الفايننشيال تايمز: تجدد الأزمة المشتعلة فى اليمن بعد سلام أسبوعين

تجددت الأزمة المشتعلة فى اليمن بعد سلام لم يتخط الأسبوعين بسبب رفض الحوثيين للاسم الذى رشحه الرئيس اليمنى لمنصب رئيس الوزراء هذا الأسبوع، منذرين بعودتهم إلى العنف الذى توقفوا عنه منذ أسبوعين.

وكان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد اختار رئيس الأركان "أحمد عوض بن مبارك" كرئيس للوزراء، الأمر الذى رفضه الحوثيون متهمون "بن مبارك" بأنه عميل لأمريكا، وهددوا بالعودة إلى العنف والسلاح الذى جعلهم يسيطروا على العاصمة صنعاء قبل أسبوعين وفقا لما نشرته الصحيفة البريطانية الفايننشيال تايمز.

وقد هدد المتحدث باسم الحوثيين "على البوغيث" بالعودة إلى العنف اذا لم يلتزم الرئيس اليمنى باختيار رئيس وزراء توافق عليه جماعته.

وقد رفض أيضا حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يعمل "هادى" كأمينه العام الاسلام الذى رشحه الأخير، مما أضعف من موقف الرئيس اليمنى وسيجعله يقدم على تنازلات أكبر لجماعة الحوثيين التى دخلت فى صراع مع الحكومة اليمنية فى منطقة صعدة منذ ما يزيد عن العقد.

وقد صرحت مصادر قريبة من الرئيس اليمنى للفايننشيال تايمز بأن الرئيس لا يرغب أن يتراجع عن اختياره رغم ما قد يسببه ذلك من نزع فتيل حرب أهلية لن يتحملها اليمن، وأضافوا أن الرئيس علم من مستشاريه للأمن القومى بأن انتصار عسكرى على الحوثيين يعتبر أمر بعيد المنال حاليا.

ويتخوف الساسة فى اليمن أن تسبب الحرب الأهلية فراغا أمنيا يساعد عناصر تنظيم القاعدة على تكوين إمارة لهم.