الفسطاط" منطقة سياحية تضاف لمعالم القاهرة الإسلامية.. طورتها المحافظة ووضعت بقائمة التراث العالمى.. وشهدت إنشاء عمرو بن العاص أول مسجد بأفريقيا.. وتضم حصن بابليون الرومانى وأقدم كنائس العالم
السبت، 04 أكتوبر 2014 05:20 ص
أكوام التراب تملأ شوارع مدينة الفسطاط
كتب أحمد عبد الراضى - تصوير أحمد رمضان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة