أجهزة محمولة لرصد القلب تدخل السوق الصحى الأفريقى

لمواجهة مشكلة نقص الطاقة بالقارة السمراء، وقعت منظمة التكنولوجيا وتعليم عدم الاعتماد على الطاقة (PET) غير الحكومية التى تتخذ من جنوب أفريقيا مقر لها على مذكرة تفاهم مع شركة رويال فيليبس للالكتورنيات الخميس فى نيروبى، لإتاحة أجهزة تعمل بالبطاريات لمراقبة ضربات قلب الجنين للمرة الأولى فى أفريقيا.

وقال د. فرانسوا بونيسى، مدير PET ومركز بيرثا للابتكار الاجتماعى بجامعة كيب تاون، فى مؤتمر صحفى قبيل التوقيع أن هنالك "طفلاً حديث الولادة يموت كل عشرة ثوان" لنقص الرعاية اللازمة على الرغم من امكانية تجنب 95 بالمائة من هذه الوفيات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف بونيسى إلى أن التكنولوجيا الحديثة، مثل جهاز دوبلر ذو الموجات فوق الصوتية لرصد معدل ضربات قلب الجنين، يمكن استخدامها فى العيادات بدون تيار كهربائى. يذكر أن هذا الجهاز له ذراع تسمح للدايات والأطباء بشحنه قبل استعماله.

وتابع بونيسى أن أجهزة مراقبة ضربات القلب تحتاج للقليل من التدريب أو مواد إضافية لكى تعمل، كما يمكن استخدام المياه على جسم الإنسان من أجل التشحيم بدلاً من الجل، حيث إن أحد تحديات القارة الأفريقية هى عدم وجود موظفى رعاية صحية مؤهلين.


من جانبه، قال مارتن فان هيربن، رئيس مركز فيليبس أفريقيا للابتكار، إن الشراكة الجديدة ستيسر مواصلة الاختبارات وتطوير وتسويق الجهاز من قبل المركز.

ووفقاً لبيان صحفى أصدرته شركة فيليبس، فإن PET قد طورت الجهاز وقامت بتجارب سريرية بأوغندا، حيث تمكنوا من مراقبة ضربات القلب غير الطبيعية بشكل أكثر دقة من السماعات وحدها.

وقال الرئيس التنفيذى لشركة فيليبس بأفريقيا ج. ج. فان دونجن أن الحكومات المحلية عادة ما تقوم بشراء هذه الأجهزة، وأنه لم تتم أية مفاوضات مع الحكومة المصرية بخصوص أجهزة مراقبة القلب للأجنة التى تم إطلاقها الخميس.

كما قال فإن دونجن فى تصريحات لكايرو بوست أنه "لدينا علاقة طويلة مع مصر وعلاقة قوية جداً مع الشركات الخاصة التابعة للقطاع العام، وأضاف أن شركة فيليبس تعاونت مع القاهرة فى عدة مشاريع تدريبية وتنموية بما فيها جامعة عين شمس ووزارة الصحة فى مجالات الفحص المتنقل.

وشهدت مصر تحسنا ملحوظا فى السنوات العشرين الأخيرة من حيث معايير الرعاية الصحية للأمهات، طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة؛ ففى العام 1995 كانت 28 فى المائة فقط من النساء يتلقين رعاية ما قبل الولادة، ولكن ارتفعت النسبة فى عام 2008 إلى 66 فى المائة.

إلا أنه لا تزال هناك فوارق بين المرأة فى الريف والأخرى فى الحضر. فبحسب إحصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان تتلقى 57 بالمائة تقريباً من الأمهات فى الريف المصرى لرعاية منتظمة لما قبل الولادة بينما تتلقى 80 بالمائة من نظيراتهن فى المناطق الحضرية لنفس الرعاية.

وقامت شركة فيليبس منذ شهرين بإطلاق برنامجVISIQ ، والذى يوفر آلات موجات فوق الصوتية تعمل بالبطاريات ويمكن إيصالها بالألواح الإلكترونية، وهى كذلك محمولة ومصممة للمرضى فى المناطق الريفية.

وقد أعلنت شرطة فيليبس عن نيتها لإطلاق VISIQ فى مصر فى الربع الأخير من العام الجارى، وهو نظام يسمح بعرض صورة للجنين ذات جودة عالية كتلك فى الأجهزة غير المتنقلة.