ننشر صورًا نادرة للتكية المصرية والمحمل النبوى الشريف

الأحد، 05 أكتوبر 2014 02:41 م
ننشر صورًا نادرة للتكية المصرية والمحمل النبوى الشريف التكية المصرية بأرض الحجاز
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة ديوان الأهرام مجموعة من الصور النادرة لـ"مشاهد مصورة من الحج"، تتضمن صورًا متنوعة للتكية المصرية من الداخل، فى بلاد الحجاز التى أسسها محمد على باشا، بالإضافة إلى نشر صورة يظهر فيها على الغزالى مدير التكية المصرية، والغرفة الملكية داخل التكية المصرية فى مكة، والعيادة التى كانت تعالج جميع الحجاج من جميع الأقطار العربية.

الجدير بالذكر أن التكية المصرية تأسست مع دخول جيوش الوالى التركى محمد على الأراضى الحجازية بداية من عام 1811 ميلاديا، ورغم خروج مصر من شبه الجزيرة العربية عام 1840 وانتهاء السيطرة السياسية لمصر على أرض الحجاز، إلا أن حبال التعاون ظلت ممدودة، وظل الحجار يعتمد على ما ترسله مصر سنويا من خيرات ومخصصات للحرمين الشريفين وللأشراف والقبائل العربية فيما عرف باسم "مخصصات الحرمين والصرة الشريفة".

كما نشرت المجلة صورة نادرة للمحمل النبوى الشريف الذى كان يخرج من مصر آنذاك، ونشرت صورة لوصول القافلة إلى الأراضى الحجازية بعد رحلة شاقة فى الصحراء تتعدى آلاف الأميال من أجل حج بيت الله الحرام، وتظهر الجمال التى تحمل المؤن للحجاج عام 1904، والحجاج فى عرفات عام 1944 عندما نشروا خيامهم وجهزوا ذبائحهم، وكان عددهم 300 ألف حاج من جميع أرجاء الأرض.

كما تجد صورة العثور على الجمل الذى سيحمل المحمل، ويظهر فيها صاحب الجمل ولجنة المشتريات تتفاوض على سعره ومذيع من الإذاعة المصرية يسجل هذا الحدث، وأخرى عن وصول المحمل الشريف القادم من مصر إلى الأراضى الحجازية عام 1880.

والمحمل النبوى الشريف كان يخرج من القاهرة قاصداً بلاد الحجاز، وكان يحمل كسوة الكعبة التى هى قطعة من الحرير المنقوش عليه آيات من القرآن تكسى بها الكعبة، ويتم تغييرها مرة فى السنة، وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة فى التاسع من ذى الحجة، ويحتوى المحمل أيضاً على هدايا ذات قيمة عالية للحرمين الشريفين، وصرة سلطانية كبيرة، وكمية من الأموال تحتوى على قطع ذهبية كثيرة ومجوهرات كريمة، توزّع على أهل الحجاز، وتصرف على إصلاح طرق الحج وموارد الماء وإعمار مكة المكرمة والمدينة المنورة ومرافق الحرم النبوى الشريف.

وسمى المحمل النبوى الشريف لأنه فى الأساس هدية الخلفاء إلى مدينة النبى فى المدينة المنورة، وإلى أتباعه المسلمين فى الحجاز، وخاصة فى الحرمين الشريفين، ويستفيد منه الحجاج والمعتمرون.

كان الاحتفال بخروج المحمل الشريف من القاهرة من أكثر الاحتفالات قيمة وبهجة، وذلك على المستويين الرسمى والشعبى، واستمر هذا الاحتفال قروناً طويلة، وانتهى الاحتفال به لوجود مصانع خاصة فى بلاد الحجاز لعمل الكسوة الشريفة، وكان للمحمل رئيس وهو قائد حرس المحمل، كما كان يعين أميناً للصرة وإماماً وكاتباً أول وكاتباً ثانياً وقادة للجمال والخيول وحاملى مصابيح وسقائين وفراشين وأصحاب المزمار البلدى، كما كان هناك طبيب خاص للمحمل، وكان لابد من كتابة نص أشهاد شرعى يكتب للكسوة بمحكمة مصر الشرعية.

كانت رحلة المحمل تبدأ من مقر وزارة المالية داخل صناديق وتنقل إلى "وكالة الست" بالجمالية، وتنقل جزءاً من كسوة الكعبة مع أحزمتها الحريرية المزركشة بالقصب من مصنعها بالخرنفش إلى المصطبة بميدان صلاح الدين، حيث يقام هناك احتفال كبير تنقل للكسوة إلى مسجد الحسين، حيث تضم قطع الكسوة بعضها إلى بعض ثم تنقل إلى العباسية لتحمل فوق قطار البضاعة فى رحلتها إلى مدينة السويس، ومن العباسية إلى السويس، يتوقف القطار فى محطات القاهرة طوخ بنها الزقازيق أبو حماد نفيشة الإسماعيلية فايد.












































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة