حكم تجسيد الأنبياء بالدراما "خلاف مستمر".. محمود مهنى: حرام شرعًا ومشاهدوها كصناعها.. ويؤكد: ستحل النكبات بالعالم الفاجر.. وعضو المجمع العالمى لأهل البيت: لا يوجد دليل شرعى بتحريمها بشرط عدم الإساءة

الخميس، 09 أكتوبر 2014 01:39 ص
حكم تجسيد الأنبياء بالدراما "خلاف مستمر".. محمود مهنى: حرام شرعًا ومشاهدوها كصناعها.. ويؤكد: ستحل النكبات بالعالم الفاجر.. وعضو المجمع العالمى لأهل البيت: لا يوجد دليل شرعى بتحريمها بشرط عدم الإساءة فيلم نوح
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت مرة أخرى أزمة تجسيد الأنبياء بعد الإعلان عن عرض فيلم يتناول قصة سيدنا موسى، فى ديسمبر المقبل بدور العرض، حيث أكد علماء بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حرمانية مشاهدة تلك الأعمال، بالإضافة إلى تحريم تجسيد الأنبياء، فيما أكدت الفتاوى الشيعية أنه لا يوجد دليل شرعى على تحريم التجسيد.

وقال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء، إن تجسيد الأنبياء والصحابة محرم شرعا، فنحن نؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ونؤمن بالأنبياء الموجودين فى القرآن الكريم والذين لم يذكروا ونحترمهم ونجلهم وأمرنا كذلك أن نحترم أولى العزم من الرسل وهم خمسة سيدنا محمد وموسى وعيسى وإبراهيم ونوح، كما قال تعالى "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا".

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" من أجل ذلك يجب أن نحترم الأنبياء قولا وفعلا فلا يجوز لنا أن نمثل نوح أو موسى أو عيسى وما ينطبق على النبى ينطبق على النبيين السابقين، مضيفا "أرى أن العالم وصل إلى الحضيض من الفكر المارق، حيث لا هدف لهم إلا الحديث عن الأنبياء وتجسيدهم وكل ذلك ليصلوا إلى النبى محمد ويومها تكون الدائرة على الجميع فإن العالم اليوم يمثل الأنبياء نبى بعد بنى ليصلوا إلى النبى محمد ويسيئون إليه كما أساءوا للرسل".

وتابع: وإن الذين سيمثلون موسى كيف سيمثلون مشهد كلام الله تعالى لموسى وكيف سيتم تمثيل مشهد تسليط فرعون عليه بغية من البغايا، لافتا إلى أنه قريبا ستحل النكبات بالعالم الفاجر، مضيفا أن مشاهدى هذه الأفلام كصانعيها تماما، لأن الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله فيجب على المسلمين وغيرهم أن يقاطعوا هذه الأفلام وتلك التمثيليات فلا يليق لنا نحن المسلمين أن نشاهدها.

إلى ذلك قال الطاهر الهاشمى عضو المجمع العالمى لأهل البيت، والناشط الشيعى، إنه لا يوجد دليل على تحريم تجسيد الأنبياء فى الأعمال الدرامية، مضيفا أن حرمة التجسيد تكون فقط إذا كان هذا العمل يؤدى إلى تشويه رسالة هذا النبى ومن ثم فأغلب العلماء عملوا بالاحتياط، لأن أغلب التجسيد يؤديه بعض الشخصيات لا يستطيعون أن يحافظوا على هذا الولى الإلهى فعليهم مراعاة الاحتياط.

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قد أفتت أن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعا تجسيدهم فى الأعمال الفنية، لأن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم.

وأكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، مشيرة إلى أن عِصْمَةَ الله لأنبيائه ورُسُله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان، ويمتد ذلك إلى أصولهم وفروعهم وزوجاتهم وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن جهة العِبْرَة من قصص الأنبياء، متسائلة كيف تتأتَّى الاستفادة من تمثيل إنسان لشخص نبى، ومن قبلُ مَثَّل شخص عِرْبِيدٌ مُقَامِر سِكِّير رفيقُ حَانَاتٍ وأخ للدِّعارة والدَّاعِرَات، ومن بَعْدُ يمثل كل أولئك أو كثير منهم.

بينما قال مجمع البحوث الإسلامية فى هذا الشأن، إنه يحرم تمثيل الأنبياء والرسل أو تصويرُهم أو التعْبِير عنهم بأية وسيلة، ومُنْطَلَق التحريم أن درءَ المفاسد مُقَدَّم على جلب المصالح، فإذا كانت الثقافة تحتاج إلى خروج على الآداب فإن الضرر من ذلك يفوق المصلحة.



موضوعات متعلقة:


وكيل الأزهر: لم نصدر تصريحات حول احتفال المغرب بعيد الأضحى











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة