ونحن نحتفل بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، الذى يتزامن مع نكسات عربية تقود إلى احتمالات تقسيم العراق وسوريا واليمن وليبيا، أعجبنى جدلا صنعه المحامى الكبير عمر حجاج على صفحته بموقع «فيس بوك»، بدأ بمطالبته للمصريين بأن لا ينسوا العرب فى ذكرى نصر أكتوبر، ووجه التحية إلى ليبيا كبلد دعمنا بالطائرات والأموال والقوات ونقل إليها مقر الكلية البحرية، والتحية إلى الجزائر الذى دعمنا بالطائرات والقوات والأموال، والتحية إلى العراق الذى شارك بـ 3 أسراب ميج 21 وطائرات هنتر، وفرقتين مدرعتين، وتحية إلى السودان الذى نقل إليه مقر الكلية الحربية، وتحية إلى تونس الذى نقل إليه مقر الكلية الجوية، وإلى اليمن الذى شارك فى المعركة بغلق مضيق باب المندب مع قواتنا، وإلى دول الخليج والسعودية بدعمهم المالى والسياسى، وتحية إلى سوريا العروبة التى كان جيشها البطل يخوض المعركة فى نفس توقيت خوضها من الجيش المصرى.
هكذا اختار عمر حجاج زاوية للنظر إلى انتصارات حرب أكتوبر، فأثار ذكريات وشجونا من عشرات الأصدقاء، أبرزها ما قاله الأستاذ محمد زوين بأن قطر ساهمت بـ20 مليون جنيه، وذكر الأستاذ «سيد عبدالقادر» معلومات شيقة عن مشاركة العراق، قال فيها إن عشرين بطلا من الطيارين العراقيين شاركوا فى حرب أكتوبر مع الطيارين المصريين، وكانت حصيلة خسائر السرب 66 العراقى مع العدو الإسرائيلى على الجبهة المصرية هى، ثلاثة شهداء هم النقيب الطيار وليد عبداللطيف السامرائى، الملازم أول الطيار سامى فاضل، الملازم الطيار عامر أحمد القيسى، وثلاثة طيارين أسرى هم النقيب الطيار عماد أحمد عزت، الملازم أول عبدالقادر خضر، الملازم أول الطيار دريد عبدالقادر، وقفز اثنان من الطائرة هما الرائد الطيار ناطق محمد على، الملازم الطيار ضياء صالح، أما خسائر السرب من الطائرات فبلغت ثمان طائرات من مجموع عشرين طائرة هنتر، ويستكمل الأستاذ سيد عبدالقادر معلوماته بنشر صورة لبعض الطيارين العراقيين الأبطال وهم فى أحد المطارات المصرية.
الأستاذ حسام رضا استكمل ما ذكره الأستاذ سيد عبدالقادر بقوله إنه كان للعراق فرقتان مدرعتان وثلاث أسراب ميج 21، وفيما طالب الأستاذ إلهامى المليجى بعدم نسيان دور أفريقيا فى الحرب، مشيرا إلى دعم تشاد للجيوش العربية باللحوم مجانا، وطالب الأستاذ أحمد راشد بعدم نسيان دور الدول الصديقة وقتها ومن أبرزها، روسيا وكوريا الشمالية ويوغسلافيا.
الأمر برمته يفتح صندوق ذكريات التضامن القومى العربى، والتضامن الأفريقى والآسيوى ومعظم دول العالم الثالث، وأذكر فى ذلك أنه أثناء الحرب كانت وسائل الإعلام تذيع على مدار الساعة أخبارا عن دول أفريقية تعلن عن قطع العلاقات مع إسرائيل.
وإذا كانت أيام حرب أكتوبر قد شهدت ذروتها إما بالمشاركة فى المعارك الدائرة على جبهات القتال، أو باستخدام سلاح النفط الذى قاده الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأعطى هذا الأمر درسا لا ينسى لأمريكا، فلابد أن نتذكر أن مسار التضامن العربى بدأ بعد نكسة 5 يونيو 1967، حيث تدافعت دول عربية عديدة لمساندة مصر، وتلك قصة يجب أن تروى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
تصحيح واجب
عدد الردود 0
بواسطة:
ريمير
تحية لصاحب النعليق 1
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود خليفة
التحية الواجبة للعرب وحرب اكتوبر
عدد الردود 0
بواسطة:
زغلول يا بلح
شهداء و ابطال من الاتحاد السوفيتى
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
ســيظل نصــر أكــتوبر فخــر لكــل من شـارك فـيه